رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المؤتمر الاقتصادي يضع مصر علي خريطة الاستثمار العالمي

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد هشام رامز، محافظ البنك المركزي المصري، أن الدعم الذي قدمته الإمارات والسعودية والكويت، على هامش افتتاح مؤتمر القمة الاقتصادي له أبعاد إيجابية على الاقتصاد المصري.

أعلنت البلدان الثلاث الإمارات، والكويت، والسعودية، عن حزمة مساعدات للاقتصاد المصري تصل نحو 12.5 مليار جنيه منها ودائع تدخل البنك المركزي  بقيمة 2 مليار دولار لمدة 5 سنوات، لكل دولة لتصل قيمتها الإجمالية لـ6 مليارات دولارات.
وأوضح رامز أن صندوق النقد الدولي لم يكن يتوقع الاصلاحات التي اتخذتها مصر مشيرا إلي ان البنك المركزي، أنهى ظاهرة السوق السوداء للعملات، عبر إجراءات فنية، حتى يستطيع المستثمرون الدخول إلى السوق المصري والبدء في ضخ استثماراتهم بمصر، باعتبارها أحد عوامل الإصلاحات لتحفيزهم.
ولفت إلي أن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، تراعي عند النظر لاسعار الفائدة معدلات التضخم، والنظرة المستقبلية لهذه المعدلات، مشيرا إلي ان البنك المركزي يتبع معايير الشفافية واتاحة المعلومات.
ونوه بأن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزى مؤخرا نجحت في القضاء علي السوق السوداء للدولار، وخلق سعر صرف متوازن للعملة الأمريكية، لتختفى السوق السوداء تماما، بما يؤدى إلى إعادة ثقة المستثمر الأجنبى إلى السوق المصرية، ويشجع المواطنين وأصحاب الشركات، والمستثمرين على بيع ما لديهم من الدولار للبنوك قائلا «اليوم لدينها سعر عادل ووحيد أمام الجنيه».
ارتفعت الحصيلة الدولارية بالبنوك بعد قرار البنك المركزي بوضع حد أقصي للإيداعات بالدولار بنحو 10 أضعاف مما دعم موارد البنوك من النقد الأجنبى.
لفت «رامز» الي أن الدعم الخليجى مهم خلال الفترة الحالية، مؤكدا أهمية العمل علي جذب الاستثمارات الاجنبية لتعزيز موارد مصر الدولارية.
وقال محمد الاتربي رئيس بنك مصر، إن المؤتمر الاقتصادي ناجح بكل المقاييس، وكلام المتحدثين خلال جلسات المؤتمر داعم للاقتصاد، والدعم الذي أعلنت عنه دول السعودية والإمارات والكويت والذي يقدر بنحو 12 مليار دولار، إلي جانب 500 مليون دولار من البحرين، سيكون له أثر ايجابي علي الاقتصاد المصري، ويعطي رسائل قوية للمستقبل الذي ينتظر مصر.
وأضاف أن وزير الخارجية الامريكية تحدث بشكل جيد عن مصر وكذلك اسبانيا وفرنسا وايطاليا وغيرها من الدول التي تحدثت عن دور مصر المحوري في المنطقة، وأهمية دعم مصر خلال الفترة القادمة مما يشير إلي ان المؤتمر ناجح.
ولفت إلي أن الأهم من طرح المشروعات هو وضوح رؤية الحكومة خلال السنوات القادمة مشيرا إلي أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد وضوح الرؤية أمام المستثمر خاصة أنه تناول كل ما يحتاج المستثمر لمعرفته سواء عن التشريعات، أو خطة الحكومة خلال السنوات القادمة، بالإضافة إلي الإعلان عن استراتيجية الدولة 2030 وكلها رسائل ايجابية للمستثمر، وهنا تأتي المرحلة الثانية وهي عرض المشروعات علي المستثمرين وهو ما تم من خلال قاعات مخصصة لقطاع الطاقة وأخري للتشييد والبناء والسياحة وغيرها من القطاع.
ونوه بقوة الرسائل الايجابية التي أطلقها المؤتمر للعالم، بالإضافة إلي الدعم الكبير من الاشقاء العرب يؤكد أن مصر تسير علي الطريق السليم نحو النهضة الاقتصادية.
أكد محمد عشماوي رئيس بنك المصرف المتحد، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحاً ومطمئناً للاستثمار في مصر،

وحدد هوية مصر الاقتصادية، بأنه اقتصاد يشجع القطاع الخاص والعام معا، مثل دول كثيرة في العالم منها فرنسا والسويد.
ونوه عشماوي بالدعم الخليجي لمصر، والذي يؤكد عمق العلاقات المصرية الخليجية خاصة دول السعودية والكويت والإمارات والبحرين.
وأضاف رئيس بنك المصرف المتحد، أن مصر المستقبل أصبحت أكثر وضوحاً وهي تؤمن بالاختلاف في وجهات النظر ولا تعادي أي دولة، وكان هذا واضحاً في خطاب الرئيس، منوها بالحضور الكبير من دول العالم، حتى من الدول التي تأخذ موقفاً من مصر مما يشير إلي أن الصورة أصبحت أكثر وضوحا لهذه الدول، وهو ما  يترجم إلي عودة قوية لحركة السياحة في مصر، والاستثمار، خاصة أنه رسالة ايجابية للمستثمر في العالم.
وألمح إلي أن هوية مصر الاقتصادية تتمثل في «اقتصاد مختلط» يشجع ويدعم القطاع الخاص، ويقدم له كل الدعم التشريعي من أجل النمو وفي نفس الوقت يشجع القطاع العام علي النمو وتعظيم ايراداته كما يحدث في دول مثل فرنسا والسويد وغيرها منوها بأن الدولة ستعمل علي تعظيم المشاركة بين القطاع العام والخاص، كما اكدت احترام تعاقداتها، بما يظهر أن الدولة واضحة تماما فيما يخص الهوية الاقتصادية.
وأشار محمد عشماوي إلي ان مصر تعرضت خلال السنوات الماضية لأقصي عمليات الارهاب الاقتصادي والثقافي والأمني، والذي خلف آثاراً كبيرة وتشويهاً في الثقافة المصرية، مشيرا إلي أن الرئيس لم يتوقف كثيرا عند الماضي وإنما خاطب المستقبل بما يؤكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح، مع السعي نحو إزالة آثار الارهاب الاقتصادي والثقافي والأمني.
واستراتيجية الدولة خلال الخمسة عشر سنة القادمة 2030 التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعطي طمأنة حقيقة للمستثمر، وتفاؤلاً بالمستقبل في مصر، كما يضيف عشماوي، مشيدا بالرئيس السيسي عندما وجه التحية للشعب المصري، الذي يقف بجوار الرئيس ويسانده من أجل مصر المستقبل، بما يغير الصورة الذهنية لدي الشعب المصري حول الرئيس، وأن الرئيس يحترم شعبه ويقدر مواقفه.
وطالب بالتركيز علي جذب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات التصديرية حتى لا تشكل عبئاً علي ميزان المدفوعات فيما بعد.