رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزيرة الثقافة: نعمل على استعادة الريادة الثقافية لمصر في العالم العربي

الدكتورة إيناس عبدالدايم
الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة

أكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة أن الوزارة تعمل حاليا على استعادة الريادة الثقافية لمصر من خلال تعزيز القيم الإيجابية فى المجتمع، وتنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، وتحقيق العدالة الثقافية من خلال نشر الثقافة في مختلف أقاليم مصر، وتطوير المؤسسات الثقافية، وحماية وتعزيز التراث الثقافي، ودعم الصناعات الثقافية، بالإضافة إلى تبادل الفعاليات الثقافية العربية والدولية وإعداد التشريعات التي تلزم بهذا الصدد.

 وقالت وزيرة الثقافة - في حوار مع الأستاذ علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: "إن استعادة الريادة الثقافية المصرية في الدول العربية والعالم يتم من خلال خطة لإقامة عدد من الفعاليات الثقافية المتنوعة منها استضافة مصر لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي في دورته الـ21 والمقرر عقده يومي 14 و15 أكتوبر القادم في مقر جامعة الدول العربية والذي يتواكب مع احتفال مصر بمرور 60 عاما على إنشاء وزارة الثقافة المصرية".

 وأضافت: "أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة سبل تعزيز الهوية العربية الثقافية وسيعقد تحت عنوان (المشروع الثقافي العربي أمام التحديات الراهنة)، مشيرة إلى وزارة الثقافة عندما فكرت بالاحتفال بمرور 60 عاما على إنشائها وجدت أن استضافة مصر لهذا المؤتمر سيكون خطوة مهمة للغاية على طريق تعزيز التبادل الثقافي العربي وإبراز الهوية الثقافية العربية في ظل التحديات التي يواجهها العالم العربي حاليا خاصة التطرف والإرهاب".

وأوضحت أن الوزارة تتبنى عددا من الملفات الإستراتيجية المهمة في إطار تعزيز التبادل الثقافي مع الدول العربية والأجنبية إلى جانب التعاون الثقافي المصري الإفريقي وخاصة مع الاتحاد الأفريقي والمنظمة الدولية للفرانكوفونية ومنظمة اليونسكو؛ بهدف المحافظة على المكتسبات الثقافية في المنطقة العربية والأفريقية.

 ولفتت عبد الدايم إلى أن الوزارة تولي أيضا اهتماما كبيرا بتطوير العلاقات الثقافية مع الدول الإفريقية من خلال تبادل الوفود الثقافية والتفاعل مع الطلاب الأفارقة المقيمين في مصر والاستعانة بهم في ترجمة النصوص الأدبية والثقافية من اللغات الأفريقية إلى العربية؛ لإضافة روافد ثقافية جديدة للثقافة المصرية.

 وحول قرار تنظيم المهرجانات والاحتفالات الذي صدر مؤخرا عن مجلس الوزراء، أكدت وزيرة الثقافة أن هذا القرار يهدف لتطوير هذه المهرجانات من حيث الشكل والمحتوى والأهداف بما يليق بنا من أجل إعادة الريادة الثقافية المصرية وإبراز الهوية الثقافية لها بروافدها الحضارية وتنمية الإبداع.

وقالت: "إن الوزارة تعمل على استعادة الرواج الثقافي الكبير الذي كانت تشهده مصر قبل بضع سنوات بتفعيل دور القطاعات الثقافية وعلى رأسها هيئة قصور الثقافة"، موضحة أن البيوت والقصور الثقافة - والتي تبلغ 700 بيت وقصر ثقافي بجميع المحافظات - تلعب دورا مهما في تعزيز الهوية الوطنية المصرية ونشر الثقافة في ربوع الوطن.

وأضافت: "أن الوزارة وضعت خطة لهيكلة بيوت الثقافة من حيث الشكل والمحتوى وتحديثها وجذب الشباب؛ للارتباط بها والتفاعل مع أنشطتها بصورة إيجابية سواء من خلال ورش العمل الفنية والأدبية والأعمال المسرحية والندوات الشعرية والثقافية والمعارض الفنية والتشكيلية وفنون الغناء والتمثيل وغيرها"،

موضحة أنه تم مؤخرا إعادة افتتاح قصر ثقافة طنطا وسيتم في الأيام القليلة المقبلة افتتاح قصور ثقافة دسوق، شرم الشيخ وأسيوط وغيرها.

 وأشارت عبد الدايم إلى أن قصور الثقافة تهتم بتقديم الأنشطة الثقافية المختلفة وتقديم مضمون مناسب وملائم للسكان المحليين في المحافظات المصرية المختلفة كل حسب بيئته، فمثلا في قصر ثقافة طنطا ومع بداية انطلاقه تم الإعلان عن إنشاء فصول تنمية المواهب وعددها 11 فصلا تضم الأطفال والشباب.

 ونوهت بأهمية الدور الذي يلعبه المجلس الأعلى للثقافة في وضع السياسات الثقافية في الدولة، وكذلك في عقد المؤتمرات والورش والمنتديات الثقافية ليس على المستوى الداخلي فقط بل على المستوى العربي والدولي، وتقديم الجوائز التشجيعية والتقديرية..لافتة إلى أن هناك توجها لإضافة جوائز أخرى للأدباء والشعراء والمثقفين بخلاف جوائز الدولة وكذلك تحويل جائزة نجيب محفوظ إلى جائزة عالمية.

 وحول التنسيق مع الوزارات والمؤسسات المختلفة، قالت عبدالدايم: "إن الوزارة تتعاون مع عدة وزارات أبرزها وزارة التربية والتعليم، حيث تم مؤخرا توقيع بروتوكول مع الوزارة ومؤسسة (مصر الخير) سيتم تفعيله في سبتمبر القادم من خلال المدارس وقصور الثقافة في مختلف المحافظات؛ لتقديم مسابقات وأنشطة للطلاب في الرسم والأدب وكتابة القصص، وكذلك اكتشاف وتنمية الموهوبين، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة السياحة في تنظيم المهرجانات، ووزارة الآثار فيما يخص المتاحف والعروض الفنية التي تقدم في المناطق الأثرية وكذلك مع وزارة التعليم العالي حيث يتم تقديم العديد من الفعاليات الثقافية بالجامعات".

 وعن دور وزارة الثقافة في حماية الشباب من الأفكار المتطرفة وتكريس قيم المواطنة والولاء والانتماء، أكدت وزيرة الثقافة أهمية تفعيل دور الشباب في المشاركة في الفكر والعمل على زيادة الوعي عن طريق القراءة، موضحة أنه تم تخصيص ركن للكتاب في جميع قصور الثقافة وذلك بمشاركة مع الهيئة العامة للكتاب لتقديم الكتب بأسعار رمزية والاطلاع والاستعارة المجانية وأيضا من خلال ورش عمل تساعد على تلاحم الشباب مع العمل الثقافي لحمايتهم من الأفكار المتطرفة.