عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقرير بالفيديو.. حازم إمام.. إمبراطور كل الأوقات

حازم إمام
حازم إمام

كتب- كريم عبد المحسن

 

حازم محمد يحيى الحرية إمام .. ربما لايوجد مشجع في كرة القدم داخل مصر لايعلم هذا الاسم، ومن لا يذكره بفنياته وتاريخه الكروي، سيذكره بأخلاقه ونجاحه في الاستحواذ على قلوب كل من شاهدوه داخل الملعب، وحتى من لم يكن محظوظًا برؤية الثعلب الصغير، فهو بالتأكيد يُشاهده في الاستديوهات التحليلية، ويُلاحظ فيه دماثة الخُلق والأدب الشديد في الحديث مع الجميع أو عن الجميع.
فنيًا داخل الملعب، لم يراع حازم إمام مشاعر خصومه نهائيًا، سواء في الأهداف التي سجلها، أو في الكرات البينية التي كانت تكشف توهان المدافعين، أو حتى في المراوغات و"الكباري" التي كان يُنفذها في المباريات.
فحازم إمام الذي يقود الزمالك امام الوداد بالسوبر الأفريقي، يتلقى كرة عرضية أمام المرمى الخالي ويقف أمامه مدافع للوداد، إلا أن حازم إمام يُقرر معاقبته على وقوفه ومحاوله حرمانه من التسجيل، فيراوغه ثم يسجل.

وهذا حازم إمام الذي ظن الجميع أنه لن يمر من عماد النحاس أمام الإسماعيلي، لكنه فجأة يفتح لنفسه زاوية مرور ثم يُطلق قذيفة بيسراه تسكن أقصى يمين شباك الدراويش.

لم يسلم وائل جمعة أحد أفضل مدافعي أفريقيا لسنوات طويلة، من لدغة بسيطة للثعلب الصغير، عندما أدخل الكرة بين قدميه "كوبري" في إحدى مباريات القمة بين الأهلي والزمالك.

وأمام الجيش الرواندي يتسلم إمام الكرة تحت ضغط وعدم وجود مساحات لكنه في ربع متر فقط يراوغ ثم يضعها بباطن القدم في أقصى الزاوية اليمنى.

غير محظوظ بالمرة من لم يشاهد ثنائية حازم إمام وحسام حسن، على أنغام المُعلق الرياضي الكبير ميمى الشربيني: "ياسلام يا حازم يا سلام يا حسام".، ولعل حسام حسن لاينسى أبدًا الكعب الرائع من حازم إمام له في لقاء مصر وبوركينا فاسو بكأس الامم الأفريقية 1998.

حازم إمام لم يكن يسجل فقط

بل كان يوزع هدايا على زملاؤه، إليك دقائق بسيطة من متعة إرسال الكرات البينية التي تضع المهاجم في وضعية تهديفية رائعة.

الثعلب الصغير كان التبديل الذهبي في إحدى المباريات أيضًا، مثل لقاء الترجي بدور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا عام 2005، حيث كان الزمالك متأخرًا بهدف قبل أن يشارك حازم إمام ويقلب الموازين، يُسجل هدف التعادل بضربة رأسية رائعة، ويصنع الهدف الثاني للإيفواري جونيور ببراعة.

ربما لم يظهر في مصر بعد اعتزال حازم إمام صانع لعب لديه قدرة إرسال الكرات البينية بهذه الجودة، ولعل اثعلب الصغير من اللاعبين القلائل الذين يملكون أكثر من لقب، فهو الإمبراطور وفنان الشعب والكينج حازم إمام وفاكهة الكرة المصرية.

خارج الملعب أيضًا كان حازم إمام حالة مُتفردة، فهو الذي حوّل نهائي كأس مصر بين الزمالك وإنبي في 2008، إلى مهرجان كبير يعكس قيمته في قلوب جماهير ولاعبي الزمالك، بعدما ارتدى اللاعبون قمصان عليها صورته ورقم 14 ومكتوب عليها لا للاعتزال، كما هتفت له الجماهير بقوة كبيرة، مما دفع النجم الكبير للبكاء.
كل عام وانت إمام الموهوبين يا حازم، ولا تنسى أن التاريخ يرفع يديه للموهوبين وينسى دون اعتذار أنصاف اللاعبين، كما قالها ميمي الشربيني.