رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الرياضة: نجحنا في إعادة الجماهير للمدرجات

بوابة الوفد الإلكترونية

أجرى الحوار - عادل يوسف ومحمد سعيد - تصوير: محمد طلعت

 

منذ أن وطأت قدماه وزارة الشباب والرياضة، وهو يسعى لإجراء نوع من التطوير والتوجه نحو التوسع فى الاستثمار، نظرًا لخبراته الضخمة فى ملفات الاستثمار، وتوليه مناصب عدة، وحمل على كاهله فى البداية اقتحام ملف شائك، لم يجرؤ غيره على اقتحامه طوال السنوات السبع الأخيرة من خلال إعادة الجماهير للمدرجات، التى بدأت فى العودة تدريجيًا بنجاح وأسلوب آمن، كذلك أعلن أنه يخطط لتعديل بعض المواد فى قانون الرياضة الجديد لتحل الخلافات ونقاط الجدل المثارة.

حاورت «الوفد» الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، الذى تحلى بالصراحة التامة فى حديثه، خصوصًا فيما يتعلق بالتساؤلات المطروحة كافة على الساحة الرياضية حاليًا، والكشف عن خبايا وأسرار جديدة فى قضايا ساخنة، كان آخرها دوره البارز فى التوصل لحل لأزمة محمد صلاح مع اتحاد الكرة، وكيفية انتشال مراكز الشباب من أنياب الجماعات الإرهابية، وتوجيهها للانتخابات الحرة، وتأهيلها لرعاية الشباب وتنميتهم فنيًا وثقافيًا قبل أن تكون ساحة رياضية.

 

جاء الحوار كالآتي:

 - نجحنا فى إعادة الجماهير للمدرجات.. وزيادة الأعداد مرهونة بالالتزام

- نسعى لتعديل بنود فى قانون الرياضة تتعلق بأزمات التحكيم وزيادة فرص الاستثمار

 - الجمعيات العمومية لها الحق الأصيل فى إدارة المؤسسات لكن بحساب ورقابة

 - أؤيد تولى شركات خاصة تأمين الملاعب لتخفيف الحمل عن الجيش والشرطة

- نجحنا فى انتشال مراكز الشباب من المتطرفين وسيطرة العائلات

 - محمد صلاح ثروة قومية يجب التعامل معها باحترافية.. وطلباته تم تنفيذها

 - اتحاد الكرة مؤسسة وطنية يجب أن نحميها من الهدم

 

• فى البداية.. تحدثت خلال لقاءات متعددة عن تغيير بنود فى قانون الرياضة.. نريد أن تلقى الضوء على أبرزها؟

 

- لا شك أن صدور القانون الجديد كان إنجازًا كبيرًا إلا أن بعض المشكلات التى ظهرت خلال تطبيقه فى الفترة الماضية تحتاج إلى تدخل من أجل تعديلها، والفترة المقبلة ستشهد تنظيم حوار مجتمعى لتعديل البنود التى أثارت جدلًا خلال الفترة الماضية، فالوزارة لن تنجح إلا بالتعاون مع الشريك التشريعى والرقابى، متمثلًا فى مجلس النواب، ولجنة الشباب والرياضة بالمجلس، لأن العلاقة تهدف لتحقيق النجاح والنهوض بمستوى الرياضة والشباب.

 

• ما أبرز النقاط التى ترى أنها أثارت جدلًا فى القانون الجديد؟

- لدينا بعض التحفظات على أمور تخص التحكيم والنزاعات القانونية، إضافة إلى نقاط واضحة تسهل عملية الاستثمار فى الرياضة، إضافة إلى أمور خاصة فى ملف الجمعيات العمومية، فنحن نرى ضرورة استقلالية المؤسسات الرياضية وإدارتها من الجمعيات العمومية، لكن مع الحساب والرقابة المالية من الوزارة، وسيكون قانون الرياضة الحالى مرجعًا أساسيًا للقانون الجديد، لأن الوزارة تراجع كل الأنشطة الخاصة بالمؤسسات الرياضية والأندية ومراكز الشباب.

