رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثورة فشلت في خفض ملايين نجوم الكرة

بوابة الوفد الإلكترونية

توقع الكثيرون من جمهور الكرة المصرية بعد 25 يناير أن تنجح الثورة في خفض أسعار اللاعبين الفلكية خاصة في ظل حالة الركود الاقتصادي التي تمر بها البلاد وتزايد نسبة الفقر والبطالة خاصة بعد ان أعلن اتحاد الكرة انه يدرس وضع سقف لأسعار اللاعبين المصريين.. وكما ان المراقبين والمحللين يرون ان كرة القدم كصناعة واستثمار في مصر لا تجني الأرباح مثلما يحدث في أوروبا، وبالتالي لا بد من ضبط السوق حتى لا يستغل اللاعبون الوضع لصالحهم..

كما ان الأندية والهيئات الرياضية تابعة للدولة وتحصل على دعم مالي منها وهو ما يعني أن جزءا كبيرا من الأموال المدفوعة للاعبي الكرة في السواد الأعظم من أندية مصر تأتي من دافعي الضرائب.
ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن و"لحس" اتحاد الكرة والأندية كلامهم وتجاهلوا وضع سقف لأسعار اللاعبين وفشلت الثورة في خفض تلك الاسعار التي احتفظت بارتفاعها الجنوني بل زادت عما قبل!! وشاهدنا الزمالك يتعاقد مع محمود عبد الرازق شيكابالا بسبعة ملايين جنيه في الموسم وأحمد حسام بستة ملايين ويعيد عمرو زكي بخمسة ملايين في العام.. وأحمد حسن بثلاثة ملايين جنيه في الموسم ويجدد عقد محمود فتح الله باربعة ملايين جنيه.. بل إنه اشتري مؤخرا اسلام عوض من انبي بستة ملايين ونصف المليون تحمل منها اللاعب مليون جنيه ونور السيد من الجونة بخمسة ملايين ونصف المليون جنيه والكاميروني الكسيس موندومو لاعب الافريقي التونسي مقابل نصف مليون دولار للنادي التونسي بالاضافة الي ما سيحصل عليه اللاعب.. كما اشتري الاهلي عبد الله السعيد من الاسماعيلي بسبعة ملايين ونصف المليون ووليد سليمان من انبي بثمانية ملايين وجونيور البرازيلي بستة ملايين والسيد حمدي من بتروجيت بخمسة ملايين ونصف المليون جنيه.. والقائمة تطول!!
ويري الكثيرون ان ناديي الاهلي والزمالك هما السبب في ارتفاع اسعار اللاعبين بصورة مبالغ فيها في مصر من خلال تكالبهم علي شراء اي لاعب يبرز في اندية الوسط والمؤخرة في الدوري ويفتحان خزائنهما رغم عدم حاجتهما لكل هؤلاء اللاعبين.. والدليل ان عدداً كبيراً من اللاعبين الذين يشتريهم الاهلي والزمالك لا يلعبون بصورة اساسية واسألوا حسين حمدي وعصام الحسن وأحمد حسام ميدو في الزمالك والسيد حمدي وجونيور وأحمد شديد قناوي في الاهلي.. بل ان الناديين الكبيرين سبق لهما ان اشتريا لاعبين بمبالغ طائلة ثم تم الاستغناء عنهم دون ان يلمسوا الكرة وهم يرتدون الفانلة الحمراء أو البيضاء!!
وبعيدا عن الاهلي والزمالك يبقي حسني عبد ربه نجم وسط الإسماعيلي قنبلة موقوتة داخل معقل الدراويش فالفتي الذهبي للقلعة الصفراء جدد تعاقده مع ناديه موسم 2006-2007 عقب مشكلته الشهيرة مع الأهلي وتوقيعه للفريق الأحمر ووقع وقتها عبدربه لمدة خمسة مواسم مقابل خمسة

ملايين ونصف المليون جنيه للموسم الواحد.. وانتهي عقد عبد ربه بعد قيام الثورة في الصيف الماضي إلا أن نجم وسط الدراويش نجح في الضغط علي مجلس إدارة الإسماعيلي بالتوقيع علي عقد جديد بنفس القيمة المالية علي أن يتنازل عن مستحقاته المالية المتأخرة ليحافظ عبد ربه علي سعره المرتفع.
وتعاقد النادي المصري البورسعيدي مع اللاعب صاحب الجنسية الفرنسية مايكل نيكوسيه والذي خاض مشواراً احترافياً في باريس سان جيرمان وبعض الأندية السويسرية وحصل اللاعب علي مقدم تعاقد 110 آلاف دولار وهو ما يعادل أكثر من 660 ألف جنيه ولكن طلعت يوسف المدير الفني السابق للمصري اتخذ قراراً مفاجئاً بالاستغناء عن خدمات اللاعب بعد أيام من التعاقد مع نيكوسيه الذي هرب بمقدم التعاقد وطلب الحصول علي تعويض مالي مقابل فسخ عقده ليخسر المصري الملايين دون أن يستفيد من لاعبه الجديد.
وتعاقد نادي انبي مع المالي ياكوبا ديارا مهاجم النجم الساحلي مقابل 800 ألف دولار كقيمة إجمالية للصفقة أي ما يوازي أربعة ملايين ونصف المليون جنيه رغم أن اللاعب ينتهي عقده مع ناديه التونسيد بنهاية هذا الموسم.
ورغم أن أحمد شكري جلس احتياطيا طيلة الموسم الماضي مع الأهلي ولم يشارك سوي لفترات قليلة إلا أن تليفونات بني سويف وافق علي دفع مبلغ 750 ألف جنيه مقابل استعارة اللاعب لمدة موسم واحد فقط وهو مبلغ كبير بالنسبة لعدم مشاركة اللاعب مع ناديه وبغض النظر عن تألق شكري مع التليفونات حالياً.
وبعد أن خلع هاني سعيد فانلة الزمالك وقرر الرحيل إلي مصر للمقاصة لم يتغير الحال كثيراً لدي المدافع صاحب الـ 32 عاماً فلم ينخفض راتبه السنوي كثيراً فبات يحصل علي مليون ونصف المليون بدلاً من مليوني جنيه مع الزمالك رغم كبر سن اللاعب وعدم مشاركته بصفة أساسية مع الفريق.