رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الشراقوة" يحتلون قصر الرئاسة!

بوابة الوفد الإلكترونية

أخيراً.. كسرت محافظة الشرقية احتكار محافظة المنوفية لمنصب رئيس الجمهورية بعد 41 عاما قضاها انور السادات وحسنى مبارك فى القصر الجمهورى، حيث كان من الممكن

ـ لولا ثورة 25 يناير  ـ  ان يستمر هذا الاحتكار لسنوات اخرى لو نجح سيناريو التوريث الأسود، ليخلف جمال مبارك ابيه فى منصبه، بانتظار أن تخلفه ابنته الوحيدة «فريدة»  فى  نفس المقعد الرئاسى الوثير!

مقعد الرئيس أصبح الآن حائرا بين ابنى محافظة الشرقية محمد مرسى وأحمد شفيق، والمقرر أن تحسمه جولة الاعادة منتصف الشهر المقبل، والطريف ان مسقط رأسى المرشحين لا يفصل بينهما سوى 20 كيلو مترا فقط لا غير، فالدكتور مرسي مولود فى قرية العدوة  التابعة لمدينة الزقازيق، فى حين أن الفريق شفيق من مواليد قرية قطيفة مباشر مركز الإبراهيمية.
الشرقية التى قدمت لمصر  الرئيس الجديد تضم  14 مركزاً  وعاصمتها مدينة «الزقازيق»، وتعد ثاني  اكبر محافظة من حيث الكثافة السكانية بعد القاهرة، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 6 ملايين نسمة. وقد أنجبت بلد الرئيس الجديد رموزا متعددة في مجالات مختلفة، منهم الزعيم الوطني أحمد عرابي، والاقتصادي طلعت حرب، والدكتور أسامة الباز، والشاعر أحمد فؤاد نجم، والدكتور فاروق الباز، وجراح القلب العالمي دكتور مجدي يعقوب، والأديب يوسف إدريس، بالإضافة إلي العديد من الفنانين مثل محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ وأحمد زكى وغيرهم.
أما  المنوفية فلم تكتف بمنصب الرئيس فقط وانما تنوع وجود ابنائها  داخل مؤسسات الدولة حيث شغل 4 شخصيات من المحافظة منصب نائب رئيس الجمهورية بداية من حسين الشافعى الذي شغل منصب نائب رئيس الجمهورية فترتين في عهد الرئيس جمال عبد الناصر, كما شغل السادات ذات المنصب فترتين قبل ان يصبح رئيسا, وياتى محمود فوزى كثالث شخصية منوفية تتولي منصب النائب، ثم حل  حسنى مبارك كآخر أبناء المنوفية الذين شغلوا منصب  نائب الرئيس ، قبل ان يعين عمر سليمان نائبا له  لمدة 13 يوما  فقط اثناء ثورة 25 يناير, وامتدت فترة بقاء مبارك في هذا المنصب حوالي 6 سنوات من ابريل 1976 حتى اكتوبر 1981.
وكما تواجد المنايفة علي رأس السلطة الحاكمة  في مصر، فقد كان لهم وجود ايضا  علي رأس السلطة التنفيذية، فتولي الدكتور محمود فوزى رئاسة الوزراء في بداية حكم الرئيس السادات واستمرت حكومته  عامين من اكتوبر 1970 وحتى يناير 1972 وجمع السادات بين منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مرتين الاولي فى مارس عام 1973حتى سبتمبر 1974 و الثانية من مايو 1980 حتى تم اغتياله في اكتوبر 1981, وايضا تولي مبارك رئاسة الوزراء من  أكتوبر 1981 حتى يناير 1982.
ويأتى الدكتور كمال الجنزورى المولود في قرية جراون بمركز الباجور كثالث منوفي يشغل منصب رئيس الوزراء، وجاءت فترة توليه المنصب خلال حكم  الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وامتدت وزارة  الجنزورى من يناير 1996 حتى اكتوبر 1999، ثم جاء الدكتور عصام شرف المولود أيضاً بمركز الباجور بقرية مشيرف ليتولي رئاسة مجلس وزراء ثورة يناير في مارس 2011، إلى ان خلفه الجنزورى فى عودته الثانية لرئاسة الحكومة.
ولم تخرج وزارات الداخلية والحربية عن سيطرة المنايفة حيث تولي المشير محمد عبد الغنى الجمسي المولود بقرية البتانون بمركز شبين الكوم مسئولية وزارة الحربية عام  1974,وكذلك عين الرئيس جمال عبد الناصر شمس بدران المولود بمركز الشهداء وزيرا للحربية متخطيا مئات الاقدميات الموجودة بالجيش في تلك الفترة، كما تولي امين هويدى وزارة الحربية.
أما وزارة  الداخلية، فقد تعاقب عليها ثلاثة  منايفة أولهم اللواء أحمد رشدى - المولود  بمركز بركة السبع ـ من 1984 حتى 1986 ولقب بـ «قاهر المخدرات»، وهو أول وزير للداخلية ينال احترام الشعب بجميع طوائفه وحارب تجار المخدرات وقاد حملة ناجحة عليهم, وقد استقال من الوزارة بعد أحداث الأمن المركزي الشهيرة, أما اللواء  زكى بدر المولود بمدينة شبين الكوم فهو يعد أعنف وزير داخلية عرفته مصر ، و تسلم  منصبه فى مارس عام 1986إلى ان  تمت إقالته في يناير 1990، ثم تم تعيين اللواء محمد عبد الحليم موسى المولود بقرية أم خنان بمركز قويسنا وزيراً للداخلية واشتهر بلقب «شيخ العرب»، وذلك لطريقته في حل المشاكل بالمجالس العرفية.
كما قدمت المنوفية أكثرمن 50 وزيرا فى حقب تاريخية مختلفة، كان أبرزهم عبدالعزيز باشا فهمى المولود بشبين الكوم، ومحمد صبري أبو علم  المولود بمدينة منوف كوزيرين  للعدل،  وكذلك حمدى البمبى  وزير البترول الأسبق المولود فى شبين الكوم, و كمال الشاذلى وزير شئون مجلسى الشعب والشورى الراحل والمشرف العام على المجالس القومية المتخصصة المولود فى الباجور, والدكتور اسماعيل سلام المولود بقرية زاوية رزين بمدينة منوف كوزير للصحة، كما تولي مسئولية وزارة السياحة فؤاد سلطان المولود بمدينة منوف أيضا، وتولى سليمان متولي وزارة المواصلات، وتولى صلاح حامد المولود فى قرية تلوانة بالباجور وزارة المالية, وتولى ناجى شتلة من شما  أشمون وزارة التموين   , وتولى علي الصعيدي وزارة الكهرباء, وعمرو عزت سلامة وزارة التعليم ,والدكتور ابراهيم فوزى من الباجور وزارة الصناعة, بالاضافة الي الدكتور يحيى الجمل الذي كان نائب رئيس مجلس الوزراء فى وزارة عصام شرف قبل ان تتم اقالته في شهر مايو الماضي.