 

• نرى اهتمامًا واضحًا فى خطتك بمراكز الشباب، كان آخرها الانتهاء من انتخابات جزء كبير.. فما السبب؟

 

- انتخابات مراكز الشباب كانت من أهم أولوياتى فى المرحلة الأولى داخل الوزارة، بجانب ملف عودة الجماهير، وذلك لأن ملف مراكز الشباب لم يقتحمه أحد منذ 11 سنة، حيث لم تجرِ أى انتخابات فيها، وكانت تسيطر عليها القبلية فى مناطق مختلفة بالصعيد والبدو والريف، وتجمع بين فئات وطبقات متعددة المستوى المادى والاجتماعى، ويوجد بها جميع أفراد المجتمع، وعندما اقتحمنا هذا الملف راعينا التكوين الجغرافى وسيطرة العائلات على مجالس إدارتها.

• لكن الكثيرين يرون أن هذه المراكز تحوّلت إلى عزب خاصة؟

 

- فى اللائحة الجديدة نحاول تنوع المرشحين بين الفئات المختلفة، والوصول إلى السن الأصغر، واختلاف المرشحين، هو ما سيخلق فرصًا للمنافسة العادلة وحرية فى الانتخاب للأعضاء وينتج مجلس منتخب لمدة 4 سنوات دون سيطرة قبلية لمجرد السيطرة لكن الإدارة السليمة لتحقيق النجاحات.

 

• كيف ترى تجربة انتخابات مراكز الشباب حتى الآن؟

- أعتقد أننا صنعنا إنجازًا فى ذلك الملف المغلق منذ 11 عامًا، ولم يقترب منه أحد، انتهينا حاليًا من إجراء انتخابات فى 544 مركز شباب، وفى سبتمبر الجارى، سننتهى من الجزء الأكبر، وهو 1445 مركزًا آخر، وبنهاية العام الجارى ستصبح جميع المراكز على مستوى الجمهورية ذات مجالس منتخبة، تدير هذه المراكز وفقًًا للخطة الموضوعة من الوزارة لزيادة رقعة ممارسة الرياضة.

 

• هل ستعود تجربة الكشافين فى مراكز الشباب لتفرز مواهب فى مختلف الألعاب؟

 

- مركز الشباب فى عهدنا لن يكون «ملعبًا خماسيًا» فقط، أو مقصورًا على الرياضة، كما هو موجود حاليًا، نطمح إلى أن تكون مركزًا تنويريًا، مثلما طرحت فى مؤتمر الشباب الأخير، حيث تقدم الثقافة والفنون والعلوم وللتعليم وتقديم خدمات للأسرة، إضافة إلى تقديم خدمات طبية أيضًا، بتوفير عيادات فى بعض المراكز، وبدأنا هذا العام مسابقة إبداع فى المراكز التى نطمح إلى أن توفر حراكًا بين الشباب ليقدم كل ما لديه فى الآداب والتمثيل والإعلام، وكل المجالات، وعندما تفرز لدينا فائزين سيتحولون إلى مدربين ينقلون تلك الموهبة والخبرات وفقًا للسياسة التى تضعها الوزارة.

• هل هذا التوجه يهدف لمواجهة تدخل تيار الإخوان فى المراكز منذ عام 2011؟

 

- بالفعل، هذا كان ضمن أهم أسباب اهتمامنا بتحويل مراكز الشباب إلى أن تتبع الوزارة، لمواجهة هذا التطرف والحملات الممنهجة، لأخذ البلد والشباب إلى تيار مختلف، كل هذه عوامل دفعتنا لاستغلال تلك الثروة فى البحث عن التنوير، وزرع الانتماء داخل الشباب للبلد، وجعلتنى مهتمًا جدًا بهذا الملف، لأننى كنت أعيش فى قلب الأحداث في أعقاب ثورة 25 يناير، وكنت شاهدًا على هذه المحاولات أثناء عملى بنادى الزمالك، وتنظيم مباريات كبرى، أو فى هيئة ستاد القاهرة، واقتحمت أعماق الموضوع وفقًا لعملى كأستاذ جامعى، إضافة إلى رؤيتى المركزة للأحداث التى جعلتنى قادرًا على تحليل تلك الأحداث بمختلف جوانبها الاجتماعية، وتأثيرها النفسى الجسيم، والوصول إلى نتائج، ووضعت رؤية مقسمة إلى المراحل السنية واحتياجاتها، وكل ما حدث فى مرحلة الإخوان أصبحنا نفعل عكسه ونواجهه بتيار التثقيف والتنوير، ونبدأ من الشباب.

