عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدينة العلمين الجديدة.. هل تنهي أسطورة 3 شهور في الساحل الشمالي

مدينة العلمين الجديدة
مدينة العلمين الجديدة - أرشيفية

لاحت في أفق خطة التنمية والتطوير، التي تتبعها مصر، في مختلف القطاعات، وبالتوازي بين جميع المجالات، خلق مدينة جديدة تسمى "العلمين الجديدة"، الواقعة على طريق الساحل الشمالي.

 

فما أن تطرأ كلمة العلمين على الأذن، تبادرك صورة الرمال والبحر، وقضاء العطلة الصيفية، ولكن.. ماذا لو أصبحت هذه المنطقة منطقة سكنية متكاملة، آهلة بالسكان طول العام وليس مجرد 3 أشهر فقط؟

فهذا ما قاله نائب وزير الإسكان لقطاع تطوير المدن الجديدة، عبدالمطلب عمارة، إن الهدف من المشروعات القومية بمدينة العلمين الجديدة، هو جعلها مدينة متكاملة لجذب السكان وليست للمصيف فقط.

وتقع مدينة العلمين الجديدة، على مساحة 48 ألف فدان، بواقع 14 كم على الطريق الساحلى، ووفقا للخطة الموضوعة بتحويلها إلى منطقة سكنية وليست مخصصة للمصيف فقط، فإنها ستضم وحدات ومدن سكنية لجميع الطبقات، ومراكز تجارية عالمية، وأكاديمية بحرية، وجامعة أهلية، ومدرسة سياحية للأنشطة السياحية، كما سيتم تخصيص أراضي للمدارس خاصة والمستشفيات والتجمعات صحية ومدينة ثقافية متكاملة.

وكانت أعلنت الدولة في فيديو رسمي، عن الإنشاءات والخدمات التي تعتبر اللبنة الأساسية لتحويل مدينة العلمين الجديدة إلى مدينة سكنية متكاملة.

فالبداية كانت من الطريق المؤدي إليها، إذ تم تحويل مسار الطريق الساحلي الجديد ليمر بجنوبها، وتم رفع كفاءة الطريق الساحلي القديم ليكون هو الطريق الرئيسي للمدينة، فضلًا عن تصميم شبكة طرق داخلية واسعة وسهلة، دون أن تتقاطع مع طرق المشاة.

وتلى الطرق الاتجاه إلى المرافق، فتم عمل شبكات مرافق داخلية حديثة، من مياه وكهرباء وصرف صحي واتصالات، بالإضافة إلى محطة لتحلية مياه البحر، لتصبح المصدر الرئيسي لتغذية المدينة بالمياه.

ثم حان دور بناء الوحدات السكنية، فيضم المشروع وحدات إسكان اجتماعي، ويبلغ عددها 6000 وحدة، وجاري الانتهاء منها، ووحدات اسكان اجتماعي متميز، بواقع 2000 وحدة كبداية، وتم تنفيذ 500 وحدة منها، ومشروع سكن مصر لتنفيذ 300 وحدة كمرحلة أولى من واقع 7000 وحدة، وجعل هذا التنوع في الوحدات السكنية، المدينة ملائمة لسكن مختلف الطبقات الاجتماعية.

ولم تغفل الدولة في مخططها لمدينة العلمين الجديدة، عوامل جذب السكان للمنطقة، إذ يتم بناء جامعة أهلية، وأكاديمية بحرية، ومدارس خاصة، ومستشفيات، فضلا عن المولات التجارية وإنشاء هايبر ماركت.

وبما أن التخطيط لجعل العلمين الجديدة، يهدف لجعلها مدينة عالمية، فإنها لم تغفل الجانب الترفيهي أيضًا، إذ يتم بناء مدينة ثقافية، تضم أوبرا ومسرح روماني، ومجمع سينيمات، وكافيهات وفندق، ومسجد وكنيسة وممشي ترفيهي.

