رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرياضة ضحية السياسة

الأهلى ضحية السياسة
الأهلى ضحية السياسة فى مالي

لا شك أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عندما حظر التدخل الحكومي في شئون كرة القدم  ومنع اللجوء للقضاء المدني للفصل في الخلافات الكروية كان محقا تماما فقد كان يخشي سطوة السياسة علي كرة القدم. . وقد أثبتت الايام أن مسئولي الفيفا عندما شرعوا ذلك كان لديهم بعد نظر فقد حدث ما كان يخشونه بل وأكثر  فقد اكتوت الرياضة بنار السياسة وتأثرت سلباً بجنونها.

وليس هناك دليل علي صدق كلامنا  أكثر من حصار الأهلي في العاصمة المالية باماكو بسبب الانقلاب المضاد للانقلاب العسكري هناك . . فما ذنب فريق الكرة بالقلعة الحمراء الذي ذهب الي مالي لأداء مباراة كرة قدم امام فريق " الملعب " فذاق هناك الأمرين وحدث ما حدث له !!

وهل كان تجميد النشاط  الكروي في مصر إلا توابع لأحداث ثورة 25 يناير وسقوط 74 شهيداً في مذبحة بورسعيد إلا فاتورة  للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد ما بين طموح الراغبين في الحرية والعدالة الاجتماعية وبين رغبة الفلول وانصار الفساد في عهد الرئيس المخلوع في افشال تلك الثورة.

أعلن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي أن كرة القدم فى مصر أصبحت ضحية للتدخل السياسي وقال نحن لا يمكننا قبول ذلك فكرة القدم ملك للشعوب والشباب، فهي تمنح الأمل والعاطفة، ولن نقبل أبداً أن يتم استخدامها لأغراض سياسية.

وللأسف فإن كلام بلاتر صحيح تماماً . . والدليل  الغاء الدوري ومنع اقامة اي نشاط كروي . . وفي حالة تفضل الجهات الأمنية وسماحها باقامة مباراة لنادٍ مصري في بطولة أفريقيا فانها تقام في غياب الجماهير فاكهة كرة القدم . . بل وصل الامر لمنع المنتخبات الوطنية من لعب مبارياتها الودية في مصر وتحول المنتخبات المصرية الي "فرق رحالة" تجوب العالم شرقه وغربه . . شماله وجنوبه بحثاً

عن مباريات ودية تجهزها للمباريات الرسمية سواء في تصفيات كأس العالم أو تصفيات الأمم الأفريقية بالنسبة للمنتخب الأول أو فعاليات أوليمبياد لندن بالنسبة للمنتخب الأول .. وكان من توابع ذلك حدوث تجاوزات وصلت في بعضها إلي حد "الفضائح" في بعض معسكرات المنتخبات في الخارج ولا شك أن الوسط الرياضي كله في مصر كان مشغولاً خلال اليومين الماضيين بمتابعة التحقيقات في فضائح المنتخب الاوليمبي في كوستاريكا !!

ولم تكن الرياضة ضحية السياسة في مصر وحدها بل في جميع الدول التي شهدت تغيرات سياسية وثورات وانقلابات وغيرها . . ويكفي أن نضرب مثلا بليبيا التي رفض الاتحاد الدولي السماح لها بمواجهة الكاميرون في تصفيات كاس العالم علي أرضها وتقرر إقامة المباراة  خارج ليبيا يوم 10يونيه القادم . . وقد سبق لليبيا أن خاضت مباراتين في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012 على أرض محايدة في مصر ومالي .

والجميع يعلم أن العراق تلعب جميع مبارياتها الدولية خارج أرضها منذ الغزو الامريكي لبلاد الرافدين.. وقديماً قال ابو العلاء المعري " هذا ما جناه أبي علًي . . وما جنيت علي أحد " ..ونحن نقول الآن بالفعل هذا ما جنته السياسة علي الرياضة!!