رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف أمريكية تكشف تفاصيل "هجمة الفجر" للموساد

منشأة نووية إيرانية
منشأة نووية إيرانية

حصلت صحف "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" وواشنطن بوست" الأمريكية على تفاصيل وثائق سرية حصل عليها عملاء الموساد من قلب إحدى المستودعات في منطقة تجارية بطهران، في يناير الماضي.

وكشفت الصحف الثلاث عن تفاصيل هجوم الفجر الذي استغرق 6 ساعات ونصف على المنشأة الإيرانية التي ضمت الملفات السرية للمشروع النووي الإيراني منذ عام 2003.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تقرير حصلت عليه من الموساد الإسرائيلي، بعد تنفيذه هجوم سري على منطقة  تجارية بالقرب من طهران، وحصولهم على الاف الوثائق الكاشفة للعمليات النووية الإيرانية المشبوهة، خلال 31 يناير الماضي.

وقالت الصحيفة، في تقرير كشفت به معلومات حصرية بمشاركة كل من صحيفتي "وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست" الأمريكيتين، أن أقل من 20 من عملاء الموساد نفذوا العملية خلال ست ساعات و29 دقيقة، بطريقة سرقة الأوراق وليس مجرد نسخها أو تصويرها، كما اعتاد الموساد، في عملياته السابقة، بسبب كثرة عدد الأوراق ولتقصير المهمة على العملاء ولدحض ادعاءات إيران بأن الوثائق قد تكون مزورة، بحسب توجيهات رئيس الموساد "يوسي كوهين".

 

تفاصيل العملية

 

قالت الصحيفة أن العملاء دخلوا إلى المستودع ليلا، بعد عام من المراقبة الدقيقة للمستودع من قبل وكالة المخابرات الإسرائيلية وغادروه قبل الساعة الخامسة فجرا، قبل وصول الحراس الساعة السابعة صباحا، واضطروا إلى تعطيل الإنذارات، وكسر بابين، وقطع 32 خزانة عملاقة والخروج من المدينة بنصف طن من المعلومات السرية وتهريبها خارج حدود إيران خلال أقل من سبع ساعات.

 

 

تل ابيب أعلمت واشنطن قبل انطلاق العملية

 

في أواخر  أبريل الماضي كان أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نتائج سرقة الموساد، بعد منح الرئيس ترامب إحاطة  خاصة حول الأمر في البيت الأبيض، حيث أكد نتنياهو أن العملية كانت سببًا آخر لترك ترامب الاتفاق النووي لعام 2015، في إطار أن الوثائق أثبتت خداعًا إيرانيًا ونيّة لاستئناف إنتاج القنابل النووية. وبعد بضعة أيام من الإعلان، نفذ السيد ترامب خطوته التي طالما هدد بها بالانسحاب من الاتفاقية.

قالت الصحيفة أن التقارير تعود إلى فترة تصل ل 5 عاما، وقتما كانت تفكر إيران في تأسيس مشروع "اماد" الذي كان بدأ عام 1989 وأوقفته وكالة الطاقة الذرية في عام 2003 للإشتباه بنشاطه النووي.

أكدت الصحيفة أنها لم تحصل من الإستخبارات الإسرائيلية على جميع تفاصيل الوثائق التي عثر عليها، لعم استغلال أي مجموعة لها في صنع اسلحة نووية في أي منطقة في العالم، إلا أن مسؤولين في المخابرات الأمريكية والبريطانية، بعد المراجعة التي قاموا بها، والتي

تضمنت مقارنة الوثائق، قالوا إنهم يعتقدون أنها حقيقية.

 

 

تفاصيل المستودع السري وكيف توصلت إليه إسرائيل

 

لم يتم استخدام المستودع الذي اخترقه الإسرائيليون إلا بعد التوصل إلى اتفاق 2015 مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية وروسيا والصي، حيث منح هذا الميثاق حقوقًا واسعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المواقع النووية المشتبه فيها، بما في ذلك الموجودة داخل القواعد العسكرية.

لذا فإن الإيرانيين - كما قال المسؤولون الإسرائيليون في مقابلاتهم مع الصحف الأمريكية التي كشفت تفاصيل المهمة - قاموا بجمع آلاف الصفحات المنتشرة بشكل منهجي لتوثيق كيفية بناء سلاح ، وكيفية ملاءمته على صاروخ وكيفية تفجيره، ثم تم إيداع هذه الأوراق داخل المستودع، في منطقة تجارية لا علاقة لها بالبرنامج النووي، وبعيدًا عن الأرشيفات المعلنة لوزارة الدفاع، حيث لم يكن هناك حراس على مدار الساعة أو أي شيء آخر من شأنه أن يلفت أنظار الجيران، أو الجواسيس، بأن شيئًا غير عادي يحدث.

وحصل العملاء الإسرائيليين على مساعدة داخلية، سهلت عليهم معرفة أي الخزائن تحوي أكبر عدد من الوثائق الأكثر أهمية بين 32 خزينة، حيث راقبوا عادات العمال في المكان ودرسوا طريقة عمل نظام الإنذار.

 

كيف اكتشفت إيران العملية؟

 

قالت الصحيفة أن الإيرانيين اكشتفوا سرقة المستودع بعد العثور على الأبواب والخزائن مكسورة بدأت السلطات الإيرانية حملة كبرى لتحديد مكان المهاجمين، شملت عشرات الآلاف من أفراد الأمن والشرطة الإيرانيين، لم تسفر الجهود عن شيء.

وتابعت الصحيفة قائلة أنه حتى قبل خطاب نتنياهو، لم يعلق الإيرانيون حول ما حدث، حتى لا يتحول الأمر إلى فضيحة، ولم يفلح الإيرانيون في فك طلاسم اللغز الذي نفذه الإسرائيليون حتى بعد انتهاء العملية بعدة أسابيع.