رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشاطر: الشعب لن يسمح بإنتاج نظام مبارك

بوابة الوفد الإلكترونية

قال المهندس خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين للانتخابات الرئاسية: إن الشعب المصري لن يسمح بإعادة إنتاج النظام السابق بأى شكل من الأشكال ، معتبرا ترشح عمر سليمان لرئاسة الجمهورية محاولة واضحة لإعادة إنتاج النظام السياسي السابق الذي رفضه الشعب بوضوح.

وحول أسباب قرار جماعة الإخوان المسلمين خوض معركة الرئاسة..أفاد الشاطر   فى مقابلة مع قناة "فرانس "4) الإخبارية الفرنسية - بأن الإخوان كانوا يريدون منذ اللحظة الأولى أن يكونوا جزءا من السلطة التشريعية إذا ما اختارهم الشعب لذلك .. وأن يكونوا موجودين بدرجة من الدرجات فى السلطة التنفيذية حتى يتمكنوا من التعامل مع طموحات الشعب المصرى وتحقيق جزء من أهدافه..وحاولوا الحصول على حقوق قيادة الحكومة الائتلافية الواسعة لتنفيذ هذه البرامج.
وقال مرشح الإخوان المسلمين للانتخابات الرئاسية "عندما منعنا من ذلك قررنا التقدم بمرشح لرئاسة الجمهورية حتى نكون موجودين كجزء من السلطة التنفيذية ونتمكن من تنفيذ برامجنا الخاصة للنهوض بمصر مرة أخرى".
وعن تطبيق الشريعة الإسلامية..أجاب الشاطر:"إن القضية أوسع من ذلك بكثير لأننا نتحدث عن إعادة بناء نهضة أمة على أساس المرجعية الإسلامية كما أن هناك مرجعيات كثيرة موجودة فى العالم الآن كالمرجعية الرأسمالية أو الاشتراكية ، فنحن نتحدث عن مرجعية واسعة وليس مجرد الشريعة بمفهومها الذى يفهمه البعض بشكل محدود..فنحن نتحدث عن إطار واسع به قدر كبير من الاجتهاد ودور للاجتهاد البشرى فى وضع البرامج المختلفة لصياغة نظم الحياة فى مجالات الاقتصاد والسياسة والاجتماع".
وتابع "هذا يعنى الانفتاح بدرجة كبيرة..ونحن نستفيد من النماذج الموجودة وعلى رأسها النموذج الماليزى أو التركى ، والعديد من النماذج الأخرى فى جوانب مختلفة فيما يمكن أن يفيد فى بناء مصر الحديثة ، لأننا لا نريد أن نخترع العجلة من جديد أو نعمل بطريقة المحاولة والخطأ ، ولكن نستفيد من الجوانب المتميزة فى التجارب الأخرى وفى الجوانب الأخرى وليس فقط فى البلدان الإسلامية ، ولكن فى جميع الدول التى استطاعت أن تحقق حالة نجاح فى القرن الأخير".
وعن الطريقة التى سيتعاطى بها مع عملية السلام وهل سيحافظ على اتفاقية كامب ديفيد أم سيحاول تحسين شروطها فى حال فوزه فى الانتخابات؟ ..قال المهندس خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين للانتخابات الرئاسية: "إن ما يقلق إسرائيل لا ينبغى أن يكون شخص الشاطر أو غيره..ولكن عملها فإذا كان عملها يطابق الاتفاقيات الموقعة ومبادئ حقوق الإنسان والعدل فلا ينبغى لها أن تقلق ولكن القلق بالتأكيد مبعثه هذه الممارسات الخاطئة..فحصار غزة على سبيل المثال والظلم الواقع على الملايين من الفلسطينيين وإضاعة حقوقهم لا يتطابق مع أى مفهوم من مفاهيم العدل أو القوانين الدولية".
وأضاف أن مصر التزمت باتفاقية كامب ديفيد ولكن كان لها جزء آخر مكمل يتمثل فى حقوق الشعب الفلسطينى وإسرائيل لم تلتزم به ..وبالتالى نحن فى مصر مع أية اتفاقية تحقق مصلحة مصر وأمنها القومى وأمن المنطقة العربية ، وضد أى أمر يمثل خطرا أو تهديدا للأمن القومى لمصر أو مصالحها".
وتابع "نحن كحزب أعلنا بعد الثورة وبعد حصولنا على الأغلبية البرلمانية أننا ملتزمون بكافة

الاتفاقيات التى وقعتها مصر فى المراحل السابقة ، لأنها دولة مؤسسات ولا يعقل مع كل تغيير نظام سياسى يتم إعادة النظر فى الاتفافيات ، كما أنها دولة عريقة ولها حضارة وتاريخ وتحترم التزاماتها وتعهداتها طالما التزم بها الآخرون .. وفى حالة الرغبة أو التفكير فى إعادة النظر فى أى اتفاق سواء مع إسرائيل أو غيرها فالأمر يتم بشكل مؤسسى ليس مرتبطا بشخص الرئيس".
وأردف الشاطر قائلا: "نحن دولة مؤسسات ، والقضايا التى تحتاج إلى البرلمان ينبغى العودة فيها للبرلمان ، والأمر الذى يتطلب استفتاء نرجع فيه إلى الشعب وفقا للآليات المتعارف عليها".
وفيما يتعلق بوضع الأقباط فى مصر وكيفية طمأنتهم..أكد المهندس خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين للانتخابات الرئاسية أن جميع الاحتمالات مفتوحة فمن حيث المبدأ فإن المصريين سواء كانوا مسلمين أو أقباطا تعايشوا منذ أكثر من 1400 سنة..ولم يحدث إشكالية بين جناحى الأمة إلا مرتين فى التاريخ الأولى إبان الاحتلال البريطانى عندما أراد هؤلاء أن يحدثوا وقيعة بين الطرفين وتم إفشال المحاولة وتجاوزتها الأمة المصرية..والثانية أواخر عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
وأضاف "على قمة أولوياتنا إعادة جو التعايش الذى كان موجودا على مدى أكثر من 1400 سنة وكان نموذجا يضرب به المثال فى التعايش على مستوى كافة الشعوب".
وبالنسبة لموقفه من الأزمة السورية التى دخلت عامها الثانى والرسالة التى يمكن أن يوجهها للرئيس السورى بشار الأسد .. قال الشاطر: "بشكل مبدئى نحن لا نتدخل فى الشئون الداخلية للدول فى ضوء البعد الإنسانى ودعم المظلومين فى الحصول على حقوقهم فى مواجهة الظلم والاستبداد والفساد"..واصفا الشعب السورى بالعظيم بشار الأسد بالحاكم المستبد.
وأضاف "نحن ندعم حق الشعب السورى فى ثورته السلمية من أجل الحصول على حقوقه واسترداد كرامته"..فيما وجه رسالة إلى الرئيس السورى قائلا "استوعب الدرس الذى حدث مع مبارك وعلي عبدالله صالح والقذافي ، يجب أن تستجيب لرغبات وإرادة الشعب السورى وإرادته من خلال انتخابات حرة ودستور حقيقى وأن تكف عن إطلاق النار وأعمال القمع التى تمارسها مع الشعب".