23 يناير.. يوم اغتيال بورسعيد
تبدأ يوم 23 يناير تخصيم الحصص الاستيرادية الي أقل من النصف.. ولم يتم اتخاذ أي قرار يمنع التخصيم مما سيسبب انهياراً اقتصادياً واجتماعياً للمدينة.. التي تعاني أصلاً من ركود بسبب انهيار وصل الي حد الفقر!! وهناك الآلاف من الباعة الجائلين وأصحاب المحلات، حيث توقفت الحالة الاقتصادية والاجتماعية تماما.. وهناك أعداد كبير من التجار معرضة للسجن نظراً لوجود شيكات لبضائع غير مباعة.. وقد سبق للحكومة أن وعدت ببدائل للمنطقة الحرة وقبل حدوث أي إلغاء لها.. حتي أنهم وعدوا بصندوق بثلاثة مليارات جنيه يساعد في البدائل.. وكل هذا لم يتم.
حتي زيارة الرئيس مبارك لبورسعيد لم تؤثر اقتصاديا علي المدينة.. بل أضاف اليها أعباء اجتماعية مثل الجامعة وقضايا أخري!! والغريب ان كافة فرص العمل التي أتيحت بالمدينة في شركات البترول ومصنع البوربين تم التعيين لديهم من قبل عناصر من غير أبناء بورسعيد.. مما زاد نسبة البطالة حتي تحولت الي أصابع ديناميت خطرة.. قد تنفجر في أي لحظة.. نتيجة الفقر المدقع الذي يسود المدينة وتم إخراس كافة الاصوات التي تطالب بالإنقاذ وتحولت المجموعات البرلمانية الي كراسي طائرة الي القاهرة مكانها الطبيعي.. وتركوا المدينة تئن وتتوجع من الجوع والفقر والمرض وهذه النتيجة الطبيعية للتزوير!! حتي القيادات التنفيذية للمدينة تلتزم الصمت الي ما بعد الانهيار.. وتم تحويل الكيانات الشعبية الي ديكورات تحتفل بانتصارها في معركة التزوير.. كما لو كانوا قد عبروا القناة.. والحقيقة انهم سقطوا في مستنقع لم يخرجوا منه أبداً وثمنه آتي لا ريب فيه؟؟ أنقذوا بورسعيد قبل 23 يناير بوقف التخصيم مؤقتا حتي يمر العام بسلام.. ويجب البحث الجدي عن وسيلة لإنقاذ المدينة.
وأن كل الوعود السابقة ذهبت أدراج الرياح... الغريب أن الحكومة لم تراع