رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أبوشقة»: الوفد يتبنى مشروع قانون لتجريم تكدير الروح الرياضية

بوابة الوفد الإلكترونية

الشعب المصرى يمتلك جينات تتمثل فى حب وحماية الوطن

سفير نور يطالب بعودة الروح الرياضية للملاعب والجماهير والأندية

عبداللطيف صبحى: تصريحات المسئولين سبب فى التعصب الرياضي

رئيس لجنة الرياضة بالوفد: نسعى لنشر ثقافة الروح الرياضية بين الجماهير

كمال درويش: التعصب يقضى على المتعة الكروية

مجدى حلمى: الإعلام الرياضى مغذٍ للتعصب والفتنة

الخبير الإعلامى فهمى عمر: متابعة مباريات الكرة متعة لا توصف

نبيه العلقامى عن مبادرة «لا للتعصب»: داعم قوى لرفض هذه الظاهرة

 

نظمت أمس الاثنين لجنة الرياضة بالتعاون مع لجنة الشباب بحزب الوفد بالمقر الرئيسى للحزب ندوة لنبذ التعصب الرياضى تحت عنوان «رياضة بلا تعصب وملاعب بلا ازمات»، حضر فيها المستشار بهاءالدين أبوشقة رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، عباس حُزين، رئيس اللجنة الرياضية بحزب الوفد، واللواء سفير نور، والمهندس حمدى قوطة أعضاء الهيئة العليا للحزب، والدكتور عبداللطيف صبحى نائب رئيس اللجنة الرياضية بحزب الوفد، وأمل رمزى رئيس لجنة السياحة بحزب الوفد، والكاتب الصحفى مجدى حلمى، مدير تحرير والمشرف العام على بوابة الوفد الإلكترونية، والكاتب الصحفى عماد يونس عضو لجنة الرياضة بحزب الوفد ونائب رئيس تحرير جريدة الوفد، وصالح السيد، ومحمد الأتربى مقرر لجنة الرياضة، والدكتور كمال درويش عميد كلية التربية السابق ورئيس نادى الزمالك السابق، و فهمى عمر، رئيس الإذاعة الأسبق، والدكتور وائل الرفاعي الاستشارى النفسى للعديد من المنتخبات الوطنية، وكابتن عماد عبدالغنى رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لنبذ العنف، الدكتور نبيه العلقامى أستاذ التشريعات والإدارة الرياضية بجامعة حلوان، هشام عبدالقادر وكيل نقابة المهن الرياضية، ومن نجوم الكرة تامر عبد الحميد، وإكرامي يسري، والمعلق الرياضي أيمن الكاشف، والدكتور حسين السمري، وعدد من أعضاء وقيادات ورؤساء اللجان النوعية للحزب والشخصيات العامة.

وفى بداية الندوة رحب المستشار بهاءالدين أبوشقة رئيس حزب الوفد بالحضور، وأكد أن بيت الأمة هو بيت الديمقراطية والرأى والرأى الآخر، وأن ما تقوله الأغلبية يكون هو القرار النهائى للحزب.

وأضاف رئيس الوفد قائلًا «فى واقع الأمر هذه هى الروح الرياضية ومفهوم الكلمة ودلالتها على التسامح والحب وقبول الانتصار أو الهزيمة والجيمع يتقبل النتيجة بصدر رحب أيًا كانت النتيجة وتلك هى الروح الرياضية المطلوبة».

وقال «أبوشقة»، إن ما ظهر فى الفترة الأخيرة من ظاهرة مرفوضه وتتنافى تمامًا مع مبدأ الرياضة الذى يدعو إلى التسامح والحب والتعاون، وعندما نسمع أن هناك عنفاً أو تعصباً فتلك آفه قاتلة لفكرة الرياضة ولابد أن يتعاون الجميع كل المؤسسات والأفراد والأنشطة الرياضية من أجل أن نرسخ لمبدأ الرياضة الحقيقة.

