عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محطات مصر في المونديال .. رحلة قصيرة في إيطاليا 34 وإنجاز كاد يتحقق عام 90

مصر في مونديال 90
مصر في مونديال 90

كتب - محمد سعيد:

منذ بزوغ شمس المونديال فى عام 1930 وكرة القدم المصرية حاضرة على الساحة، نظرًا لانفتاحها على العالم الخارجى، ونقل الاحتلال البريطانى اللعبة إلى المصريين، الذين عشقوها وأسسوا الأندية والمنتخبات، وكانوا أول منتخب عربى وأفريقى يكون له شرف اللعب فى المونديال، بدءًا من النسخة الثانية عام 1934 فى إيطاليا.

شد الفراعنة الرحال إلى إيطاليا فى قائمة ضمت 16 منتخبًا هى: المجر ومصر والسويد والأرجنتين وسويسرا وهولندا وإسبانيا والبرازيل والنمسا وفرنسا والتشيك ورومانيا والولايات المتحدة وألمانيا وبلجيكا، إضافة إلى البلد المضيف إيطاليا.

كان نجم الزمالك السابق محمد لطيف، ضمن خيارات المدرب ماكرى، إضافة إلى حارس المرمى مصطفى كمال منصور، علمًا بأن الأول لعب لرينجرز الإسكتلندى، بينما لعب الأخير لكوينز بارك.

الطريف أن وجود المنتخب فى إيطاليا لم يستمر طويلًا، إذ إن الحظ العثر أوقع الفراعنة فى صدام مبكر مع منتخب المجر، صاحب الجيل الذهبى، ليخسر المنتخب المصرى 4-2 من المباراة الأولى، ويودع البطولة، على رغم أن المباراة شهدت تألقًا للمنتخب المصرى، وجدلًا تحكيميًا، حيث تقدم المجر مبكرًا عن طريق بال تيليكى وجيزا تولدى، قبل أن يعدل النتيجة عبدالرحمن فوزى بهدفين للمصريين، ليعتبر بذلك أول عربى وأفريقى يسجل فى كأس العالم.

وتوقع الكثيرون أن يكون المنتخب المصرى ضمن أفضل 16 منتخبًا على العالم، ويشارك باستمرار فى ذلك الحدث العالمى، إلا أن شمس الفراعنة غابت عن المونديال لأكثر من 56 عامًا، حيث انسحب الفراعنة من التصفيات ست مراتٍ بعدها، لأسباب سياسية واجتماعية، كانت أعوام «1938، 1950، 1958، 1962، 1966، 1970)، وخسرت من تونس مرتين عامى 1974 و1978، ومن المغرب مرتين أيضًا عامى 1982 و1986، فى أعوام شهدت احتقانًا كبيرًا للجماهير المصرية، التى كادت تنسى اسم المونديال، ومنها من ولد وفارق الحياة من دون أن يشاهد مصر فى كأس العالم.

وفى سبتمبر 1988 تعاقد اتحاد الكرة مع الجنرال محمود الجوهرى، الذى قاد الأهلى وقتها للفوز بدورى أبطال أفريقيا 1982 وكأس الكئوس الأفريقية 1984، وأصبح وقتها المدرب المحلى رقم 1 فى مصر، بل نجح فى تحقيق ما فشل فيه عتاولة التدريب الأجانب، ليكون المدرب الوطنى أفضل خيار فى ذلك الوقت.

كانت التصفيات صعبة ومثيرة للغاية، وقرر الجوهرى تجديد دماء المنتخب بعناصر شابة، وقرر اللعب بطريقة (3-5-2)، للمرة الأولى، فى تاريخ الكرة المصرية، وفى الطريق

لكأس العالم تخطى الفراعنة فى البداية منتخبات ليبيريا وكينيا ومالاوى، وذلك بفضل العناصر الشابة التى اختارها الجنرال، مثل هشام عبدالرسول وأحمد الكاس وطارق سليمان وياسر فاروق، لاعب الترسانة، وهانى رمزى والتوأم حسام وإبراهيم حسن وأشرف قاسم وأحمد رمزى، كما اعتمد على بعض الأسماء الخبيرة، مثل جمال عبدالحميد ومجدى عبدالغنى، والحارس أحمد شوبير، وربيع ياسين.

تفوقت مصر على الجزائر فى ملحمةٍ تاريخية بهدفٍ لحسام حسن، بعد أن تعادل المنتخبان فى الجزائر سلبيًا، ليتحقق الحلم، ويشم الفراعنة هواء المونديال من جديد، وللمفارقة كان أيضًا فى إيطاليا عام 1990.

واستبعد الجوهرى العديد من النجوم، أبرزهم طاهر أبوزيد، وقرر التخطيط لما هو مقبل، خصوصًا أن مجموعة مصر كانت قويةً جدًا فى وجود هولندا بطلة أوروبا 1988 وأيرلندا وإنجلترا بطلة العالم 1966.

وحقق المنتخب المصرى نتائج لافتةً فى مشواره فى إيطاليا 1990، حيث تعادل فى أول مباراة مع هولندا بهدفٍ لكل منهما، وسجل لمصر مجدى عبدالغنى من ركلة جزاء، وتعادل مع أيرلندا من دون أهداف، لكن الخسارة جاءت فى النهاية من إنجلترا بهدفٍ نظيف أقصى الفراعنة من المونديال بفارق نقطةٍ وحيدة عن أحد المقاعد المؤهلة لدور الـ16.

وبسبب مباراة الفراعنة مع أيرلندا قرر الاتحاد الدولى لكرة القدم تغيير لائحة إعادة الكرة لحارس المرمى، بسبب أداء مصر السلبى ضد أيرلندا، حيث نال حارسه أحمد شوبير أعلى نسبة استحواذ على الكرة فى هذا اللقاء، وقال وقتها جاك تشارلتون، المدير الفنى لمنتخب أيرلندا: «إذا كان المصريون لا يريدون لعب الكرة، فلماذا جاءوا إلى إيطاليا؟».