عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

" ناديك يناديك" باب شرعى لتسول الاندية!


مهما اختلفت المسميات ومهما كانت الشعارات التي ترفعها بعض الأندية للخروج من أزماتها المادية الطاحنة بجمع التبرعات بطريقة ناديك يناديك أو تبرعوا لانقاذ ناديكم التي لجأ اليها الاتحاد السكندري مؤخرا ومن قبله الزمالك.

 

مهما اختلفت المسميات الا انه لايمكن ان تكون الا نوعا من انواع التسول حتي لو كانت اللوائح تسمح بفتح باب التبرعات كأحد مصادر التمويل للأندية

ويعتبر الاحتراف غير المدروس الذي يصح ان نطلق عليه الانحراف هو سبب هذه الطامة الكبري التي ألمت بالاندية كبيرها وصغيرها واصبحت عاجزة عن مواجهة التزاماتها المادية الرهيبة لدرجة ان معظمها لا يدفع الأقساط المستحقة للاعبين واصبحت جميع الالتزامات عبارة عن مجموعة شيكات مؤجلة الدفع علي طريقة حين ميسرة

عندما عرف رقم المليون جنيه طريقه للعقود الخاصة باللاعبين بدأت الكارثة ووقفت الاندية مكتوفة الايدي وعرفت الرياضة طريق المشاكل والمحاكم والقضايا ولم تعد متعة بل تحولت الي صداع وشقاء وفضائح وجرس

الزمالك رفع شعار ناديك يناديك وسمعنا كلاما كثيرا عن انتفاضة محبي القلعة البيضاء واتحدي ان يبلغنا أي مسئول زملكاوي بالرقم الذي تم جمعه حتي الان في ظل هذه الحملة التي انتقدها الكثيرون عندما دعي اليها المستشار جلال ابراهيم رئيس النادي وستظل ازمات الزمالك قائمة اذا لم يتم وضع حد للمبالغ الرهيبة التي تدخل جيوب اللاعبين

الاهلي يحتاج الي ممولين لدفع رواتب الكتيبة البرتغالية التي ستتولي مهمة الفريق في المرحلة القادمة بقيادة مانويل جوزيه والسؤال ماذا سيكون الحال اذا حدث خلاف مع الممولين في وسط الطرق هل سيفتح الاهلي باب التبرعات هو الاخر ام سيقول لجوزيه ورفاقه مع السلامة ورونا عرض كتافكم

قلعة الدراويش تئن تحت وطأة الازمة المالية الطاحنة وتبحث عن نفس الطريقة التي تلجأ اليها في كل مرة وهي بيع نجوم الفريق والدور الان علي احمد علي وعبد الله السعيد واحمد سمير فرج والمعتصم سالم بعد ان فرط الاسماعيلي من قبل في محمد بركات واحمد

فتحي وعماد النحاس وهاني سعيد وشريف عبد الفضيل وغيرهم ثم يتسائلون لماذا لا يحصل الاسماعيلي علي بطولة الدوري ويسقط في الامتار الاخيرة

الاتحاد السكندري ربط مصيره بشخص واحد هو النائب محمد مصيلحي الذي استقال ويرفض محاولات اقناعه بالعودة وتطييب خاطره لقيادة سفينة زعيم الثغر خاصة انه خلع في احرج الاوقات في فترة الانتقالات الشتوية التي تحتاج الي ملايين لتدعيم صفوف الفريق

ويبقي مصير المصري البورسعيدي مرتبطا باسمرار رئيسه كامل ابو علي الذي يصرف علي الفريق ولكنه اذا كرر ما فعله مصيلحي مع الاتحاد سينهار كل شئ

باب التسول اصبح هو الملاذ الاخير للاندية والتبرعات هي الامل الأخير في الانقاذ في ظل حالة النهم المادي الرهيب للاعبين الذين يطلبون لبن العصفور رغم ادراكهم ان الاندية لاتملك اللبن وليس لديها أي عصافير

والغريب انه في ظل هذه الازمة المادية الطاحنة يلوح البعض بالمادة 18 التي تتضرر منها في المقام الاول اندية الشركات والمؤسسات وتتلخص في وجود فريق واحد باسم كل مؤسسة رغم ان هذه الاندية هي التي غيرت خريطة الكرة المصرية واثرت المنتخبات الوطنية في مختلف المراحل السنية ولكن الحرب مستمرة عليها واذا تراجع دورها لن يكون للمسئولين عن الكرة المصرية الا ان يقفوا في ميدان التحرير ويقولون للمارة لله يا محسنين