عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبدالله النجار: لا بد أن يكون لأداء الفرائض ثمرة في حسن الخلق

 الدكتور عبد الله
الدكتور عبد الله النجار

أكد الدكتور عبدالله النجار ، أنه من الطيب أن ترتبط أخلاق الصيام بالشروط التي يحب أن تتوافر لصحة الصيام، ذلك أنه إذا كان الصيام مطلبا شرعيا يثاب المسلم على فعله، فيجب أن يكون الصوم محفوفا بالأخلاق الطيبة والسلوك الحميد من الصائم وإلا فإنه إذا أتى بالعبادة من وجه ثم قرنها بفعل معصية من وجه آخر فإنه لن يكون أفلح في أداء مهمته أو أدى العبادة على الوجه المطلوب ويكون مثله مثل من يبني، ثم يهدم ما بناه وهذا تصرف لا يفعله عاقل ولذلك نرى أن هناك ارتباط أخلاق بين العبادات والأخلاق.

 

وأشار النجار، إلى أن الأدلة تتوافر على وجوب التمسك بالأخلاق الطيبة والسلوك الحميد للصائم  وعليه أن يسمو بتصرفه وبأخلاقه، فلا يجوز له أن يصخب أو أن يجهل أو يسب أحدًا مستغلا ما يحدثه الصوم من ضيق عندما يُحرم من الطعام والشراب.

 

ولذا يجب عليه أن يحافظ على لسانه عن العيب والتلفظ بما يغضب الله سبحانه، بل حتى وإن وقع عليه اعتداء من غيره، بل يجب عليه أن يكون صبورًا، حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : "إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا

يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ".

 

اقرأ أيضًا:

دعاء اليوم الرابع من شهر رمضان المبارك

 

وتابع: أن الناظر إلى هذا الربط الأخلاقي بين العبادة والأخلاق يجد أن هناك تلازمًا بين حسن الخلق وأداء الفريضة، وأن الخلل الأخلاقي يؤدي إلى ضياع هذه الفريضة، أو على الأقل ضياع ثوابها، فتأكل الحسناتِ السيئاتُ، وهذا نوع من السفه، لافتا إلى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) حذر من مغبة التفريط في الجانب الأخلاقي،  والإتيان الظاهري للعبادات.

جاء ذلك خلال الحلقة الثالثة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وجاءت بعنوان: "أخلاق الصائم"، حاضر فيها كل من الدكتور عبد الله النجار الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور على الله الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة.