رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إفريقيا وحرب أكتوبر.. دماء تجري من منابع النيل إلي أرض الفيروز

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

 مع مرور 49 عامًا، ظلت حرب أكتوبر رمزًا للفخر والعزة للمصريين، بشكل خاص وإفريقيا بشكل عام، حيث لعبت القارة السمراء دورًا كبيرًا في مساندة ودعم الجيش المصري لهزيمة العدو الإسرائيلي.

 

القوات المسلحة تحتفل بذكرى المولد النبوى الشريف لعام 1444 هـ

 

 

نجحت القوات المصرية في عبور قناة السويس، وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقًا داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولًا إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.

 

 وتعد حرب أكتوبر المرة الرابعة بين العرب وإسرائيل، حينما أطلق 2000 مدفع وابلًا من القذائف، باتجاه القوات، ورغم ثقتهم الزائدة في تلك الفترة من الموقف الدفاعي، لحماية دولتهم الوليدة.

 

                                                                                                                                                                                         

 ومنذ حرب أكتوبر 1973، لم تواجه إسرائيل موقفًا عسكريًا، مثل الذي تعرضت له في تلك المواجهة.

 

بوابة الوفد الإلكترونية ترصد دور القارة السمراء في حرب أكتوبر

 

أفريقيا والصراع العربي الإسرائيلي قبل حرب ١٩٦٧:

 

 في عام 1963م، عقد مؤتمر تمهيدي لوزراء خارجية الدول الأفريقية، وذلك لإعداد جدول أعمال مؤتمر قمة الرؤساء، وقد انشغل هذا المؤتمر بالقضايا العديدة المثيرة في الساحة، وكان إبرزهم الصراع العربي الإسرائيلي.

 

 وفي عام 1966، خلال جلسات مؤتمر وزراء الخارجية، أثارت دولة مدغشقر، جدلًا واسعًا خلال مؤتمر القمة الأفريقي، عندما طرحت سؤالًا عن عدم دعوة إسرائيل لحضور جلسة الافتتاح.

 

 

وقد عارضت العديد من الوفود المشتركة في المؤتمر موقف مدغشقر، واجتمعت على أن الموقف ليس ملائمًا لإثارة المسألة مما قد يؤدي إلى عرقلة المؤتمر، وكذلك لأن إسرائيل ليست عضوًا في منظمة الوحدة الأفريقية، وكذا أن بعض الدول الأعضاء في المنظمة ليست لها أية علاقات مع إسرائيل.

 

 وفي 1963م، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، المؤتمر التأسيسي لمنظمة الوحدة الأفريقية، طرحت الدول العربية المشتركة في المؤتمر الصراع العربي الإسرائيلي طرحًا حذرًا، تمثل ذلك في الخطاب الذي ألقاه الرئيس جمال عبدالناصر في المؤتمر الذي جاء فيه أن، اعتبار إسرائيل أداة من أدوات التسلسل الاستعماري في القارة، وأن العمل الجماعي الأفريقي سوف يكشف حقيقة إسرائيل ويعريها أمام الضمير الأفريقي.

 

 

 في 17 من يوليو 1964م، افتتح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، المؤتمر بخطاب تعرض فيه للصراع العربي الإسرائيلي باعتباره قضية مصير، وأن إسرائيل تمثل قاعدة للعدوان على الأمة العربية، كما تناول الاستيطان الإسرائيلي واعتبره صنوًا للاستيطان والعنصرية في جنوب أفريقيا، وطالب الأفارقة بدراسة الصراع العربي الإسرائيلي كي يتسنى لهم تبني وجه النظر الصحيحة.

 

الدول المشاركة في الحرب:

 

السودان:

 كانت السودان من أوائل الدول التي أعلنت دعمها الكامل لمصر، حيث نظمت مؤتمر الخرطوم الذي تم الإعلان من خلاله عن ثلاثية "لا" وهي لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض، وأرسلت السودان فرقة مشاه على الجبهة المصرية، كما لم تتردد في نقل الكليات العسكرية المصرية إلى أراضيها.

 

 

تونس:

 ألقى الحبيب بورقيبة، رئيس جمهورية تونس "١٩٥٧ – ١٩٨٧ "، خطابًا في الجلسة الثانية للمؤتمر يوم ١٨ يوليو  ١٩٦٤م،  والذي أوضح فيه أن الشعب العربي يعاني مرارة الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، الذي ينتهك حرماته، ويقترف في حقه جرائم تتناقض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان، ولذا فيجب استنكار الاستعمار بكل صوره، التضامن مع جميع الشعوب التي فقدت حريتها، واغتصب منها وطنها بالقوة والقهر، واعتبر ذلك اللبنة الأولى في بناء الوحدة الأفريقية، ووصف إسرائيل بالاستعمار والعنصرية والاضطهاد، وأنه لا يجب أن تغيب تلك الحقائق عن الشعوب الأفريقية في علاقاتها بإسرائيل، كما ناشد الدول الأفريقية أن تتبنى موقفًا أخلاقيًا ومساندًا للحقوق العربية ومقاطعة إسرائيل.

