عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هيكل: رئيس مصرالقادم يحتاج إلى معجزة

محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل

أكد الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل أن الاحداث القادمة فى تاريخ مصر شائكة وبعضها معقد، مشيرا إلى أن  الرئيس القادم يحتاج إلى سند من معجزة، والتي تحدث أحيانا عندما تجئ المفاجآت برجل تتفتح مواهبه ومزاياه واستعداده تحت ضغط التجربة.

وأشار هيكل إلى تجربة "ديجول" عند سقوط فرنسا، فقد استيقظ الرجل فجأة وإذ هو المسئول عن بقاء فرنسا حرة ومقاتلة وكان بقدر المسئولية، ومثال آخر هو "هاري ترومان" الرئيس الأمريكي الذي أتى بعد "روزفلت" إلى السلطة بعد وفاة "روزفلت" والكل يائس منه لكن الرجل استيقظت فيه مواهب وقدرات لم يتوقعها أحد.
وتساءل هيكل: "هل يستطيع واحد من مرشحي الرئاسة أن يفاجئنا ويتحول إلى ترومان آخر؟، مشيرا إلى أن هناك الأحوال والظروف التي تحدث فيها المعجزة عندما يدرك الرجل طبيعة مسئوليته وظروف بلده.
وأكد هيكل أن في مصر قلة قليلة قادة على النهوض بمصر في ظل أغلبية لا تستطيع فعل هذا، وأنه إما أن تستطيع القلة النهوض بالكثرة غير القادرة على استيعاب التقدم والإضافة الجيدة للوطن أو أن تهوى الأغلبية بالأقلية القادرين على صناعة المستقبل، موضحا أن في مصر طلائع على مستوى العصر والمسئولية تستطيع أن تكون رافعة للكتلة دون تمييز مسبق ودون استبعاد متعسف، وأن المشكلة في مصر هي غياب أحزاب قادرة على التجدد.
وتسائل هيكل هل يستطيع المرشح محمد مرسي أن يفاجئنا بأن تياره الإسلامي قريب من فكر الشيخ "محمد عبده" ومختلف عن فكر الأستاذ "سيد قطب"؟، وهل يستطيع "عبدالمنعم أبوالفتوح" أن يستعيد دور "ديجول" وأن يقود مصر الحرة إلى مكانتها في العالم والعصر، وهو قريب منه في الشكل والهيبة ووقار المظهر؟، وهل يستطيع حمدين صباحي أن يستلهم دور "جواهر لال نهرو" في الهند؟.
وأشار إلى أنه لا يمتلك جوابا لمثل هذه التساؤلات لكنه يدعو الله أن تتحقق المعجزة، قائلا: "سوف أكون سعيد لو

نزلت علينا فجأة من السماء معجز !!".
وأضاف – خلال حواره لجريدة "الأهرام" اليوم الثلاثاء، أنه حتى اللحظة متردد في عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية، ولا يعرف لمن يعطي صوته، موضحتا ان الدستور الجديد لا يمكن ان يوضع في اسابيع ولا حتى شهر او شهرين وأنه لا يجدي ولا يصح أن يتم نقل بعد مواد الدستور دساتير لبلدان أخرى أو دساتير قديمة لأن العصور تغيرت وأصبح لا بد من مراعاة الظروف والزمان الذي نعيش فيه بمتطلباته واحتياجاته.
وحول قيام دولة دينية بمصر أكد هيكل أن قيام دولة دينية في مصر هي قضية شائكة في هذا العصر ووجودها على شاطئ البحر الأبيض يستدعي مشاكل لا حدود لها، مؤكدا أن هناك فارقا بين بلد له ثقافة دينية فذلك شأن بلدان مسلمة ومسيحية بلا عدد، وهو أمر طبيعي فكل الناس يعتزون بأديانهم خصوصا إذا كانت أديانهم رسالات سماوية، على أن الأديان في النهاية تربية وثقافة ولا يمكن اعتبارها تبشيرا وقتالا حتى وإن اسميناه جهاد.
وأضاف أن النصوص الخاصة بالدين في الدساتير في هذا العصر تقتضي إشهار ثقافة معتقد قادرة على أن تتفهم وتحترم كل المعتقدات في زمان يسمح بحرية الاعتقاد، لكنه لا يسمح لأحد باحتكار الفردوس.