البورصات العالمية تتهاوى وسط مخاوف اقتصادية
منيت البورصات العالمية بخسائر كبيرة اليوم الخميس مدفوعة بالمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وفشل تدخل طال انتظاره من رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه في تهدئة المخاوف حول الأزمة في منطقة اليورو.
وهوت بورصة نيويورك بشكل كبير الخميس وسط المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي: فقد خسر مؤشر داو جونز 4,31% ليصل إلى المستوى الذي كان عليه في ديسمبر، أما مؤشر ناسداك فقد خسر 5,05%.
وبحسب الأرقام غير النهائية للإغلاق، فقد خسر مؤشر داو جونز الصناعي 512,99 نقطة ليصل إلى 11383,45 نقطة، أما مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا فقد خسر 136,12 نقطة ليصل إلى 2556,95 نقطة.
وفي أميركا اللاتينية اغلقت بورصة ساو باولو على خسارة ضخمة بلغت 5,72%.
وتراجعت سائر البورصات الأوروبية الكبرى اكثر من 3% عند الإغلاق. فقد خسرت بوصة باريس 3,90% في أعلى تراجع لها خلال عامين وفي استمرار للتراجع لليوم التاسع على التوالي، للمرة الاولى منذ العام 2002.
وفي ميلانو، أغلق مؤشر اف تي اس ايه ميب الذي توقف التداول بأسهمه لساعات عدة، على خسارة 5,16%. وتراجعت بورصة مدريد 3,89% وكذلك البورصة السويسرية التي خسرت 3,61%.
وعجز البنك المركزي الأوروبي عن تهدئة الاسواق. وأعلن تريشيه ان مجلس حكام المصرف قرروا "باغلبية ساحقة" شراء كمية كبيرة من السندات الحكومية.
وقال تريشيه قبلها إنه لم يعلن بتاتا وقف البرنامج الذي اعتمد في ربيع 2010 لإغاثة اليونان. ولكن المصرف المركزي الأوروبي لم يلجأ الى ذلك منذ اكثر من اربعة اشهر على اعتبار أن على المسؤولين السياسيين أن يتخذوا التدابير الضرورية لإنهاء الأزمة.