رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التكنولوجيا وعبدالحليم حافظ.. أشهر 3 مكالمات في حياة العندليب

 مين ينسى ومين يقدر في يوم ينسى أعز الناس حبايبنا.. 43 عامًا مرت على رحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، الذي عاد لوطنه في نعش من عاصمة الضباب لندن، بعد أن غلبه المرض وأنهى حياته.

 اعتاد جمهور عبدالحليم حافظ في ذكرى ميلاده، أو وفاته على زيارة منزله، الذي أصبح متحفًا فنيًا؛ ليشاهدون كل ركن كان يجلس فيه، ولعل أشهر مكان مكث فيه كان سريره الذي أقعده عليه المرض، الذي يظهر بجواره 3 أجهزة، كانت قمة التكنولوجيا في هذا الوقت، ولا يمتلكها إلا الأغنياء، وهي "التليفون الأرضي، الراديو، تلفزيون صغير".

 ظهر عبد الحليم في الصور المتداولة له، وهو يقضي وقته وهو يقرأ ويستمع إلى الراديو ويشاهد جهاز التليفزيون الأسود الصغير، ومن أشهر الصور له على الإطلاق ظهوره وهو يتحدث في الهاتف الذي كان يتميز بحجم كبير حينها.

 كان للعندليب الأسمر مواقف مع الهاتف منها حكايات الحب والغرام، وروى الإعلامي وجدي الحكيم، قصة حب حليم لسيدة متزوجة من إحدى الشخصيات المهمة في الخارجية آنذاك، وكانت تعيش في الإسكندرية، وقال إنه عندما كان يسهر في منزله كان أحيانًا يأتيه "تليفون ترانك"، فيضع السماعة وينظر إلى سائقه ويقول له: "روح هات الجماعة من إسكندرية".

 من الحب إلى حكاية قصيدة قارئة الفنجان التي كتبها الشاعر الكبير نزار قباني، وكانت مكلفة ماليًا بشكل كبير للعندليب الذي روى حكايتها الغريبة، فقد تسبب عدم وجود نزار في مصر في أن يضطر حليم إلى التواصل معه عبر الهاتف، لساعات طويلة من المشاورات حول كلمات الأغنية التي كانت خارجة عن المألوف في هذا الوقت.

 بعد الحب والغناء، تأتي حكاية حزينة لمكالمة هى الأخيرة بين "زينب ابنة الحاجة علية شبانة"، شقيقة عبد الحليم حافظ، وخالها العندليب، فقد كانت قبل وفاته بيوم واحد فقط وكان صوته متعبًا جدًا لكنها لم تتخيل عدم سماع صوته مرة أخرى، وقالت إنها عندما سمعت خبر رحيله كانت صدمة كبيرة لها، وكانت وقتها في الشارع، وظلت تسمع نحيب وصراخ الناس والكل يقول "عبدالحليم مات"، فهو كان والدًا لها.