• كيف ترى ما حققته الوزارة الجديدة فى ملف عودة الجماهير؟

- هذا الملف كنت بحاجة للعمل عليه، وأن يؤتى ثماره سريعًا، فبحكم عملى فى لجنة التسويق بنادى الزمالك، تعاملت فى تنظيم مباريات كبرى فى أفريقيا، ومباريات القمة، وسفر الجاليات المصرية لأفريقيا، وكذلك خلال عملى فى نادى بنى ياس الإماراتى، ساهمت مع الرعيل الأول من الرؤساء التنفيذيين فى تأسيس رابطة المحترفين، وكيفية تنظيمها بشكل احترافى، كل هذه الخبرات دفعتنى لاقتحام ملف الجماهير فور أن وطأت قدماى الوزارة، خصوصًا أننى كنت أدير ملف الأزمة فى أحداث الدفاع الجوى 2015، وعايشت الأزمة بكل أطرافها، فكان لابد من الوصول لحل جذري.

 

• ما خطوات الوزارة فى نجاح تجربة عودة الجماهير للمدرجات؟

- فى البداية دخلنا بفكر متدرج عالٍ وفقًا لرؤية وتفكير مؤسسة الرئاسة، نبدأ متدرجين ونظهر بشكل جيد، ونتأكد أن ممارسة الجمهور أصبحت ملتزمة، ثم ننطلق إلى مرحلة أخرى، ونجحنا فى ذلك حتى الآن، بموافقة الأمن على دخول 5 آلاف مشجع فى مباريات الدورى، منهم 3 آلاف من أعضاء الجمعية العمومية للنادى، و1500 من طلبة الجامعات، و500 للفريق الضيف، وتابعنا التجربة بشكل دقيق، خصوصًا فى مباراتى الزمالك والأهلى الأخيرتين بالدورى، والأمور تسير وفقًا لما نخطط.

 

• لكن الجماهير تتعجل العودة بأعداد كبيرة، خصوصًا بعد ظهور بوادر أمل فى التجربة؟

- لن نتعجل فى زيادة الأعداد إلا عندما نطمئن إلى أن جميع العناصر التزمت، ونطمئن على أبنائنا فى المدرجات، سنسير على الوضع الحالى لفترة، ثم نشرع فى المرحلة المقبلة التى سيزيد فيها العدد تدريجيًا، ثم مرحلة أوسع فى طبع البطاقات المميكنة، وتنظيم عملية الدخول من البوابات الإلكترونية، واستصدار البطاقات الموسمية لتسير الأمور وفق أسس احترافية مثل باقى بلدان العالم.

 

• هناك مخاوف من اقتحام المدرجات وحدوث أعمال عنف.. كيف نواجه ذلك؟

- عملنا فى المقابل على تدشين حملة توعية على نفقة الوزارة فى وسائل الإعلام المختلفة، ببساطة إذا كانت الجماهير تريد استمرار منظومة الخمسة آلاف، والتدرج نحو الزيادة فعليك بالالتزام، أما إذا لم تلتزم فسنعود لنقطة الصفر من البداية، وستحرم مرة أخرى من دخول الاستادات، فهناك بعض الملفات تحتاج إلى مرونة سياسية، ووجود بدائل فى القرار، لكن فى نظرى ملف الجماهير يجب أن نكون حاسمين فى قراراتنا ولن نتهاون فيه.

 

• وهل تؤيد وجود شركات الأمن الخاصة لتأمين المباريات؟

- بالطبع أمر ضرورى ويجب تطبيقه فى أسرع وقت، حاليًا نعمل على منظومة الـ5 آلاف، لكن مع الموسم الجديد طلبت من اتحاد الكرة مشروع لعودة الجماهير، ووصلت إلى معايير يجب وضعها لتسير المنظومة بأمان، أولها ستاد مجهز لاستضافة مباراة، ونظام تذاكر حديث، والاستعانة بأمن مدنى لتنظيم المباريات، وتحديد بشكل واضح دور النادى والاتحاد والوزارة والأمن، وتحديد اختصاص كل منها، لأن هناك مهام ثقيلة على كاهل وزارة الداخلية والجيش، ويجب ألا نزيد ذلك بإشراكه فى إدارة مباراة رياضية، وبالتالى أى تجمعات رياضية يجب أن تطمئن الداخلية على أمن الناس، ونحن نوفر له ذلك بتنظيم جيد وآمن.