وطالب رئيس الوفد بالتصدى لكل هذه الظواهر الدخيلة على الروح المصرية وموضحًا أن هذا هو دور المؤسسات الرياضية ووزارة الشباب والرياضة والإعلام فى التصدى للظواهر السلبية ونشر الأفكار الإيجابية التى تقوم عليها الرياضة وهذا هو ما جمعنا اليوم حتى يكون هذا الاجتماع رسالة من بيت الأمة للجميع بالمحافظة على الرياضة فى مصر التصدى كل فى موقعه لهذه الظواهر الدخيلة على الرياضة المصرية والتى تقوم على الحب والتعاون وقبول الانتصار والهزيمة ودعا رئيس الوفد الجميع إلى المحافظة على الرياضة فى مصر، خاصة أن الرياضة فى كل بيت وفى قلب كل مصرى سواء شاباً أو شيخاً ويجلس الآن فى هذا الجمع شباب وشيوخ كل يؤمن بالرياضة ويحافظ على المبادئ الرياضية وليكون هذا الاجتماع نواة لنبذ العنف والتصدى للتعصب

قال المستشار بهاءالدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد إن شعب مصر يمتلك جينات وخصائص تختلف عن جينات الدول الأخرى، تتمثل فى حبه وحمايته لبلده، مضيفًاً أننا وجدنا ما يثبت ذلك على مر التاريخ، حيث تحطم كل رواد الشر على أبواب مصر.

وأضاف قائلاً: «عندما يشعر الشعب المصرى بأن الدولة المصرية فى خطر يقف على قلب وإرادة وفكر وتصميم رجل واحد دافعًا عن الدولة المصرية، وشهدنا ذلك ونحن نحتفل بمئوية حزب الوفد وكيف كان هذا المعدن النفيس للشعب المصرى بعد أن خرجوا فى صوت واحد فى 9 مارس عقب اعتقال سعد زغلول، وهدفهم الاستقلال التام أو الموت الزؤام، وهتافهم نموت نموت وتحيا مصر، وشهدنا المرأة المصرية والبشوات والعمال والفلاحين والشباب والشيوخ الجميع لم يهدأ لهم بال إلى أن تم تحقيق مكاسب هذه الثورة وهى بيان 27 فبراير 1922 التى رفعت فيها الحماية عن مصر وتم الإعلان أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة.

وتابع رئيس الوفد قائلاً: «استمر الكفاح بمعاهدة 36 كمرحلة، لأن فى علم المنطق مالا يؤخذ كله لا يترك كله، ثم كانت آخر حكومة للوفد فى يناير والتى جاءت بأغلبية ساحقة وكانت كلمة الزعيم مصطفى النحاس فى البرلمان طلبتكم وباسمكم وقعت معاهدة 1936 وباسمكم أطالبكم بإلغاء معاهدة 36، وكنا أمام كفاح مسلح فى منطقة القناة بعد أن حاصرت قوات الاحتلال مدن القناة ثم كان الكفاح المسلح، حيث مد فؤاد باشا سراج الدين وهو وزير للداخلية فى ذلك الوقت الفدائيين بالسلاح وهذه هى الروح الوطنية».

وتابع أبوشقة قائلاً: «حتى كانت معركة البسالة والتى أكدت بسالة المصريين فى الدفاع عن أرض وكرامة الوطن يوم 25 يناير 1952 عندما طلبت قوات الاحتلال تسليم محافظة الإسماعيلية وعلى الفور قام اليوزباشى مصطفى رفعت بالاتصال بفؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية وقال ماذا نفعل؟ فكان رد فؤاد باشا ماذا تريد قال سنقاتل حتى آخر جندى وآخر طلقة، وكانت المعركة التى شهدت استشهاد 50 من رجال الشرطة وإصابة 80 آخرين وعندما نفدت الذخيرة خرجت القوات المصرية، ووجهت القوات البريطانية تحية احترام وتقدير لهذه الشجاعة النادرة وكان يوم 25 يناير والذى نحتفل فيه بعيد الشرطة المصرية من كل عام هو رمز لكفاح الشعب المصرى الأبى الذى يضحى بماله ونفسه فى سبيل الأرض والكرامة التى هى سمة مميزة لهذا الشعب.

