رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاتب أمريكي يكشف فرص واشنطن الضائعة وسط احتجاجات العراق

بوابة الوفد الإلكترونية

رأى الكاتب الأمريكي سيث فرانتزمان أن واشنطن لديها فرصة ضائعة يجب ألا تفوتها وسط اندلاع احتجاجات العراق وهي خنق إيران.

وأكد الكاتب عبر مقاله بصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أن الاحتجاجات تتيح الفرصة لواشنطن، بعد سنوات من العمل مع بغداد في إعادة تقييم سياستها والتوقف عن منح "شيكات على بياض" للعراق، والتي مكنت المصالح الإيرانية وأطاحت بالمصالح الأمريكية في العراق.

ولفت الكاتب إلى أن الفرصة سانحة لأن المتظاهرين العراقيين يستهدفون الأحزاب السياسية المدعومة من إيران، حيث أحرقوا مكاتب حزب الدعوة ومقرات كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، المدعومين من قوات الحشد الشعبي التابعة للميليشيات الشيعية الإيرانية والتي باتت تشكل رسميًا جزءًا من قوات الأمن التابعة للحكومة العراقية، وهم الذين وصفهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنهم "أمل المستقبل" للبلاد.

وعبر  أشرطة الفيديو التي رصدت أحداث المظاهرات، اتهم المتظاهرون هذه الأحزاب بأنها جزء من أجندة إيرانية تخنق الاقتصاد العراقي وتقطع الكهرباء والماء عن السكان وتنهب النفط العراقي، بينما يعاني السكان المحليون.

وكان أشار تقرير المفتش العام الأمريكي الذي نشر في شهر مايو الماضي إلى أن "العناصر المنحازة لإيران من جانب قوات الحشد الشعبي لا تزال تمثل أحد التحديات الأمنية الرئيسية في العراق". وقد أوضح التقرير كيف أن بغداد كانت تقوم

بدمج هذه الوحدات المدعومة من إيران في قوات الأمن ومنحتهم المساواة كجيش نظامي.

وفي كلمته التي ألقاها أمام "مؤسسة هيريتيدج" الأمريكية للأبحاث السياسية، في مايو الماضي حول الانسحاب من الصفقة النووية الإيرانية ، قال وزير الخارجية مايك بومبيو: " إيران رعت مجموعات الميليشيات الشيعية والإرهابيين وساعدتهم على التسلل إلى قوات الأمن العراقية وتقويضها وتعريض سيادة العراق للخطر".

اختتم الكاتب مقاله بأن الاحتجاجات توفر لواشنطن فرصة لدعم المواطنين في العراق الذين يواجهون النفوذ الإيراني، ولفت إلى أن الدعم لا يتطلب التدخل في البلاد، حيث  يمكن أن تجد واشنطن طرقًا لدعم سكان الجنوب والمجموعات المعارضة لوجود إيران في العراق وإقليم كردستان، كما  يمكن أن تعمل واشنطن على فضح الطرق التي يتم بها نقل النفط والمياه والكهرباء إلى إيران، ودراسة درجة النفوذ الإيراني على الحكومة الائتلافية الناشئة.