رزق: يجب إحداث تكامل اقتصادى بين شعوب وادى النيل

نظمت السفارة السودانية بالقاهرة أمس لقاء المجلس الوطنى السودانى مع النخبة المصرية برئاسة أحمد إبراهيم الطاهر وبحضور د. غازى صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية وعضو المجلس الوطنى  والسفير السودانى لدى القاهرة .

وقد حضر اللقاء عدد من رؤساء الأحزاب المصرية وأعضاء مجلس الشعب.
شدد د.غازى عماد نائب رئيس المجلس الوطنى السودانى علي ضرورة ان تكون قضية الجوار العربى الافريقى على قمة اهتماماتنا وأن تكون هناك برامج واستراتيجيات وألا يكون عملنا عفويا ولحظيا والنظر إلى قضايانا نظرة كلية.
شــارك في الاجتماع د. علاء رزق الخبير الاقتصادى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والذى تحدث بدوره قائلا: "إن  العلاقة بين مصر والسودان علاقة تاريخية تضرب بجذورها أعماق التاريخ والتى تدل بصورة لاتقبل الجدل أن السودان هى العمق الاستراتيجى لمصر".
وأشار إلى أن الطريق إلى المستقبل ليس له الا اتجاها واحدا هو ضرورة إحداث تكامل اقتصادى بين شعبى وادى النيل وفتح مجالات إقتصادية والتى ستكون البداية الحقيقية للائتلاف فى المنطقة.
وأوضح رزق أن الخريطة السياسية العالمية تؤكد أن القوة الاقتصادية المبنية على التكتلات

الاقليمية هى الأداة والعنصر المحدد لمواقع التأثير والتأثر وصناعة القرار والظروف التى نمر بها الآن سواء فى مصر أو فى السودان تضع أمامنا مسئولية كبيرة أمام أنفسنا وأمام هذا الوطن فكل دقيقة تمر لا تحمل شعب وادى النيل إلى الأمام تمثل خسارة كبيرة لنا وللأجيال القادمة.
وأكد أنه استعرض العديد من الملفات مع القادة السودانيين أثناء زيارته الأخيرة للسودان منها كيفية إحياء عملية التبادل التجارى بين البلدين مع تذليل العقبات التى قد تعترض هذه العملية منها ضرورة إنشاء خط برى بين القاهرة والخرطوم والعمل على مد خط السكة الحديد بين البلدين وهو الأمر الذى قد  يؤدى فى الأجل الطويل إلى تحقيق تكامل اقتصادى.