رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«مرسي».. بوابة المرشد لحكم مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

دائماً ما يردد الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين أنه لا يجد غضاضة في وصف البعض له بالمرشح «الاحتياطي».. ويري كثير من المراقبين أن ولاء «مرسي» في حالة فوزه

سيكون في المقام الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مما أثار حفيظة الكثير من الشباب والنشطاء وأيضاً المؤسسات الرسمية وآخرها لجنة الفتوي ببني سويف التي أصدرت بياناً أكدت فيه أن الشعب المصري يريد رئيساً لا يُقبل يد المرشد وهذا ما دفع شباب الثورة إلي تنظيم وقفات احتجاجية بالمؤتمرات الانتخابية التي يعقدها «مرسي» في المحافظات وطاردوه بشعارات «يسقط.. يسقط حكم المرشد».
علي الجانب الآخر يري بعض المحللين السياسيين أن أزمات المجتمع ومشكلاته غائبة عن المرشح الإخواني، فقد قضي «مرسي» أكثر من 20 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية ويتمتع أولاده وأحفاده بالجنسية الأمريكية، في حين أن مصر تحتاج في هذه الفترة إلي مرشح يدرك كل تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين.
جماعة الإخوان المسلمين التي سبق أن أعلنت عن عدم نيتها الدفع بمرشح علي مقعد الرئاسة، تراجعت ودفعت بـ «مرسي» المرشح القادم من مقاعد البدلاء، الأمر الذي كشف عن نية الجماعة السيطرة علي كل مؤسسات صنع القرار في مصر.. فالجماعة أعلنت من قبل عن اعتزامها خوض الانتخابات التشريعية علي عدد قليل من مقاعد البرلمان، غير أنها سرعان ما تراجعت وحصلت منفردة علي ما يقرب من نصف مقاعد البرلمان.
وأعلنت الجماعة أيضاً عن عدم رغبتها في تشكيل حكومة، والآن تطالب بإقالة حكومة «الجنزوري» وأعلنت عن رغبتها في تشكيل حكومة.
ثم الحدث الأكبر ألا وهو «مقعد الرئاسة»، فدفعت بـ «مرسي» في محاولة لاقتناص المنصب الرفيع واستمراراً للزحف الإخواني نحو السلطة.
الأغرب من ذلك أن جماعة الإخوان المسلمين نفسها غيرت من مسار علاقتها بالطرق الصوفية، خاصة الصراع بينهما تاريخي ولكن جاءت زيارة الدكتور محمد مرسي مرشح الجماعة لرئاسة الجمهورية للمشيخة العامة للطرق الصوفية لتذيب الجفاء بينهما، خاصة أن الجماعة تغازل معظم التيارات الدينية للحصول علي أصواتها.
الزيارة تبدو تراجعاً لموقف الإخوان المسلمين غير الراضي عن الطقوس الصوفية كإقامة الموالد وزيارة أضرحة آل البيت وأولياء الله الصالحين.. والمدقق لتاريخ الجماعة يدرك أن إمامها حسن البنا كان يؤمن بالمبادئ الصوفية، فكان دائماً ما يعرف جماعة الإخوان

المسلمين علي أنها جماعة سلفية سنية صوفية اقتصادية رياضية.. ولكن شيوخ الجماعة رأوا في ممارسات الصوفية بعد ذلك انحرافاً عن الشريعة الإسلامية، بينما يري شيوخ الصوفية في الجماعة تحايلها علي الدين.
الاتهامات المتبادلة بين الصوفية والإخوان زادت من الفجوة بين الكيانين الدينيين، وبرزت حدتها مؤخراً خلال الانتخابات البرلمانية، حيث دعا كثير من شيوخ التصوف لعدم انتخاب التيارات الإسلامية المتشددة التي تدخل ضمنها الجماعة بحسب اعتقاد المتصوفة.
الشيخ محمد الشهاوي شيخ الطريقة الشهاوية ورئيس المجلس الصوفي العالمي، اعتبر زيارة مرشح الجماعة لمشيخة التصوف بمثابة تصالح بين الإخوان المسلمين والصوفيين.
وقال: إن اللقاء يهدف إلي تعرف المتصوفة علي فكر مرشح الإخوان المسلمين وبرنامجه الانتخابي، رافضاً الإجابة عن سؤال حول إمكانية انتخاب الطرق الصوفية له.
واستبعد «الشهاوي» تطرق اللقاء لمسائل الخلاف بين الإخوان والصوفية المتمثلة في الموالد والأضرحة، قائلاً: «لا نخاف من تلك الأمور، فلدينا منظمة دولية صوفية لديها القدرة علي حماية المتصوفة في جميع أنحاء العالم».
وتابع: ليس لدينا فوبيا من الإسلام مثل البعض لأننا ببساطة نستطيع الدفاع عن حقوق الصوفية إذا ما حاول أحدهم الانقضاض عليها، فالصوفية ستتحول من السلمية التي عاشت داخل جلبابها عقوداً طويلة إلي العنف وسيتحول المتصوفة إلي محاربين للدفاع عن طقوسهم.
وقال رئيس المجلس الصوفي العالمي: إن المتصوفة لم يقرروا بعد المرشح الذي سيدعمونه في السباق الرئاسي، لافتاً إلي أن الاختيار لن يعتمد علي المشاعر والعواطف بقدر التركيز علي المنافع التي ستعود من تولي ذلك المرشح للرئاسة.