رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مجاملات الخطيب قتلت حلم الأهلي.. والفريق يدفع ثمن الفواتير الانتخابية

محمود الخطيب رئيس
محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي

 لم يكن ضياع حلم التتويج بلقب دورى أبطال افريقيا سوى نهاية طبيعية لمسلسل من الأخطاء الإدارية والفنية التى ارتكبها مسئولو النادى الأهلى فى الشهور الماضية، لتضيع فرصة التتويج بأسهل بطولة قارية، فى ظل تواضع مستويات المنافسين، وعلى رأسهم الترجى حامل اللقب.

 يتحمل محمود الخطيب، رئيس النادى الأهلى، ورئيس لجنة الكرة، الجانب الأكبر من مسئولية ضياع الحلم الأفريقى، فى ظل فشل الاستراتيجية التى وضعها لملف كرة  القدم بالقلعة الحمراء، على رغم أن الخطيب تولى مهام منصبه بالانتخاب، بعدما أوهم بعض المستفيدين، أعضاء وجماهير النادى، بأن الفريق فى كارثة كروية مع المجلس السابق، وأن الخطيب هو المنقذ لهذا الملف.

ارتكب الخطيب مجاملات فاضحة منذ اليوم الأول فى ملف كرة القدم، بداية بتكوين لجنة كرة "عفا عليها الزمان" لتسديد الفواتير الانتخابية، وتعيين صديقه، وأحد مؤيديه عبدالعزيز عبدالشافى"زيزو"، وعلاء عبدالصادق، وحسام غالى، الذين ساندوه فى الانتخابات، والعمل على الإطاحة بالمدرب حسام البدرى، المدير الفنى السابق، على رغم الأرقام القياسية والتتويج بالدورى والسوبر ولمجرد خسارة الكأس والهزيمة فى مباراة بدورى الأبطال.

وفشل الخطيب فى الحفاظ على القوام الرئيسى للفريق بسبب سياسات مالية متناقضة، بعدما دفع النادى 38 مليون جنيه لضم صلاح محسن، مهاجم إنبى، تبرع بها المستشار تركى آل الشيخ، الرئيس الشرفى السابق للنادى، ولكن المبلغ جعل اللاعبين يطلبون ترضية مالية، لتحدث ثورة داخلية فشل بيبو في بالسيطرة عليها، بدليل رحيل عبدالله السعيد بعد توقيعه للزمالك، وفى الطريق مؤمن زكريا، وغضب بعض النجوم، مثل شريف إكرامى، ووليد سليمان وغيرهم.

واستمر التخبط الإدارى فى كرة القدم من خلال سياسة فاشلة للتعاقدات، وعودة المهندس عدلى القيعى، الذى كان يعمل فى زمن مختلف تمامًا فى إبرام الصفقات، ثم تقليص دوره والإطاحة بعصام سراج، ثم تعيين محمد فضل، استجابة لضغوط حسام غالى، على رغم أن فضل يبدو دوره الفنى أفضل من الإدارى والتفاوضي.

 وأبرم الأهلى صفقات فاشلة لم تنفع الفريق شيئًا بداعى البناء للمستقبل، على رغم

أن أغلب الصفقات تتخطى20 عامًا، وبالتالى لن تستطيع إفادة النادى سوى موسم واحد ليتم تقييمها، سواء بالبقاء، أو الرحيل، فأصبحت صفقات الفريق من عينة محمود الجزار ،ومحمد فخرى، ويوسف الجبالى، وعمار حمدى، بعيدًا عن تقديم أى فائدة فنية للفريق الأول.

 وأصبحت الصراعات داخل لجنة الكرة "على عينك يا تاجر"، وأبسط دليل على هذا الأمر، أزمة استقالة علاء ميهوب، رئيس اللجنة الفنية، الذى خرج وهاجم عبدالعزيز عبدالشافى، وبعدها تم احتواء غضبه، براتب من قناة النادى، إلا أن الحرب الباردة بينه وبين محمد فضل وإدارة التعاقدات مازالت مستمرة.

وفشل مسئولو الأهلى فى تدعيم قوام الفريق بلاعبين سوبر قادرين على استكمال مشوار دورى الأبطال بقوة، واستمر الاعتماد على لاعبين دون المستوى، أمثال أحمد حمودى وميدو جابر ومروان محسن ومحمد هانى وصبرى رحيل، وعلى رغم وجود نقص حاد فى مراكز الدفاع والوسط المدافع.

وظهر الضعف الإدارى واضحًا في العديد من الأزمات والخلافات، ولكنه وصل إلى الذروة فى مواجهة الاتحاد الأفريقى"كاف"، الذى خرج رئيسه ووصف المدرب الفرنسى باتريس كارتيرون، المدير الفنى، بالمتواطئ مع وليد  أزارو فى واقعة تمزيق قميصه، بخلاف الأزمات التى ضربت البعثة فى تونس من دون تحرك من الخطيب ومجلسه للحفاظ على حقوق الأهلى، وهو ما يجعل المجلس الحالى مطالبًا بثورة تصحيح كروية سريعًا.