ونوه «أبوشقة» إلى أن يوم 30 يونيه كان يومًا تاريخيًا عندما شعر الشعب المصرى أن الدولة المصرية فى خطر خرج 33 مليون مواطن فى وقت واحد بجميع محافظات مصر ولم نرصد جريمة جنائية واحدة وتلك هى الجينات المصرية، ولذلك ومن بيت الأمة نناشد المصريين أن يستحضروا هذا الماضى الوطنى المشرف وهذه المواقف البطولية الوطنية وتاريخهم الذى يمتد إلى 7 آلاف عام للحفاظ على الدولة المصرية، وأن يتصدوا إلى أى مؤامرات، خاصة أننا نواجه حرب الجيل الرابع والفتن والدسائس والحرب بالوكالة، ومن هنا فإننى من بيت الأمة أناشد الجميع أن نكون عند تلك المشاهد التى شهدتها فى ثورة 1919 وثورة 30 يونيه ولا يسمحون للمندسين أن يفرقوا بين هذه الوحدة الوطنية النادرة التى تتجلى فيها أسمى المعانى وهى الحفاظ على الدولة المصرية.

وأضاف قائلا: «أثق وأراهن على شعب مصر والإعلام المصرى بأن هناك اختباراً نمر به وهو استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الإفريقية وهذه قيمة كبرى للدولة المصرية ولابد أن يتكاتف الجميع من أجل إظهار مصر بالشكل العظيم الذى رأيناه فى ثورتى 1919 و30 يونيه.

واقترح رئيس الوفد، أن نكون أمام قانون منظم فى هذا الشأن، للمساءلة الجنائية لكل من يرتكب بنفسه أو يشارك بأى صورة من صور الاشتراك بالاتفاق أو التحريض أو المساعدة فى أى عمل من شأنه تكدير الروح الرياضية وبث روح التعصب والكراهية والعنف على أن تتدرج العقوبات لتصل إلى أقسى العقوبات إن نتج عنها تخريب ويكون الإعدام أن نتج عنها وفاة شخص.

واختتم رئيس الوفد كلمته قائلاً: «اسمحوا لى أن يتبنى حزب الوفد هذا المشروع لنكون أمام قواعد منظمة منضبطة، لأن المشرع يتدخل فى حالة إما أن نكون أمام نصوص تواجه حالات موجودة، وإما أن نكون أمام خلو تشريعى، ومن المسلمات لابد أن تتناسب العقوبة مع خطورة الجرم، والجرم هنا لا يمثل شخصاً ولكن يمثل الدولة المصرية حتى تظهر بالمظهر اللائق والمحترم الذى يليق بحضارة 7 آلاف عام وخبرة هذا الشعب».

ومن جانبه قال اللواء سفير نور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس اللجنة الوعية للدفاع والأمن القومى بالحزب وعضو مجلس إدارة النادى الأهلى الأسبق، إن هناك ضرورة مُلحة لإبراز أهمية التوعية لنبذ التعصب الكروى، مشيراً إلى أن لوزارة التربية والتعليم دور كبير فى عملية التوعية لمحاربة التعصب الأعمى.

وأوضح «نور»، أنه منذ كان صغيرًا كان هو وزملاؤه يتحدثون عن الروح الرياضية، حيث كانت لها أهمية كبيرة فى فترة الطفولة لدى عدد كبير من الشباب، قائلًا: جملة خلى عندك روح رياضية كانت منقوشة فى ذهنى منذ الطفولة ولذلك يجب العمل على إعادتها إلى الحياة من جديد.

وتابع: «التعصب نقمة لابد أن نعمل على محاربته ونشر الروح الرياضية بين أفراد المجتمع وذلك لأن التسامح أساس جميع الألعاب الرياضية».

وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن التعصب الذى تشهده الرياضة ما هو إلا نتاج الشحن الإعلامى الذى صدر صورة العنف بين جميع الأندية، قائلًا: «بكونى منتمياً للنادى الأهلى أعلن ضرورة احترام المستشار مرتضى منصور لكونه رجلاً وطنياً ولا شك فى وطنيته».