 

• من خلال خبراتك.. كيف ترى عمل رابطة المحترفين باتحاد الكرة؟

- دعنى أوضح لك شيئًا فى البداية، بحكم عملى كوزير أصبحت مقيدًا من خلال التدخل بالحدود التى أتاحها لى القانون، بالتعامل مع المؤسسات الرياضية- بالفعل لن تكون تدخلات استباقية- لكن عندما تكون هناك مشكلة فى

مؤسسة مثل اتحاد الكرة، أو رابطة المحترفين، أو لجنة المسابقات، كل هذه المشكلات تخصه داخليًا، وأتركه يحلها بمفرده، أما إذا خرج الأمر إلى نطاق الدولة، أصبحت اختصاصى الأول، لأنها تؤثر على الدولة، وفى ملف رابطة المحترفين لدينا نموذج بأن مجلس إدارة اتحاد الكرة هو الذى يدير اللعبة فى مصر، مع أنه شكّل رابطة لكنها «معطلة»، ولم يشكل لجنة للإدارة، إذًا نحن نتعامل مع اتحاد يدير اللعبة، ولا وجود لرابطة المحترفين.

 

• لكنك تدخلت فى أزمة محمد صلاح الأخيرة مع اتحاد الكرة بشكل صريح؟

- تدخلى فى أزمة محمد صلاح كان أمرًا حتميًا، وهذا ما أتحدث عنه بأنه أمر خرج إلى نطاق الدولة، وذلك لأن صلاح أصبح ثروة قومية يجب الاعتناء بها، فهو وزملاؤه المحترفون أصبحوا ثروة لنا، وسفراء لمصر فى أوروبا والعالم، والتعامل مع لاعب محترف يجب أن يؤدى باحتراف من المسئولين فى مصر، لكن اتحاد الكرة كيان مصرى نحافظ عليه ألا يُهدم، وتعاملت مع الأزمة وفقًا لتلك المعايير، حيث التقيت به مباشرة فور عودته إلى القاهرة بعد انتهاء كأس العالم، وتحدثت معه بود، وأكدت دعمى الكامل له، وأن مصر كلها فى ظهرك مع زملائك المحترفين.

 

• كيف كانت خطواتك وتحركاتك داخل الكواليس فى حل تلك الأزمة؟

- نظرًا لأن صلاح يملك التأثير فى الملايين، فعندما يكتب على صفحته «أنا زعلان» فسيؤثر داخل وخارج مصر، واتصلت به، وتحدثت معه بصراحة، أن لك طلبات ولزملائك، وسنعمل على تنفيذها وفقًا لما هو متاح، وتحدثت أيضًا مع اتحاد الكرة، وأكدنا رفضنا للأسلوب غير المقبول فى الخطابات التى تلقاها، لكن الوكيل محترف، واللاعب محترف، وتفهم الاتحاد تلك الأمور، وتواصل معه من بعدى، ودخلت العلاقة فى الشكل الإيجابى، وبالفعل تم استقبال كل المحترفين من الطائرة VIP وتوصيلهم إلى فندق المعسكر، وسنتواصل معهم قبل المباراة التى سأحضرها بنفسي.

 

• بماذا تصف تجربة المنتخب الحالية وما يملكه من اللاعبين المحترفين؟

- المنتخب أصبح لما يملكه من أكبر نسبة لاعبين محترفين فى تاريخ مصر، منتخبًا محترفًا وتعلق عليه الجماهير آمالًا كبيرة، فنحن نملك لاعبين فى أكبر أندية أوروبا، مثل آرسنال وليفربول ويشاركون فى أكبر دوريات العالم، ودورى أبطال أوروبا، وزادت قيمة المنتخب ما جعل المواطنين يتوسمون فيه طموحات كبرى، واللاعبون يعلمون ذلك، ونحن نريد أن نكون الأفضل فى اللعبة، وعلىّ دور فى هذا الأمر من خلال دعم اتحاد الكرة، لأن يكون منتخبنا يؤدى دوره الاحترافى بمنتهى القوة.

 

• ماذا أعدت الوزارة لدعم اتحاد اليد قبل استضافة بطولة مونديال 2021؟

- نجرى حاليًا اجتماعات موسعة مع اتحاد اليد، كان آخرها أن توصلنا لاتفاق على تحمل راتب الجهاز الفنى بالكامل للإعداد حتى 2021 منذ اليوم، إضافة إلى تجديد الصالات، ونشكر مجلس الوزراء الذى وفر لنا 1.8 مليار جنيه لتطوير الصالات التى وقع عليها الاختيار لاستضافة المباريات، وأرسلنا القائمة للاتحاد الدولى للعبة، لكن بالطبع لا نتدخل فى أمور فنية، ونكتفى بدعم الجهاز وخطة الإعداد للفريق، وسنتابع معهم خلال السنوات المقبلة الأمور المتعلقة بالاستضافة.

