رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناعات التراث تنتظر عودة السياحة

بوابة الوفد الإلكترونية

لم يكن القرار الأخير الذي أصدره منير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة بحظر استيراد منتجات خان الخليلي الخاصة بالتراث سوي بداية لفتح ملف دعم ومساندة صناعة التحف والأنتيكات بعد تراجع كبير شهدته محلياً وخارجياً.

إن القطاع الذي يعد من القطاعات المساندة والداعمة لقطاع السياحة يواجه مشكلات عديدة وتحديات صعبة منذ عدة سنوات ربما أبرزها فوضي الاستيراد العشوائي وركود الأسواق نتيجة غياب السياحة. المستثمرون في القطاع رحبوا بقرار «عبدالنور» واعتبروه بداية لإعادة الأمور إلي نصابها وطالبوا بدعم أكبر ومساندة أوسع لقطاع الصناعات التراثية.
حمدي الضبع تاجر تحف شرقية وانتيكارت يؤكد ان قرار الوزير جيد وضروري خاصة أن المنتجات الصينية تسببت في انكماش لمثل هذا النوع من الحرف التي يعتبرها الجميع من المهن ذات الخصوصية رغم أنها مقلدة لكن معظمها يتضمن رسوما وتماثيل فرعونية يقبل علي شرائها السائحون للاحتفاظ بها عند عودتهم لبلادهم أو منحها للأصدقاء علي سبيل الذكري بعد زيارتهم للأماكن الأثرية الفرعونية والمغرم بها الجميع.
وأوضح أن انتشار المنتج الصيني أساء لهذه الحرفة فمعظم المعروضات متشابهة بالإضافة لرداءة الجودة علي عكس المصرية تماما المختلفة أشكالها، موضحا أنه تسبب في غلق العديد من الورش وأضاف عبئا لأصحاب الصناعة التي تعاني منذ فترة من الركود الذي ضرب الخان بسبب توقف السياحة فكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
ويري «الضبع» أهمية إنشاء مراكز لتدريب العاملين بهذه المهنة لتأهيلهم وتطوير الصناعة بشكل يواكب الطلب العالمي.
وأشارت سمر عبدالله فنانة تشكيلية إلي أن القرار رغم موضوعيته إلا أنه جاء متأخرا فرغم المعاناة التي تواجهها المنتجات

التي تعد من التراث والخصوصية مثل فوانيس رمضان وسجادة الصلاة والتي قام الصينيون بتقليدها إلا أن الوضع بالنسبة لمنتجات خان الخليلي كان أسوأ فهي من التراث المتعلق بمحاكاة التاريخ فهي منتجات لا يجب سرقتها ولكنها لأنها مقلدة فليس بمقدورنا مقاضاتهم ويتقصر الأمر علي منعهم من دخول مصر.
وأكدت نرمين أبوطالب صاحبة بازار بالخان أن السائح قد لا يهتم بشراء البضاعة الصيني لأنه يرغب في شراء أو اقتناء منتجات بها جزء من التاريخ حتي لو كان مقلدا مؤكدة أن المنتج الصيني ليس قادراً علي منافسة المصري ولكن في ظل الركود أصبح يزاحم المصري ولعدم جودته أساء لهذه الحرفة فوجودها أثار ارتباكا في السوق.
وأوضح أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية أن وقف استيراد المنتجات التراثية ليس مؤثراً علي سوق الاستيراد لانها سلعة لا يحتاجها المواطن المصري مشيراً إلي ان هناك زبائن للمنتج المصري دائمين إلا أن تراجع السياحة هو الذي مثل ضربة قاسية للصناعة ومن الضروري تفعيل برامج سياحية لتنشيط السوق بشكل جيد.