وأوضح «نور»، أن الأهلى والزمالك هما قطبا الكورة المصرية والعربية ولهما كل الاحترام والتقدير بعيدا عن الانتماء، قائلًا: الزمالك عنينا وبنحب رئيسه والخطيب ومرتضى منصور مصريان أصليان ولابد من احترامهما.

وأكد أن التعصب الذى تشهده الرياضة ما هو إلا نتاج الشحن الإعلامى الذى صدر صورة العنف بين جميع الأندية، قائلًا: بكونى منتمياً للنادى الأهلى أعلن ضرورة احترام المستشار مرتضى منصور لكونه رجلاً وطنياً ولا شك فى وطنيته.

وأوضح «نور» أن الأهلى والزمالك هما قطبا الكورة المصرية والعربية ولهما كل الاحترام والتقدير بعيدا عن الانتماء، قائلًا: الزمالك عنينا وبنحب رئيسه والخطيب ومرتضى منصور مصريان أصليان ولابد من احترامهما.

وقال عباس حُزين، رئيس لجنة الرياضة بحزب الوفد، إن ظاهرة التعصب ظاهرة غريبة على المجتمع المصرى وقد تؤدى إلى مصائب كثيرة المجتمع فى غنى عنها، مشيرًا إلى أن

حزب الوفد دائمًا يسعى إلى محاربة هذه الظاهرة والعمل على نشر الروح الرياضية بين كافة الجماهير.

وطالب إكرامي يسري، نجم النادي المصري البورسعيدي السابق، الجميع بالتحلى بالروح الرياضية خاصة فى ظل استعداد مصر لاستضافة كأس الأمم الأفريقية الذى يُعتبر الحدث الأكبر فى القارة السمراء، موجهاً بضرورة زرع الثقافة الرياضية في الناشئين منذ الصغر.

وقال الدكتور عبداللطيف صبحى نائب رئيس اللجنة الرياضية بحزب الوفد، أن حزب الوفد برئاسة المستشار بهاءالدين أبوشقة حرص على عقد ندوة لنبذ التعصب الرياضى، مشيرًا إلى أن التعصب أصبح ظاهرة فى الملاعب الرياضية.

وأضاف «صبحي» خلال كلمتة بندوة «التصعب الرياضي» بحزب الوفد، أن من أهم أسباب التعصب هو تصريحات المسؤولين الذين يقع على عاتقهم دور كبير، بالإضافة إلى عدم وجود الثقافة لدى المشجعين وأيضاً تعصب الإعلام فى بعض الأحيان مما ينعكس هذا على الجمهور.

وأكد الكابتن عماد عبدالغنى، رئيس الاتحاد المصرى لنبذ العنف ونشر روح التسامح، أن هناك أسباباً عديدة للانتشار ظاهرة العنف والتعصب داخل مجتمعنا، ليست داخل المجال الرياضى فقط، مشيرًا إلى أن الإعلام واحد من هؤلاء الأسباب التى وجهت العنف والتعصب من خلال تناولها القضايا الرياضية.

وأضاف «عبدالغنى»، أن القوتين الرياضيين الأعظم فى تاريخ الرياضة الأهلى والزمالك الأكثر شعبية لدى الجماهير كان لا يعرفون مصطلح «الأهلى فاز والزمالك خسر»؛ هذه الجملة التى تربت عليها أجيال، موضحًا أن الأجيال السابقة كانت تهنئ من فاز وتدعم من خسر دون وجود أى روح من التعصب والعنف.

وأشار رئيس الاتحاد المصرى لنبذ العنف ونشر روح التسامح، إلى أن كلمة التعصب جاءت من كلمة عصب، هذه الكلمة التى ذكرت فى القرآن الكريم لأهل الشرك، وليست لأهل الإسلام، لافتًا إلى أن الإسلام رفض التعصب والعنف فهو من الخصال السيئة التى لا تناسب

مع كل من ديننا أو مجتمعنا.

وأفاد، بأهمية استغلال تنظيم مصر لبطولات كأس الأمم الافريقية بخروج صورة ايجابية عن الجماهير المصرية، والتخلى عن ظاهرة العنف والتعصب من خلال تدعهم لفرق هذه البطولات.