وتبلغ القيمة التقديرية لما تم إنجازه من الممشى 295 مليون جنيه، إذ تم الانتهاء من تنفيذ 7 كم من أصل 14 كم هى الطول المحدد للممشى، كما أنه جارى صب جسم الجراج الرئيسى الخاص بالمدينة، والذى يسع 3000 سيارة بالمنطقة الترفيهية،  إضافة إلى تنفيذ الأراضى التى تعلوها والتى تحتوى على العديد من النافورات والشلالات وشاشات العرض والأماكن الترفيهية والبنوك.

ووفقًا لما هو مخطط، فإنه جارى استكمال الحديقة المركزية والتى تحتوى على أماكن ترفيهية وأماكن جلوس ومطاعم.

واستطاعت الخطة الموضوعة لتحويل العلمين الجديدة إلى منطقة سكنية آهلة بالسكان، أن تحتفظ بطبيعتها السياحية، وجعلها وجهة جديدة للسياحة في مصر، إذ تم تكريك للبحيرات لتصبح آمنة للسباحة وكافة النشاطات المائية، وستضم فندق عالمي

يستوعب 20 ألف غرفة فندقية.

أما "أبراج العلمين السياحية" فمن المقرر لها أن تكون على غرار مشروع أبراج دبي، بدولة الإمارات الشقيقة، إذ يبلغ ارتفاع البرج 100 متر، وتطل جميعها على البحر، وتحتوي على قاعات وكافيهات ومطاعم، مؤهلة لإقامة الاحتفالات الدولية بها، ويصل سعر المتر بالوحدة السكنية في البرج إلى 30 ألف جنيه.

كما ستحتوي المدينة على مقار إدارية للدولة، ومناطق صناعية كبيرة متنوعة، تعتبر الركيزة الاقتصادية الأساسية للمدينة.

 والجدير بالذكر أنه تم الانتهاء بالفعل من البوابات الشرقية والغربية للمدينة بشكل كامل، على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى، بشكل كامل، فى يونيو 2020 والتى تقع على مساحة 16 ألف فدان، وتضم عدد من المشروعات المتنوعة ما بين أبراج سكنية ومدارس وجامعات وغيره من المشروعات التى تضمن جذب السكان.

ومن جانبه، قال عمرو صدقي، الخبير السياحي، وعضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن فكرة جعل مدينة العلمين الجديدة آهلة بالسكان، وعدم جعل منطقة الساحل الشمالي مقتصرة على فكرة المصيف فحسب، يتوقف على المخطط العام للمدينة.

وتابع صدقي، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن البوادر الموجودة الآن، وما أُذيع عن مخطط المشروع، من وجود جامعة ومدارس وأوبرا ومناطق صناعية، كلها تعتبر عوامل جذب قوية للسكان.

وأضاف الخبير السياحي، أن مدينة العلمين معروفة بطبيعتها الساحرة، وطقسها المعتدل، وبحرها الجذاب، لذا يجب الحفاظ على هذه المقومات السياحية، أثناء بناء المدينة السكنية، للحفاظ على كونها قبلة للسياحة في مصر.

ولفت الخبير السياحي، إلى أن هذا لن يتحقق سوى بكون التخطيط العام للمناطق السكنية، متجه نحو عمق المدينة، وليس مقتصرًا على طول الساحل فقط، حتى لا تظهر تكتلات سكانية، أوعشوائيات عليه، مما يقلل قيمته السياحية.

وأشار صدقي، إلى أن كون المدينة منطقة سياحية، فهذا يحفز العاملين بالسياحة على السكن بها إذا توفرت الإمكانية لذلك، مؤكدًا أن الكثافة السكانية لن ترتفع في العلمين الجديدة، إلا بوجود جميع الخدمات الأساسية، من مستشفيات ومدارس وجامعات ومطاعم، والأهم من هذا هو وجود مصدر رزق لمن يعيش بها، مما يجعل الأمر متوقفًا على حجم الاستثمارات التي سيتم توجيهها للمدينة.