رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نادر: مصر تحررت والرياضيون تعودوا على نفاق مبارك



" مصر تحررت " هكذا بدأ نادر السيد حارس مرمى منتخب مصر والنادي الأهلي الأسبق حديثه وقال السيد إن خروجه مع المتظاهرين شرف ما بعده شرف، ولم يستطع أن يفوت الفرصة لمشاركة ملايين المصريين في ثورتهم، لأن مصر بلد تستحق التضحية لأنها أكبر بلد في المنطقة وتاريخها يؤكد ذلك.

ورأى السيد أن ما حدث في مصر ثورة شعب لتحرير نفسه، وهو أمر أصعب من تحرير الأرض، بعد أن عاني المصريون من الظلم والقهر والفقر على مدار سنوات طويلة، وجدوا فيها أن خير بلادهم يذهب لأشخاص بعينهم.

وأشار حارس مرمى منتخب مصر إلى أن الثورة أعادت لمصر كرامتها ومكانتها وسمعتها، وأنه غير غاضب من بعض الرياضيين الذين هاجموه بسبب مشاركته في مظاهرات الغضب .

وكان هذا نص الحوار :

** كيف رأيت المشهد في الشارع المصري ؟

*أنا فخور بما حدث في مصر لأننا تحررنا من القهر والفقر، وأثبت الشباب أنهم على قدر المسئولية ويقدّرون اسم بلدهم أكثر مما قدرّه بعض المسؤولين في السابق، وأعتقد أن مصر دخلت مرحلة تغير واسعة ومشرفة، والتغيير ليس معناه فوضى كما كان البعض يتصور، وأثبتنا أن بلدنا بلد كبير.

** هل شاركت في المظاهرات منذ بدايتها؟

*كنت في أمريكا في بداية اندلاع المظاهرات ، وعدت إلى مصر يوم الجمعة الدامي الذي شهد اعتداءات واسعة من الشرطة على المتظاهرين، وشاركت في هذا اليوم الغاضب، وأتشرف بأنني كنت في ميدان التحرير وساهمت في تحرير مصر.

** لماذا شاركت في المظاهرات رغم أنك نجم من نجوم كرة القدم ؟

*لأنني مواطن مصري يشعر بالقهر مثلي مثل ملايين المصريين، فلم أكن قابلا لوضع الإهانة الذي يشعر به كافة المواطنين في مصر، والإهانة يشعر بها كل مصري، أكره منظر المتسولين في الشوارع لأن في ذلك إهانة لهم، وأكره منظر المريض الذي لايجد علاجا في الوقت الذي كان كبار المسئولين يعالجون في الخارج على حساب الدولة، بلدنا ليست فقيرة، بل إنها بلد غني بموارده وأبنائه، وكنت أنتظر ثورة المصريين منذ سنوات طويلة، فمصر بلد كرمها الله في القرآن الكريم عندما قال "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين."

** ولكن البعض يقول إن المظاهرات أثرت سلبا على استقرار مصر ؟

*الاستقرار ليس معناه الاختيار ما بين الأكل أو الأمان، الاستقرار ليس معناه الاختيار ما بين الحرية أو أكل العيش، الاستقرار بدون تعليم جيد وعلاج وعمل ودخل كريم لا معنى له، فقد عانى الشعب المصري على مدار عشرات السنوات من الفقر والذل والإهانة، ويكفى ما حدث على مدار سنوات طويلة، فهذا ليس استقرارا ولكنه جمود وعندما هربت الشرطة من الشارع المصري وتركت المجتمع بلا حماية قام المصريون لحماية بلدهم وهب الشعب المصري ليؤكد للجميع أنه قادر على حماية الوطن، كما أن للانتفاضة أضرارا، ولابد وأن نتحملها من أجل مستقبل بلدنا.

** هل كانت لك أي خلفيات سياسية قبل اندلاع المظاهرات ؟

*خلفيتي السياسية هي مصر، وليس لي أجندة خاصة، فأجندتي الوحيدة هي بلدي، وغير مقبول أن يتهم أحد هؤلاء الثوار بما ليس فيهم، فالشعب المصري لا ينظر إلا لبلده، وعيب على كل من اتهم المتظاهرين باتهامات سخيفة، فالمصريون ساسة من قديم الأزل، حتى ولو خنعوا لبعض الوقت، كنا نعاني في الماضي من عدم معرفتنا بحقوقنا وواجباتنا ولا نعرف القانون ولا الدستور وهذا كان مقصودا من النظام المصري لتغيب الشعب ولقلب الحقائق، فلا يصح أن نمط القانون لصالح أشخاص بأعينهم، فمصر بلد كبير، والعدل أساس الملك.

** ألم تخش من خروجك للتظاهر ضد النظام ؟

*عندما خرجت للتظاهر مع الناس في الشارع لم أفكر في شيء سوى بلدي وأبنائي، ولم تكن لي حسابات خاصة ، فقد وجدت أن مصر تحتاج لجهود كل أبنائها من أجل التحرر، فمن خرج للتظاهر تجاه ما يحدث له لا يقل شرفا عمن دافع عن مصر عام 1973 لتحرير الأرض، فتحرير وطن أغلى من تحرير أرض، وهو شرف لا يجب أن يفوتني حتى أفتخر به أمام أولادي، وقد شعرت في ميدان التحرير باحترام الذات، فالمظاهرات أعادت لنا كرامتنا وسمعتنا ومكانة بلدنا.

** كيف رأيت المتظاهرين في ميدان التحرير ؟

رأيت في ميدان التحرير مصر الحقيقية، فقد رأيت شابة منقبة وفتاة تدخن وشبان ملتحين،وآخرين يرتديون أحدث صيحات الملابس، ورأيت الشيوخ والأطفال، رأيت ملايين المصريين لا يوجد بينهم اختلاف، فهؤلاء هم الشعب المصري، ولم تحدث واقعة واحدة تشين المتظاهرين.

** لماذا خرج العديد من الرياضيين في مظاهرات مناهضة للثورة ومؤيدة للرئيس السابق ؟

*لكل إنسان وجهة نظره ، ولابد وأن نحترم كافة الآراء لأننا في النهاية أبناء مصر، ولا ألوم من خرج لتأييد الرئيس مبارك، خاصة وأننا تعودنا لسنوات طويلة على نفاق الحاكم والمسئول والمدير، وهذا يحتاج لوقت حتى نشفى منه .