رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. فضيحة جديدة تكشف التخبط الإداري في منتخب مصر

المنتخب الوطني ودع
المنتخب الوطني ودع المونديال بعد الخسارة أمام روسيا

 يبدو أن المشهد العبثي بوجود عدد من الفنانين ونجوم المجتمع في فندق إقامة المنتخب الوطني نفسه، قبل مواجهتة الحاسمة أمام نظيره الروسي، التي انتهت بالخسارة بثلاثية مقابل هدف، ليودع الفراعنة رسميًا منافسات المونديال، لم يكن سوى جزء بسيط من فضيحة متكاملة الأركان لاتحاد الكرة والمسئولين عن المنتخب، فيما يخص اختيار مقر الإقامة في روسيا.

 التحقيق في قرار اتحاد الكرة باختيار مدينة جروزني بالتحديد كمقر لإقامة المنتخب أكثر أهمية من مناقشة أي أمور فنية تتعلق باللاعبين أو بالمدير الفني، هيكتور كوبر، وما يتعلق به من اختيارات للقائمة أو إدارة مباراتي إوروجواي وروسيا.

 

سوء اختيار متعمد

المثبت بالأرقام أن مسئولي الجبلاية لم يراعوا أبسط قواعد اختيار مقر إقامة أي بعثة رياضية، التي تقوم أساسًا على توفير الوقت، وتجنب إجهاد اللاعبين بقدر الإمكان، خصوصًا أن المسئولين هم من اختاروا بكامل إرادتهم الإقامة في مدينة جروزني تحديدًا من دون أدنى تدخل من الاتحاد الدولي "فيفا"، أو اللجنة المنظمة للبطولة، التي تختار فقط الفندق الذي تقيم به البعثة في المدينة التي تستضيف كل مباراة للفريق، وليس لها أدنى علاقة باختيار كل منتخب لمقر إقامته الدائم.

 في هذا الصدد نشر موقع وول ستريت نيوز الأمريكي تقريرًا مفصلًا عن المسافات التي سيقطعها كل المنتخبات المشاركة في المونديال خلال دور المجموعات بين المدن الروسية المختلفة، خصوصًا أن روسيا هي الدولة الأكبر مساحة في العالم.

 المفاجأة كانت أن منتخب مصر تصدر قائمة أكثر المنتخبات قطعًا للمسافات في رحلاته إلى ثلاث مدن مختلفة لخوض مبارياته الثلاث، حيث لعب مباراته الأولى أمام أوروجواي في ايكاتنبرج، قبل مواجهة روسيا في سان بطرسبرج، ثم يسافر الفريق لمواجهة السعودية في الجولة الختامية بمدينة فولفجراد، وهي الأقرب لجروزني حيث يقيم الفراعنة .

 ويقطع المنتخب الوطني مسافة 5288 ميلًا بفارق أكثر من 1000 ميل عن المنتخب النيجيري، صاحب المركز الثاني، في هذا التصنيف.

 

مقارنة مع منتخبات المجموعة الأولى:

 بطبيعة الحال منتخب مصر هو أكثر منتخبات المجموعة قطعًا للمسافات، وبفارق شاسع عن المنتخب السعودي، كمثال، الذي يقطع خلال مبارياته في دور المجموعات 3657 ميلًا، أي أن الفارق يتعدى الـ1600

ميل كاملة بين المنتخبين، وهو الفارق الذي يزداد اتساعًا إذا قارنا بين المنتخب الوطني ومنتخبي أوروجواي 2898، والمنتخب الروسي صاحب الأرض الذي يقطع مسافة 1320 ميلًا فقط.

 

مبررات واهية:

 المثير أن المسئولين في اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب، برروا اختيارهم للعاصمة الشيشانية جروزني قبل أشهر عدة بأن الاختيار راعي الطبيعة الإسلامية للمدينة، خصوصًا أن المنتخب سيبدأ معسكره الختامي أثناء شهر رمضان.

 الغريب أن المنتخب سافر إلى جروزني يوم 10 يونيو الجاري، وقبل انتهاء شهر رمضان بـ4 أيام فقط، ولم تمكث البعثة في المدينة سوى ثلاثة أيام قبل السفر إلى ايكاتنبيرج لملاقاة منتخب أوروجواي في أولى المباريات!

 الأكثر غرابة أن برنامج بعثة المنتخب لم يتضمن بالأساس أي جولات ترفيهية أو خروجًا من المعسكر المغلق المفروض من الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب، وبالتالي لم يحدث أي احتكاك بين اللاعبين وأفراد البعثة مع المجتمع الإسلامي في مدينة جروزني.

 

كل ما سبق يثير العديد من التساؤلات حول قرار مسئولي اتحاد الكرة والجهاز الإداري لمنتخب مصر، بقيادة إيهاب لهيطة، باختيار مدينة جروزني لاستضافة منتخب مصر، هل تجاهل مسئولو الجبلاية ومنتخب مصر دراسة الموقع الجغرافي للمدينة، والمسافة بينها وبين ملاعب مباريات المنتخب؟

وكيف وافق الجهاز الفني على اختيار جروزني، على رغم علمه بالحالة البدنية للاعبين، التي تأثرت بشكل زائد على الحد نتيجة السفر من جروزني إلى كل مدينة لعب بها المنتخب في المونديال؟!