دموع في البيت الأبيض
كتب - مصطفي جويلي:
عاشت جماهير الزمالك كابوساً مرعباً بعد توديع فريق الكرة بطولة الكونفدرالية الإفريقية بعد الخسارة غير المتوقعة من ولايتا ديتشا الإثيوبي بركلات الترجيح فى لقاء العودة فى دور الـ32 الذي أقيم مساء أمس الأول بملعب السلام.
لم تصدق الجماهير نفسها ودخل البعض في نوبة بكاء شديدة، ووجهوا هجوماً حاداً للاعبين والجهاز الفنى بقيادة إيهاب جلال واتهموا اللاعبين بالموظفين الذين افتقدوا الروح القتالية ولم يحترموا المنافس رغم تواضع مستواه، كما وجهت انتقادات حادة للمدير الفنى بسبب عدم نجاحه فى إدارة اللقاء وتجهيز اللاعبين نفسياً للقاء الهام وضرورة تحقيق الفوز بعدد كبير من الأهداف.
دفع لاعبو الزمالك الثمن غالياً بسبب الاستهتار ما أدى إلى الخروج من دور الـ32 لبطولة الكونفدرالية الأفريقية البطولة الأضعف مقارنة بدوري الأبطال ومن فريق يحتل مركزاً متأخراً في جدول ترتيب الدوري الإثيوبي ومهدد بالهبوط فى الدورى المحلى.
الزمالك بدأ الشوط الأول بلا هوية أو شخصية واضحة في الملعب لأسباب عديدة أبرزها تواجد الثنائي الشاب أحمد مدبولي ومحمد عنتر في مركز صناعة الألعاب لأول مرة في بطولة قارية، حيث يفتقدان لحنكة التحكم في «ريتم» المباراة ووضح أن جميع اللاعبين يؤدون بطريقة واحدة عبارة عن ركض كثير في كل أرجاء الملعب بدون اتزان فني يتيح للمهاجمين الوصول للمرمي بشكل مستمر، وهذا ما ساعد لاعبي ولايتا ديتشا علي التماسك حتي الأنفاس الأخيرة من الشوط وظهروا كمنافس قوي أمام الفريق الأبيض ولولا
إيهاب جلال أخطأ عندما دخل المباراة بتركيبة باسم مرسي ونانا بوكو، في عدم وجود صانع لعب كلاسيكي يستطيع تمويلهما بالكرات السانحة للتسجيل بصورة مستمرة فظهر الثنائي بمستوي غير مقبول خاصة عندما حاول المهاجم الغاني السقوط إلي الجهة اليسري للعب كجناح وهذا ما أفقد الزمالك جزءاً كبيراً من شراسته الهجومية.
إيهاب جلال افتقد للحنكة التدريبة قبل المباراة بأيام فبعد الهزيمة أمام الفريق الإثيوبي بملعب هواسا خرج ليؤكد أن الزمالك قادر علي تحقيق الفوز بنتيجة عريضة نظرا لضعف المنافس علي المستوي الفني وهو ما جعل اللاعبين يشعرون بأن اللقاء منتهي قبل بدايته.
من ناحيته رفض المدير الفنى حضور المؤتمر الصحفي بعد المباراة وظل فى حالة صمت تام بعد اللقاء فى غرفة خلع الملابس ولم يتحدث مع لاعبيه من قريب أو بعيد عن أحداث اللقاء .