عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد: اخترنا موسى لقدرته على تحقيق التوازن

بوابة الوفد الإلكترونية

طالب حزب "الوفد" جميع المواطنين بإدراك عاقبة اختيار مرشحيهم فى الانتخابات الرئاسية والتى من المقرر أن تجرى يومى الأربعاء والخميس المقبلين,

مؤكدا أن كل مرشح له مميزاته, وأن دعم الحزب للمرشح عمرو موسى ليس فقط لمكانته الدولية والإقليمية وقدرته على فهم وإدراك ما تمثله مصر من ثقل في العالم المعاصر، إنما لقدرته على ممارسة عمل محدد في الحفاظ على الهوية المصرية الخالصة في الداخل وتحقيق التوازن المنشود بين أطيافها المتنوعة.


وإلى نص بيان حزب الوفد إلى الأمة المصرية:


أيام معدودة، ويتجه المصريون إلى صندوق انتخاب يختارون من خلاله اسم مرشح رئاسي ضمن ١٣ من الأسماء .. كلها أسماء تثير الاحترام في المقام الأول لإبدائها الرغبة أو الاستعداد لتحمل المسئولية.


لكن عند لحظة الاختيار، يكون علينا كمواطنين وناخبين أن ندقق وننظر ونعي عاقبة اختيارنا وندرك حجم اللحظة التاريخية وأثرها والتي لم يسجل في تاريخ مصر لحظة شبيهة لها من قبل.


لكل مرشح سماته التي يراها مؤيدوه، لكن مرشحا واحدا هو ذلك الذي تتطلع له مصر على اختلافها وتنوعها الثري كي يحفظ عوامل تنوعها الحضاري كدولة انفتحت على العالم وانفتح عليها العالم .. دولة منذ لحظات فجرها الأول، وحتى اليوم تقدم الدروس لعالم يتابعها عبر السنوات والحضارات المتعاقبة، ليرى المصريون يقدمون فكرة جديدة عن الثورة كما لم يرها من قبل.


لقد جاء اختيارنا لعمرو موسى ارتباطا ليس فقط بمكانة الرجل الدولية والإقليمية، أو لقدرته على فهم وإدراك ما تمثله مصر من ثقل في العالم المعاصر، إنما أيضاً لقدرته على ممارسة عمل محدد في الحفاظ على الهوية المصرية الخالصة في الداخل وتحقيق التوازن المنشود بين أطيافها المتنوعة .
لم يكن عمرو موسى في أي لحظة من حياته إلا نتاج مدرسة الدبلوماسية المصرية التي نما وتقدم فيها الصفوف في حقبة الثورة العربية القومية الأقوى في الخمسينيات، جال العالم دبلوماسيا مصريا، وعندما عاد ليتولى مسئولية الخارجية المصرية بنفسه، احتفظ لنفسه بمكانة مستقلة، فلم يكن في زمرة نراها اليوم تحاسب خلف القضبان على انحراف السنوات الذي نأى بنفسه دائماً عنها وخرج منها لأنه خرج عليها.
لم تنتقل ملفات الخارجية المصرية الى مؤسسات أخرى، أو قام آخرون بالاستيلاء عليها إلا بعد خروج عمرو موسى من وزارة الخارجية قبل أحد عشر عاماً . 
لم يخرج عمرو موسى من زمرة الفساد إلا بعد أن خرج هو عنها وبعد أن ثبت لهم انه لن يكون عضوا صامتا في دوائرها.
خرج عمرو موسى بعد أن أعلنت أجهزة ومؤسسات اتخاذ القرار الدولية في حينه أنها لا تستطيع العمل مع الرجل الذي قال عنه رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل رابين إنه سبب الرياح الكريهة التي تهب من الخارجية المصرية. وتحدثت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين أولبرايت وشكت من الصقر المصري في الدبلوماسية العربية.
قد لا يرى البعض أن عمرو موسى هو المرشح الكامل الذي يبحث عنه  في مخيلته، فالكمال للحق تعالى دون غيره، لكنه بلا أدنى شك المرشح الضرورة الذي يعي قدر وحجم ما

حدث من تغيير حقيقي وان ثورة المصريين لن تتراجع، وإنه الأقدر على أن يعكس للعالم حجم هذا التغيير  بقدر كبير من الخبرة والتجربة العملية والعلاقات الدولية .
هو الرجل القادر على مواجهة الضغوط كما تمرس طوال مسيرته المهنية, وعلى العمل تحت ظروف تاريخية بكل المقاييس من اجل مرحلة انتقال جديدة بين عهدين وجمهوريتين مصريتين.. مرحلة انتقال بإيقاع مدروس مستقر و منتظم وغير محفوف بالمخاطر أو المغامرات غير المحسوبة .
رجل يمكن له ان يبدأ العمل يوم ان يتولاه و يتشرف بتكليف المصريين له دون تبديد وقت في استكشاف الآفاق او تحسس الخطوات أو بناء جسور العلاقات في مرحلة لا نملك فيها رفاهية إضاعة يوم واحد دون إنجاز ملموس .
هكذا كان قرار الوفد نابعا من خبرة سياسية وفهم للظروف الإقليمية والدولية والعناصر المحيطة بكل ما يواجه الوطن من تحديات داخلية ومؤامرات خارجية تحاول فرض حصار سياسي واقتصادي دولي لمنع مصر من أن تنهض وتصبح أكبر قوة في المنطقة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
وهكذا نتوسم في الرجل قدرة القيادة، دون ان يغيب عنه ـو عنا ان مسئوليته "إن تشرف بها" ستكون عبر صندوق الانتخاب لأول مرة في تاريخ مصر، وأن صاحب الصوت هو صاحب الحق في التقويم والمساءلة والحساب، وأن الظرف التاريخي بقدر ما يصاحبه من تحديات ومخاطر، بقدر ما هو فرصة كي يسجل التاريخ اسمه كما لم يسجل اسما من قبل.
هذا ما ندركه، وهذا ما نعرف ان موسى يعيه من حقائق، وهو ما يجعلنا مؤيدين لاختياره .
لقد كان الوصول إلى هذا اليوم حلماً فأصبح بإذن الله واقعاً وأصبحنا أصحاب قرار في الاختيار فإما أن نختار من يعبر بسفينة الوطن إلى بر الأمان ويقينا شروراً كثيرة لا يعلمها إلا الله وإما أن نتحمل عواقب سوء الاختيار لا قدر الله .
حما الله مصر ووقاها كل سوء ووفق شعبها في اختيار من هو أهل لقيادة هذا البلد الكبير .
  رئيس الوفد
دكتور/ السيد البدوي شحاتة