 

أرسلت تونس إلى مصر كتيبة مشاة قبل الحرب، كما أعطتها 5 طائرات "هوكر هنتر"

 

 

إثيوبيا:

 ألقى الإمبراطور الإثيوبي هيلاسلاسي كلمته في الجلسة الافتتاحية لمرور 10 أعوام على منظمة الوحدة الأفريقية، وتناول فيها قضية الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي، وأكد فيها على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من كل الأراضي المحتلة منذ يونيو ١٩٦٧، واعتبر الإمبراطور، ذلك أحد

أهم متطلبات السلام في المنطقة، وأكد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٤٢، وأن القضية أضحت تحظى باهتمامٍ كبيرٍ من المنظمة، فقد خضع جزء من أراضي مصر - وهي إحدى الدول الأعضاء - للاحتلال، ولذا يتعين التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة وبشكل عاجل، حتى يعود السلام والاستقرار للمنطقة.

 

 

الجزائر:

 قال أحمد بن بيلا، رئيس الجمهورية الجزائرية (١٩٦٣ –١٩٦٥)، إن إسرائيل هي تجسيد للاستعمار الجديد في القارة، مؤكدًا على عنصرية إسرائيل بما يماثل النظام العنصري في جنوب أفريقيا، ولا يجب على شعوب القارة ترك أنفسهم فريسة للإعلام المضلل الذي يروج فضائل مزعومة عن إسرائيل.

 

أصبح الرئيس الجزائري، رئيسًا لحركة عدم الانحياز إبان عقد مؤتمرها الرابع في الجزائر سبتمبر ١٩٧٣، والذي اتخذ قرارات تؤيد مصر في استعادة أرضها المحتلة، كما تدعو الدول الأعضاء إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، واستجابت لذلك كل من زائير (الكونغو كينشاسا) وتوجو، مما استدعى إسرائيل إتهام تلك الدول الأفريقية، بتلقي الرشوة لاتخاذ هذه الخطوة، بل ووجهت السباب لرؤساء هذه الدول.

 

 طلب الرئيس الجزائري من الاتحاد السوفييتي شراء أسلحة وطائرات لإرسالها إلى مصر، بعد علمه بنية إسرائيل في الهجوم عليها، فكان رد الروس أن تلك الأسلحة ستتكلف مبالغ ضخمة فما كان من "بومدين" إلا أن قام بإرسال شيك لهم قائلًا: "اكتبوا المبلغ الذي تريدونه".

 

 

ليبيا:

منحت ليبيا مليار دولار مساعدات لشراء أسلحة عاجلة خلال حرب 1973

 

المغرب:

 أرسلت المملكة المغربية لواء مشاة في الجمهورية العربية إلى الجبهة السورية وسميت بـ"التجريدة المغربية"، وتم وضع اللواء المغربي في الجولان، كما أرسل المغرب قوات إضافية للقتال رفقة الجيش العربي السوري مدعومة بـ52 طائرة حربية 40 منها من طراز f5، بالإضافة إلى 30 دبابة.

 

 

المبادرة الأفريقية:

 قرر مؤتمر القمة الأفريقي في ٢٣ يونيو ١٩٧١ تأليف لجنة من ستة رؤساء أفارقة من الأطياف الأفريقية كافةبالمنظمة، وهم: الإمبراطور الإثيوبي هيلاسلاسي، الرئيس السنغالي ليوبولد سيدار سنجور، جوليوسنيريري رئيس تنزانيا، وهوفونيه بوانيه رئيس ساحل العاج، الرئيس أحمدو اهيدجو رئيس الكاميرون، ووليم توبمان رئيس ليبيريا، وذلك من أجل إقناع إسرائيل بتقديم تنازلات بغية التوصل لحل سلمي في القضية، وإعادة فتح قناة السويس، وتم الاتفاق على اعتبار مشكلة الشرق الأوسط من القضايا الأفريقية.

 

 

موضوعات ذات صلة:

جنود سودانيون لـ"الوفد": نفتخر بالحروب التي خضناها في حب مصر

أسرتُ الجنرال الإسرائيلى فى حفرة.. وعزيمة المقاتل المصرى سر الانتصار العظيم

حرب أكتوبر| الوفد تُقدم فيلم "أرض الأطماع" إهداءً لروح الشهداء (شاهد)

أبطال حرب أكتوبر .. الجيل الذهبى الساطع فى تاريخ مصر

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا