المنتخب الوطني يهزم استراليا بثلاثية رائعة
سبحان مغير الأحوال.. فرق شاسع بين أداء منتخبنا أمس أمام استراليا وبين الأداء في مباراتيه الأخيرتين الرسميتين أمام سيراليون والنيجر.. عزف الفراعنة أمس سيمفونية رائعة أمام المنتخب الاسترالي »العنيد« ودك شباكه بثلاثة أهداف نظيفة في اللقاء الودي الدولي الذي أقيم باستاد القاهرة.. أحرز الثلاثية أحمد عبدالظاهر وجدو ومحمد زيدان »ضربة جزاء« في الدقائق 28 و60 و88.. لعب المنتخب منذ البداية من أجل الفوز
ووضحت سيطرته وامتلاكه لمنطقة الوسط وظهر أكثر تنظيماً دفاعياً وهجومياً ورغبة في طي صفحة مباراتي النيجر وسيراليون.. ورغم دفع حسن شحاتة المدير الفني بأكثر من لاعب من الوجوه الجديدة أو الحديثة مثل إسلام عوض وأحمد عبدالظاهر ومكي وإبراهيم صلاح ودويدار، إلا أن الجميع تألق ودفع شحاتة في الشوط الثاني بكل من أحمد المحمدي ووليد سليمان وجدو ومحمد زيدان ومحمد صبحي بديلاً لعبدالواحد.. ومع أول لمسة نجح جدو في هز الشباك من جملة رائعة بدأت من منتصف الملعب بتمريرة من زيدان للمحمدي ولم يجد »جدو« مشقة من وضع هدية المحمدي داخل المرمي ليعيد للجميع ذكريات البطولة الأفريقية الأخيرة في أنجولا إلا أن الإصابة لم تمهله كثيراً بعد الهدف حيث خرج ولعب مكانه أحمد حسن مكي.. وأهدر مهاجمو استراليا ثلاث فرص محققة، خاصة في الشوط الأول للخطير تيم كاهيل الذي خرج في الشوط الثاني ونجح الدفاع المصري في إيقاف خطورة مفاتيح لعب المنافس.
ضغط مصري
بدأ المنتخب المصري بتشكيل يضم عبدالواحد السيد في حراسة المرمي وأمامه أحمد دويدار كاليبرو والمساكين وائل جمعة ومحمود فتح الله وفي اليمين أحمد فتحي وفي اليسار أحمد سمير فرج ومحوري ارتكاز محمد إبراهيم ومعه إسلام عوض وأمامهما أحمد عيد وأبوتريكة ورأس حربة وحيد أحمد عبدالظاهر.
جاءت المبادرة لمنتخبنا حيث سدد »النشط« إسلام عوض قوية في يد الحارس مع تحركات إيجابية من الأطراف، خاصة من أحمد سمير الذي لعب أكثر من عرضية حاول معها كثيراً أحمد عبدالظاهر وتريكة وكان أفضلها التي استقبلها عبدالظاهر جيداً مع »تمويه« علي المدافع وسدد بيسراه بجوار القائم، وشكلت الجبهة اليسري فاعلية مع ميل أحمد عيد مع فرج وسدد الأول في أقدام المدافعين.. تحرك أبوتريكة بإيجابية في التمرير ورؤية الملعب والتسديد ويمرر برأسه في هجمة مرتدة سريعة ورائعة لعبدالظاهر يخطف علي »الطائر« تعلو المقص الأيمن مباشرة وسط صيحات الجماهير تليها رأسية تريكة من ضربة حرة بجوار القائم أيضاً.
هدف رائع
شكلت الكرات الطولية والبينية السريعة لاستراليا خطورة وكاد الضيوف يهزون الشباك مرتين من هجمتين منظمتين وخطيرتين في الدقيقتين 16 و25، الأولي راوغ ماكدونال جمعة ومرر تمريرة حريرية للخطير المزعج تيم كاهيل يسدد فيخرج عبدالواحد السيد في الوقت المناسب ويضيق عليه الزاوية الكرة وينقذ الموقف في النهاية أحمد دويدار.. والثانية تمريرة أخري أرضية يستغلها »كاهيل« ويسدد بيسراه كالعادة لحظة تقدم عبدالواحد تخطئ طريقها إلي جوار القائم الأيسر هذه المرة!
رد منتخبنا بعد هذه الهجمة بقوة وكان الرد عنيفاً في الدقيقة 28 ومن هجمة رائعة وسريعة من »هات وخد« بين عيد وعبدالظاهر تصل للأول يتباطأ ويسدد في
»جدو« يزاول هوايته
بدأ المنتخب بضغط مع بداية الشوط الثاني ومن طولية داخل المنطقة يهيئ فتحي الكرة لفرج يسدد بعيداً عن التهديف ويرد تيم كاهيل بضربة رأس من ركنية دون أي مضايقة بجوار القائم.
يجري شحاتة ثلاثة تغييرات متتالية بنزول أحمد المحمدي ووليد سليمان ومحمد زيدان مكان إسلام عوض وأحمد عيد وأبوتريكة علي التوالي، ثم جدو مكان أحمد عبدالظاهر وفي الدقيقة 60 من أول لمسة لجدو يهدي له المحمدي »هدية« من عرضية خلف »الليبرو« يضع بيسراه الكرة إلي داخل المرمي ليعيد ذكريات البطولة الأفريقية بأنجولا وهز الشباك مع أول لمسة للكرة بعد نزوله.. ويدفع شحاتة بالورقة الخامسة بنزول الحارس محمد صبحي مكان عبدالواحد السيد.
يضغط المنتخب الاسترالي بقوة وبعد عدة تمريرات وتسديد في أقدام المدافعين تصل الكرة إلي هولمان لاعب الوسط الخطير يسدد قوية ومن حسن الحظ تصطدم الكرة في أقدام مدافعي مصر إلي »الكورنر« تتهيأ فرصة للتهديف لأحمد فتحي وهو شبه منفرد من الناحية اليمني من داخل المنطقة ويسدد »أي حاجة« دون تركيز أو دقة تتجه بعرض الملعب إلي الأوت بشكل غريب.
يخرج جدو للإصابة في التحام من كرة مشتركة ويلعب مكانه أحمد حسن مكي.. وهات وخد بين مكي ووليد سليمان تصل للأخير وبدلاً من اللعب لزيدان يسدد ضعيفة تصل سهلة للحارس الاسترالي.. ويخرج الداهية كاهيل ليريح من مهام الدفاع المصري ويلعب مكانه ميت مكاي.
نجح المحمدي وفرج في إيقاف ظهيري الجنب النشيطين في الشوط الأول شاير وديفيد كارني.. وفي الدقيقة 88 يحتسب الحكم الروماني ضربة جزاء صحيحة لمصر لدفع المدافع لوكاس نيل لمحمد زيدان يتصدي لها زيدان ويضع الكرة علي يسار الحارس محرزاً الهدف الثالث لمصر.