وأشاد هشام عبدالقادر وكيل نقابة المهن الرياضية، بمبادرة الوفد لنبذ التعصب، قائلًا: حزب الوفد لا يعتبر حزبًا سياسيًا بل هو حزب دبلوماسى يتحدث بصوت الأمة.

وأكد «عبدالقادر»، أن الهدف الأساسى هو نبذ التعصب الأعمى الذى قد يؤدى إلى مخاطر كبير الجميع فى غنى عنها، مشيرًا إلى أن

التوعية بأهمية نبذ التعصب الكروى تعكس مدى التحضر لدى أبناء الشعب المصرى.

أكد الدكتور فهمى عمر، رئيس الإذاعة الأسبق، أن التعصب ممارسة مستحدثة، تختلف كل الاختلاف عن الواقع المصرى قديماً، حيث كانت مشاهدة الجماهير للمباريات ممتعة وحضارية، موضحاً الحب الذى كان يجمع لاعبى وجماهير الفرق المختلفة قديماً، والذى اختفى الآن واختفى هدف الرياضة السامى. وطالب «عمر»، فى كلمته خلال ندوة «نبذ التعصب الرياضي» والتى دشنها حزب

الوفد، من كل العاملين فى الحقل الإعلامى أن يتناسوا جميع الحساسيات لتعود إلى الملاعب بهجتها وتعود الجماهير للملاعب بشكل حضارى، لتخرج البطولة الإفريقية المقامة فى مصر بشكل متميز، بحيث لا تستطيع أى دولة أخرى مضاهاة التنظيم المصرى لهذه البطولة.

 قال الدكتور وائل الرفاعى، أستاذ علم النفس الرياضى، إن التعصب الرياضى آفة خطيرة تهدم أفكار وانفعالات ومشاعر وسلوكيات وجدان الفرد، مشيرًا إلى أن التصدى لها لا تقل أهمية عن التصدى للأمراض المزمنة.

وأضاف «الرفاعي»، فى تصريح خاص لـ«بوابة الوفد»، أن التعصب أصبح موضوع الساعة والعامل الفارق بين الشعوب المتقدمة والشعوب المتأخرة وهو وليد التدنى الثقافى وعدم الإيمان بالاختلاف وعدم تقبل الآخر.

وأوضح أستاذ علم النفس الرياضى، أن عدم تقبل الاختلاف يتحول مع الوقت إلى خلاف وتصادم ويجل الشخص يرى ما يحب فقط، ويحب حب مطلق ويشعر أنّه دائمًا على حق وأى رأى آخر على باطل دون دليل على صحة هذه المعتقدات.

وتابع: بعد جمع هذه الأفكار السلبية تتحول إلى عاطفة وثم تصبح جمود فى الفكر ويتحول إلى عنف للآخر وتصل إلى درجة الإبادة، وهذا ما حدث فى حادث نيوزيلندا الأخير رغم أن الحادث تم رفضه من المجتمع النيوزيلندى ولكن التعصب تملك من الجاني».

وشدد، على أهمية معالجة هذه الآفة التى تشكل خطر يجب التصدى له، وهذا يأتى من خلال الأهتمام بالصحة النفسية وأخذ آراء المتخصصين فى المجال الرياضى كما حدث فى ندوة حزب الوفد التى تخلق الرؤية المختلفة التى تسهم فى حل هذه الظاهرة.

أشاد الدكتور كمال درويش، رئيس نادى الزمالك الأسبق وعميد كلية التربية الرياضية الأسبق، بمبادرة «لا للتعصب» التى دشنها حزب الوفد لنبذ التعصب الكروى بين كافة الأندية المصرية، قائلًا: لابد أن نسعى جميعًا لمحاربة التعصب الأعمى ونبذ الكراهية وإعلاء الروح الرياضية.

وأوضح «درويش» أن التعصب يؤدى إلى مخاطر عديدة على المجتمع والتى من أخطرها سقوط عدد من الضحايا كما حدث فى استاد بورسعيد واستاد الدفاع الجوى، مشيرًا إلى أن الإعلام يعد من أبرز أسباب انتشار ظاهرة التعصب بين الجماهير المصرية.

