رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الروبل" يقدم أوراق اعتماده للتجارة المصرية الروسية

بوابة الوفد الإلكترونية

طرحت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر كثيرا من الأفكار الجديدة حول التعاون الاقتصادي والتجاري بين البدين، وكان للمقترح

الروسي حول اعتماد التعامل بالعملة الروسية الروبل في مقابل الجنيه في الصفقات التجارية ردود أفعال متباينة في الوسط التجاري والمصرفي، وأن التعاملات التجارية الحالية بين البلدين تتم بالدولار أو اليورو واعتماد الروبل يحمل كثيرا من الآثار الإيجابية علي الأسواق، فضلا عن تأثيره المباشر علي أعداد السياح الروس القادمين الي مصر.
يؤكد سامح ناصر رئيس شركة «كراون» للصرافة أن نزول أو إضافة عملة جديدة في السوق المصرفي سيسهم في إنعاش سوق التداول خاصة عندما يتزايد عدد المتعاملين بها، موضحا أن العملة ستلقي قبولا لدي أعداد كبيرة من المتعاملين مع السوق الروسي خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من السائحين الروس بمصر في شرم الشيخ والغردقة.
وقال إن التعامل بالروبل سيخفف الضغط علي الدولار ولكن ليس لدرجة الإسهام في استقرار أسعاره بالسوق نظرا لأن الروبل ليس بالعملة القوية بالإضافة الي أن تقويمها في التعامل التجاري سوف يقتصر علي دولة واحدة فقط.
ويري أحمد شيحة رئيس مجلس الأعمال المصري - الروسي السابق أن التعامل بالروبل سيخفف الطلب علي الدولار ولكن ذلك سيقتصر علي المستوردين من السوق الروسي موضحا أن ذلك سيتوقف علي حجم المبادلات التجارية بين الدولتين.
وأوضح أن المستفيد الأكبر من التعامل بالروبل هو القطاع السياحي خاصة أن السياحة الروسية تمثل نحو 20٪ من السياحة القادمة لمصر، وقال «شيحة»: إن اللجوء للتعامل بالعملتين المحليتين لكل دولة مهم للجانبين خاصة أن هناك خللا اقتصاديا نتيجة أوضاع إقليمية تواجه البلدين كما أن مصر تعاني من تراجع حاد في مواردها من العمل الصعبة مما كان له أثر علي احتياطيها من النقد الأجنبي الذي شهد في الفترة الأخيرة تراجعا حادا وبلغ 15 مليارا و430 مليون دولار.
وأوضح الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدي الاقتصادي المصري - العربي أن التوجه الروسي في حالة تنفيذه سيحقق مصلحة الطرفين، ويشير الي أن روسيا وقعت اتفاقية المبادلات التجارية بالعملة الوطنية مع الصين والتي مازالت عملتها غير عالمية ومثلها مع إيران.
ويقول رشاد عبده إن هذا التوجه الهدف منه فرض نوع من الحماية لعملتهم والاستغناء عن العملة الأجنبية الدولار، ويؤكد أن أهم مزايا هذا التعامل هو تقييم السلع والعملات بسعرها الحقيقي معتبرا إياها فكرة تقترب من فكرة الصفقات المتكافئة بين مصر وروسيا والتي كان معمولا بها بين الجانبين في فترة السبعينيات وكانت جيدة للغاية في ظل ظروف الحرب في مصر ووفرت في استخدام العملات الأجنبية.
ويؤكد عبدالرحيم حسين رئيس التفتيش ببنك الاستثمار العربي أن ذلك المقترح سوف يسهم في تقوية العملة الوطنية والتي تعرضت للتآكل في الفترة الأخيرة أمام الدولار بسبب الاعتماد علي الأخير في الاستيراد بالإضافة الي تراجع الوارد من العملة الصعبة.
وأوضح «حسين» أن التأثير جيد علي البنوك وسوف يقلل الضغط علي طلب الدولار من راغبي فتح الاعتمادات الاستيرادية من الشركات المستوردة المتعاملة مع السوق الروسي، بالإضافة الي أن هناك ميزة مهمة للعملاء أنها ستوفر لهم العمولات والرسوم التي يقومون بدفعها نظير تدبير الدولار.