رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقرير "الوفد سبورت".. مواهب المونديال تخطف الأضواء وتربك خريطة الانتقالات

فرنسا توجت بكاس العالم
فرنسا توجت بكاس العالم للمرة الثانية في تاريخها (أرشيفية)

كتب – محمد اللاهونى:

 

أسدل الستار فى الأيام الماضية على منافسات بطولة كأس العالم 2018 في روسيا على مدار شهر كامل فى وجبة كروية دسمة استمتع بها عشاق الساحرة المستديرة فى كافة أرجاء العالم وفاز بلقبها المنتخب الفرنسى بعد غياب 20 عامًا كاملة بعد التغلب على كرواتيا برباعية مقابل هدفين فى الدور النهائى.

وحصل النجم الكرواتى لوكا مودريتش على لقب أفضل لاعب، كما فاز الفرنسى كيليان مبابى بأفضل لاعب صاعد وحصل المنتخب الإسبانى على جائزة اللعب النظيف، كما حصل الإنجليزى هارى كين على لقب هداف المونديال وتوج البلجيكى تيبو كورتوا بجائزة أفضل حارس مرمى.

ويقدم «الوفد» فى السطور القادمة حصادًا لبطولة كأس العالم وأبرز ما حدث فى روسيا:

 

تفوق دفاعي

تفوقت الطرق الدفاعية بشكل واضح فى بطولة كأس العالم الأخيرة، رغم أن معدلات التهديف كانت جيدة جدًا وتخطت معدل 2,6 هدف لكل مباراة، إلا أن الأفكار التكتيكية الدفاعية فرضت سيطرتها على المونديال.

ورغم امتلاك المنتخب الفرنسى مجموعة من ألمع المواهب فى العالم، فإن المدير الفنى ديديه ديشامب لجأ إلى الحلول الدفاعية واللعب على الضربات الثابتة والكرات المرتدة مستغلًا سرعات الثنائى كيليان مبابى وأنطوان جريزمان.

وأظهر المنتخب الكرواتى أيضًا صلابة دفاعية وهى الصفة الغالبة على أبرز منتخبات البطولة، عدا منتخب بنما الذى استقبل 11 هدفًا فى 3 مباريات، وهو الدفاع الأضعف بالبطولة.

 

الموهبة وحدها لا تكفى

فرضت الأفكار التكتيكية سيطرتها على بطولة كأس العالم، فتألق عدة مدربين خطفوا الأضواء من النجوم البارزة التى وجدت نفسها محاصرة إما بأفكار مدربيها التى تعتمد على الأداء الجماعى أو أفكار المنافسين لتقليص خطورتهم.

وتألق المدرب ديديه ديشامب، المدير الفنى لمنتخب فرنسا، على المستوى الدفاعى بشكل كبير ولكن الإنجاز الواقعى يتمثل فى نجاح زلاتكو داليتش المدير الفنى لمنتخب كرواتيا الذى قاد الكروات لوصافة المونديال وأحدث طفرة فى الأداء الجماعى للمنتخب.

ولمع نجم المدرب الإسبانى روبرتو مارتينيز، المدير الفنى لمنتخب بلجيكا، فى ظل امتلاكه مرونة تكتيكية وتنوع طرق اللعب وأفكاره بشكل كبير، بينما كان المدرب يانى آندرسون المدير الفنى للسويد مميزًا رغم صلابة أفكاره والاعتماد على شكل روتينى محدد ولكنه قدم بطولة رائعة.

وأمام هذا التألق للمدربين لم يجد نجوم الصف الأول ضالتهم فى الإبداع فالأرجنتينى ليونيل ميسى قدم واحدة من أسوأ بطولاته وسجل هدفًا وظهر بشكل غير مقنع والبرتغالى كريستيانو رونالدو سجل 4 أهداف ولكنه لم يستطع إنقاذ منتخب بلاده وودع مبكرًا على يد أوروجواى كما أن منتخب البرازيل لم يحقق الاستفادة الكاملة من نجمه نيمار الذى أصبح مادة للسخرية بسبب أدائه التمثيلى.

 

ظواهر المونديال

من أبرز ظواهر مونديال روسيا كثرة الأهداف الذاتية من نيران صديقة ووصلت إلى 12 هدفًا فى معدل قياسى، كما أن الضربات الثابتة فرضت سيطرتها على مباريات المونديال.

كانت الضربات الثابتة سلاحًا لبعض المنتخبات لتحقيق الفوز، على رأسها فرنسا التى سجلت أكثر من هدف من ضربات رأس من كرات عرضية استغلها

صامويل أومتيتى ورافايل فاران وأيضًا منتخب إنجلترا الذى سجل أكثر من هدف بضربات ثابتة بتألق من جون ستونز وهارى ماجواير وهارى كين وديلى آلى.

 

أشياء تحدث لأول مرة

حدثت العديد من الأشياء لأول مرة فى مونديال روسيا على رأسها تطبيق تقنية الفيديو وهو الحدث الذى خطف الأضواء واهتمامات المتابعين حول تطبيق هذه التقنية ومدى استفادة البطولة منها.

من الأشياء التى حدثت لأول مرة فى كأس العالم فى روسيا أن منتخب بنما سجل هدفًا فى المونديال خلال أول مشاركة به، كما أن منتخب كرواتيا وصل لنهائى المونديال لأول مرة.

وأصبح ماريو مانزوكيتش أول لاعب يسجل فى مرمى فريقه فى نهائى كأس العالم كما أصبح أيضًا أول لاعب يسجل هدفين لصالح منتخبين فى نهائى المونديال، كما أن الشىء الخامس الذى حدث لأول مرة فى كأس العالم فى روسيا تمثل فى مشاركة 4 منتخبات عربية هى المغرب وتونس والسعودية ومصر وفشلت جميعًا فى عبور الدور الأول.

 

خريطة الميركاتو تتغير

كانت اكتشافات بطولة كأس العالم لافتة وبارزة وستغير خريطة الميركاتو بعد أن أصبح العديد من اللاعبين أهدافًا للأندية الكبرى، فالنجم الواعد كيليان مبابى أصبح هدفًا لريال مدريد الإسبانى ومانشستر يونايتد الإنجليزى لضمه وأيضًا البلجيكى إدين هازارد الذى ارتبط اسمه بالريال رغم أن كل الأنظار كانت تتجه نحو البرازيلى نيمار.

وأصبح الظهير الأيمن بنيامين بافار على رادار نادى برشلونة الإسبانى، كما أن نجولو كانتى لاعب الوسط اقترب من الرحيل إلى برشلونة، كما تلقى عرضًا من نادى باريس سان جيرمان الفرنسى لضمه فى الموسم الجديد بخلاف أن منتخب كرواتيا أصبح نجومه على رادار عدة أندية على رأسهم سيمى فرساليكو وماريو مانزوكيتش وأنتى ريبيتش الذى دخل بايرن ميونيخ الألمانى فى مفاوضات لضمه.

وضم نادى آرسنال لاعب وسط أوروجواى لوكاس توريرا بعد تألقه فى المونديال، كما أن نادى ليفربول الإنجليزى يسعى لضم الحارس البرازيلى أليسون بعد أن خطف الأضواء فى كأس العالم.