وأضاف رئيس نادى الزمالك الأسبق، أن الإعلام يعمل على إبراز إساءة بعض الأندية لبعضهم البعض مما يعكس روحاً سلبية إلى الجماهير والتى بدورها تشحن الجماهير ضد بعضها البعض، لافتًا إلى ضرورة نبذ العنف والتعصب لإعادة الجمهور إلى الملاعب.

وأضاف درويش قائلًا «توليت الزمالك لمدة عشر سنوات والفترة الأخيرة كانت صعبة خصوصًا بعد توقف النشاط الرياضى عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيه».

وأكد، أن هناك ضرورة مُلحة لوجود حوار مجتمعى لنبذ التعصب عن طريق نجوم الرياضة بمختلف الأندية، مشيرًا إلى أن الجماهير تحتاج إلى نوع خاص من التوعية.

أشاد الدكتور نبيه العلقامى، أستاذ التشريعات والإدارة الرياضية بجامعة حلوان، بمبادرة «لا للتعصب» التى دشنها حزب الوفد لنبذ التعصب الكروى بين كافة الأندية المصرية، قائلًا: هذه المبادرة بمثابة داعم قوى لرفض هذه الظاهرة والعمل بكافة السبل المتاحة على الانتهاء منها داخل مجتمعنا.

وأوضح «العلقامي»، أن لغة الحوار فى هذه المرحلة هى لغة التهدئة التى تعمل على تهدئة كافة الأمور السياسية والرياضية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن مصر صدمت أمام الكثير من التحديات وعملت على تخطيها بكل حزم وقوة. وأشار أستاذ التشريعات والإدارة الرياضية بجامعة حلوان، إلى أن مفهوم فلسفة الأمن الناعم الذى يعرف بأن كل فرد يؤدى دوره بمفرده تحت رعاية القانون، وذلك بهدف أن يؤدى كل فرد فى المجتمع دوره.

أكد مجدى حلمى المشرف العام على بوابة الوفد الإلكترونية، أن الإعلام الرياضى ابتعد تمامًا عن أخلاقيات المهنة، موضحًا أنه أصبح مغذيًا للتعصب والفتنة بين الجماهير.

وأشار «حلمي» إلى ضعف آليات المتابعة لوسائل الإعلام بسبب عدم المراقبة الدقيقة والجادة، وضعف النقابات الصحفية والإعلامية.

وقدم «حلمى» الشكر إلى لجنتى الشباب والرياضة بالحزب على جهودهم الكبيرة لإنجاح الندوة فى هذه الأيام الخالدة التى يحتفل فيها حزب الوفد بمئوية الثورة.

وأكد أن أهم توصيات الندوة هو إقرار قانون بمعاقبة مرتكب الجرائم العنف الرياضى فى الملاعب بأقصى العقوبات.

وأوصت اللجنة بضرورة نبذ العنف والتعصب الرياضى خاصة بعد تنامى الظاهرة ودعت الندوة التى أقيمت فى حزب الوفد مساء اليوم تحت عنوان «لا للتعصب الرياضي»، وسائل الإعلام خاصة الإعلام الرياضى لتبنى أخلاقيات المهنة.

كما دعت الندوة مجالس إدارات الأندية الرياضية للتخلى عن التعصب والالتزام بالروح الرياضية والتنافس الشريف، ووجهت الدعوة إلى وزارة الشباب والرياضة بضرورة تبنى الاتحادات الرياضية والأندية السلوك الاخلاقى لتنظيم العلاقة فيما بين الأندية وبعضها البعض، ودعت الجماهير للإقبال على حضور مباريات البطولة الإفريقية والالتزام بالتشجيع المثالى ونبذ العنف والتعصب، كما دعت المتخصصين لوضع روشتة عاجلة لمعالجة آثار التعصب والعنف وإحياء الثقافة الرياضية وتقبل الهزيمة.

