عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب النفط تشتعل وروسيا على أعتاب أزمة طاحنة

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

على خلفية هبوط سعر الروبل الروسى, قالت صحيفة " فاينانشيال تايمز" البريطانية فى تقرير لها اليوم أن روسيا على أعتاب أزمة اقتصادية بعد هبوط الروبل بنسبة أكثر من 11% أمس.

فقد امتدت أزمة الروبل لتصل للأسواق العالمية حيث أقبل المستثمرين على شراء الأصول وانخفضت عائدات السندات الألمانية إلى مستوى منخفض.
وقال سيرجي شفيتسوف, نائب محافظ البنك المركزي الروسى عن الأزمة "لم أتخيل حتى فى أسوأ أحلامى أن يحدث مثلما حدث", حيث قام معظم المستهلكين الروس بشراء الكثير من البضائع خوف من هبوط قيمة الروبل بشكل أكبر وأدت الأزمة إلى إقبال شديد من عملاء البنوك على تحويل عملة الروبل إلى الدولارات واليورو.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن هبوط الروبل جاء نتيجة لفقد الثقة فى البنك المركزى والعقوبات الغربية على تدخل روسيا فى أوكرانيا وهبوط أسعار النفط إلى أقل من 60 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2009.

وأتت الأزمة ببعض المخاوف من قدرة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على إدارة الأزمات بعد مرور 14 عاما من حكمه ارتبطت فى عقول الروس باستقرار سعر العملة وارتفاع مستويات المعيشة.
ويتطلع المستثمرون والمواطنون الروس حاليا لمؤتمر صحفى يوضح خطة بوتين للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الحالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عجز البنك المركزى الروسى عن التعامل مع الأزمة أدى إلى ارتفاع سعر فائدة الطوارئ من 6.5 نقطة إلى 17 %  مما أثار تكهنات بأن موسكو من المحتمل أن تقر ضوابط لرأس المال وهو ما قال عنه هينز روتيمان إستراتيجى الأسواق الناشئة أنه سيكون "بداية عاصفة الأزمة الاقتصادية".


وقال أندرو ميليجان رئيس الإستراتيجية العالمية في شركة ستاندرد لايف للاستثمار لإدارة الأصول إن الأزمة ستؤدى لتجمد الأسواق أثناء فترة أعياد الكريسماس. يذكر أن فرع بنك "سبيربنك" بوسط موسكو تبقى لديه فقط 100 دولار الساعة

السابعة مساءا أمس من أصل 100 ألف دولار كانوا موجودين بالبنك إثر قلق العملاء من استمرار هبوط سعر الروبل.

وأضافت الصحيفة أن هبوط أسعار النفط سيزيد من عجز البنك المركزى فى السيطرة على الأزمة, إضافة إلى أن هبوط الروبل أدى إلى زيادة الدين الخارجى القائم فى روسيا خاصة بعد تخلى المقرضين مثل الولايات المتحدة والأسواق الأوروبية عن تمويل روسيا بعد العقوبات الغربية.
ووضعت الأزمة الأسواق المالية المحلية بروسيا تحت ضغط شديد ولكن يتوقع أوليج كوزمين الاقتصادي الروسى في " رينيسانس كابيتال" في موسكو أنه إذا قام البنك المركزى الروسى ببيع ما يقرب من 20 مليار دولار من السيولة المتبقية هذا الشهر مع ضمان ثبات استقرار أسعار النفط, فإن الروبل سيكون قادر على الزيادة بين 10 إلى 15 % مقارنة بالمستوى الحالى.
وسبق أن تعرضت روسيا لأزمة طاحنة فى النصف الثانى من ثمانينات القرن الماضى.
وهناك من يتهم الولايات المتحدة والسعودية، بأنهما وراء أزمة سوق النفط العالمى، بهدف تركيع روسيا وإيران، خصوصا بعد أن تحدت موسكو الإرادة الأمريكية فى سوريا وأوكرانيا، والتصريحات الاستفزازية المتتالية للرئيس الروسى فلاديمير بوتين تجاه الغرب، ومساعيه لاستعادة أمجاد الاتحاد السوفيتى وناطحة الغرب. .