 

• هذا الحديث يُجبرنا على التساؤل حول غياب لجان تنمية الموارد بالاتحادات؟

- تحدثت فى ذلك الأمر مع الاتحادات بضرورة وجود إدارة تسويق داخل كل اتحاد، هناك البعض إمكاناته غير قادرة لظروف مختلفة، منها عدم وجود رعاة، أو انخفاض شعبية اللعبة، وبدأنا نبحث عن حلول خارج الصندوق، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية، مثل أن نجمع الاتحادات كلها، وتباع الرعاية بشكل جماعى، وحلول أخرى، لكن نحتاج تطوير الأفكار داخل تلك الاجتماعات للوصول إلى مرحلة إيجاد موارد لكل اتحاد للإنفاق على خطط رعاية وتأهيل الأبطال.

 

• وما تقييمك لخطوة الاستثمار فى أندية كرة القدم؟

- أرى أن المستشار ترك آل شيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، يقوم بتجربة استثمارية محترفة فى مجال كرة القدم، تحديدًا اشترى ناديًا فى الدورى الممتاز واستثمر فيه بقوة، وأسس قناة تخدمه، واستأجر ملعبًا مخصصًا لتدريبات الفريق، واستضافة مبارياته، ووفر كل المتطلبات التى تضاهى تجربة محمد الفايد فى فولهام الإنجليزى، وماجد سامى فى نادى ليرس البلجيكي، والشيخ منصور فى مانشستر سيتى، ولذلك فكرة أن يشترى رجل أعمال ناديًا ويستثمر فيه أمواله موجودة فى كل دول العالم، ومفيدة لجميع الأطراف، ويخلق تنافسًا بين الجميع.

 

• هل هذا يعنى أنك ترحب بالاستثمار فى الرياضة؟

- أتحدث فى هذا من منطلق أننى رجل اقتصاد بالمقام الأول، وأحاول إعادة استغلال أصول الوزارة كافة، وكذلك جذب المستثمرين لتمويل مشروعات البنية الأساسية بعيدًا من ميزانية الدولة، وأفكر فى أى شيء يغطى تكاليف ومصروفات مشاريع الوزارة الاستثمارية، التى ننوى الانطلاق فيها، فبالتأكيد سأشجع على الاستثمار فى الرياضة فى مصر، وأنا من الداعمين لأى مستثمر يدر دخلًا لمصر، وبدأت بالفعل أجنى بعض الثمار للاتحادات الشهيدة، فكان لى لقاء مع رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، الذى تعهد بإنشاء مركزى شباب فى الشرقية، ورعاية 10 أبطال من الاتحادات، والتكفل بخطط إعدادهم، والأمر نفسه مع رجل الأعمال ماجد سامى، الذى تعهد أيضًا برعاية 10 أبطال فى لعبات مختلفة، لذلك نسعى لتكوين شراكات مختلفة مع القطاع الخاص ليصب فى مصلحة الرياضة المصرية.

 

• هناك بعض التساؤلات حول أزمة أعضاء عمومية النادى الأهلى بالشيخ زايد، والحكم القضائى الذى حصلوا عليه بأحقيتهم فى الانتخاب؟

- لم تصلنى أى أحكام، أو أى خطابات للوزارة فى هذا الشأن، لذلك لا أملك تعليقًا على هذا الملف إلا من خلال مستندات وطلبات صريحة وواضحة للتدخل، وفقًا لما حدده القانون.

 

• أخيرًا.. ما أحلامك خلال توليك الحقيبة الوزارية لملفى الشباب والرياضة؟

 

- أحلم خلال وجودى فى الوزارة بتحقيق الأهداف التى وضعتها لنفسى منذ اليوم الأول لى هنا، على رأسها أن أوسع قاعدة الممارسة الرياضية، بأن تصبح الرياضة حقًا أصيلًا للمواطن المصرى، وفى الشارع المصرى، وأحقق بها تنمية وصحة، وأن تصبح الرياضية جزءًا مساهمًا فى حل مشكلات الشباب، سواء اجتماعية، أو اقتصادية، أو نفسية، وأن أصل لكل شاب مصرى للتغلب على المشاكل العامة التى تخصه، أن تكون الرياضة فى مصر تنافسًا لأعلى قدر ممكن فى مختلف الأحداث الإقليمية والعالمية.