وحذرت الندوة من محاولات خارجية لنشر التعصب والعنف بين الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ودعت الجماهير إلى اليقظة من هذه المحاولات الخبيثة، وناشدت الجميع ألا يسمح بمندس أو تدخلات خارجية للتفرقة بينهم والتمسك بوحدة الشعب المصرى.

وخلال الندوة قدم الكابتن عماد عبدالغنى، رئيس الاتحاد المصرى لنبذ العنف ونشر الروح الرياضية، درع الاتحاد للمستشار بهاءالدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، خلال فعاليات تدشين مبادرة «نبذ التعصب ونشر الروح الرياضية» التى دشنها حزب الوفد مساء اليوم.

وكرم الاتحاد أيضًا كلاً من: اللواء سفير نور، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، وعباس حُزين، رئيس لجنة الرياضة بالحزب، وذلك لدورهم فى نشر الوعى البناء لدى أبناء المجتمع لنبذ روح التعصب والكراهية فى الملاعب المصرية.

من جانبه قال المعلق الرياضى أيمن الكاشف، إن التعصب الرياضى يُكبد الأندية والمنتخبات خسائر كبيرة نظراً لغياب أهم داعم فى المنظومة الرياضية وهو الجمهور، مُضيفاً أن توابع التعصب أدت إلى استهلاك البنية التحتية وأرضية بعض الملاعب نتيجة ضغط المباريات عليها لكثير من الفرق والمنتخبات.

 

نجل الراحل خالد توحيد: تكريم والدى من الوفد له مكانة خاصة

وأشار على خالد توحيد، نجل الراحل خالد توحيد، رئيس قناة الأهلى السابق، إلى أنه يتوجه بخالص الشكر والتقدير لحزب الوفد العريق والمستشار بهاء الدين أبوشقة ولجنتى الرياضة والشباب بالحزب على الدعوة لحضور ندوة نبذ التعصب فى ملاعبنا المصرية، وعلى اللفتة الطيبة والتكريم الذى ناله المرحوم والده خلال فعاليات الندوة، خاصة أنه يُعدُ التكريم الأول بعد وفاته، لذا ستكون له مكانة خاصة بالنسبة له ولأسرته.. وأضاف أن حزب الوفد دائماً ما كان له دور ريادى ومجتمعى، وبالتالى تبنى ندوة عن نبذ التعصب وإيجاد حلول للتهدئة بين جميع الأطراف بإرساء مبادئ الروح الرياضة وعدم التعصب هو شىء عظيم خاصة مع قرب بداية منافسات كأس الأمم الإفريقية التى تتشرف مصر بتنظيمها.

 

توصيات الندوة

أوصت الندوة بالتالى:

دعوة وسائل الإعلام وخاصة الإعلام الرياضى الالتزام بأخلاقيات المهنة ونشر ثقافة التسامح.

دعوة مجالس الأندية الرياضية إلى التخلى عن حالة العناد والالتزام بمبادئ الروح الرياضية والتنافس الشريف.

دعوة وزارة الشباب واللجنة الأوليمبية والاتحادات والأندية الرياضية إلى تبنى مدونة سلوك أخلاقيات لتنظيم العلاقة بينهم والتزام قيادات الأندية بالحديث فقط عن أنديتها.

دعوة الجماهير إلى الإقبال على البطولة الإفريقية والالتزام بالتشجيع المثالى ونبذ العنف والتعصب.

تحذر من تحول التعصب الرياضى والعنف إلى إدمان لدى الجماهير، ويصبح سلوكا غير سوى ويستشرى بين أطراف الرياضة.

دعوة المتخصصين إلى وضع روشتة لمعالجة أسباب العنف والتعصب فى الملاعب والعمل على نشر الثقافة الرياضية بين الجماهير وثقافة تقبل الهزيمة.

تحذر من محاولات خارجية وأطراف لنشر التعصب والعنف بين الشباب من خلال الوقيعة بينهم عبر منصات التواصل الاجتماعى، ودعت الجماهير إلى اليقظة من هذه المحاولات وعدم الانجراف وراءها.

تناشد الجميع ألا يسمحوا إلى مندس أو ساعٍ للتفرقة بين أبناء الشعب المصرى ودعت إلى التمسك بالوحدة والدولة المصرية.