عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحلام البرنامج الإنتمائي الأفضل فى 2015

بوابة الوفد الإلكترونية

لاح أمل إقتصادى جديد فى أفق قلب العروبة فى الآونة الأخيرة، وانبثق ضوء وسط الظلام الاقتصادى الذى خيم على البلاد منذ 4 سنوات، إذ سجلت مصر المركز الـ110 فى تقرير التنمية البشرية للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، والذى يشمل عدة معايير على رأسها التعليم والصحة والمساواة بين الرجل والمرأة.

الأمر الذى أجمع خبراء الاقتصاد على كونه خطوة اقتصادية هامة ستنعكس بشكل إيجابى على الاستثمارات الأجنبية داخل مصر فى الفترة القادمة.
رصدت بوابة الوفد آراء عدد من خبراء الاقتصاد الذين أوضحوا دلالة هذا الأمر.
أكد الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادى، أن تقدم مصر فى تقرير التنمية البشرية للبرنامج الإنمائى التابع للأمم المتحدة، يمثل بداية اعتراف المؤسسات الدولية بأن مصر تسير فى الطريق الصحيح نحو وضع اقتصادى أفضل.
وأضاف جودة، أن معظم المشروعات التى تم افتتاحها الفترة الماضية كانت بتمويل سعودى أو إماراتى أو كويتى، مما يدل على عودة إقبال المستثمرين للاستثمار فى مصر، وهذا يعتبر مؤشرا جيدا.
ورأى جودة أن استمرار مصر على هذا النهج سيكون لها بالغ الأثر على المؤتمر الاقتصادى المزمع عقده فى مارس القادم، إذ أنه سيزيد من تفاعل المستثمرين لاستثمار أموالهم فى مصر.
وقال الدكتور إيهاب الدسوقى، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات، أن تقدم مصر فى ترتيت هذا التقرير لا يعنى وجود تغير جذرى فى التعليم أو الصحة، لأن الجميع يعى أن هناك مشاكل عديدة ومتراكمة فى المجالين ولن يتم حلها فى غضون عام، موضحاً أن إتاحة نشر الأبحاث العلمية بجامعة القاهرة فى الفترة الأخيرة كان سببا فى تحسن ترتيب مصر فى هذا التقرير.
وأكد رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات، أن هذا التقدم ينعكس بشكل إيجابى على الإقتصاد المصرى بشكل عام، ويحفز المستثمرين الأجانب على العودة للاستثمار فى مصر من جديد، موضحا أنه بالرغم من تقدم مصر فى الترتيب إلا أنه مازال يعتبر تقدم طفيف، لأن هناك معايير أخرى ما زال ترتيب مصر متأخرا بها، مثل الشفافية والفساد.
واشار الدكتور أحمد عبد الحافظ، وكيل قسم الاقتصاد بجامعة 6 أكتوبر إلى أن التحسن التدريجى فى الأوضاع الداخلية، خاصة

الأوضاع الأمنية، انعكس إيجابيا على تحسن النظرة العالمية للاقتصاد المصرى، رغم ضعف نسبة معدل النمو المتوقعة.
وأوضح عبد الحافظ أن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للخارج ومشاركته فى قمة الأمم المتحدة، ولقائه بعشرات من رؤساء الدول على رأسهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، علاوة على جولاته فى روسيا والخليج، وفتح المجال لرجال الأعمال أعطت ثقة دولية فى الاقتصاد المصرى، متوقعا أن تشهد الفترة القادمة تحسنا إيجابيا، وينال الاقتصاد المصرى ثقة المؤسسات المالية العالمية.
وقال الدكتور فخرى الفقى، المستشار السابق لصندوق النقد الدولى، أن المركز المصرى فى تقرير التنمية البشرية للبرنامج الإنمائى، بالرغم من تقدمه إلا أنه يظل متأخرا، ولابد أن نسعى لنصبح ضمن أول 100 دولة على الأقل.
وأضاف الفقى، أنه بالطبع سينعكس هذا التقدم على المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده فى مارس المقبل، لأن المستثمرين يبحثون عن الدول ذات الرأسمال البشرى، والأيدى العاملة المدربة والمهارة وأصحاب الصحة الجيدة، وهذا الترتيب يدل على تواجد هذه العناصر بمصر بشكل كبير.
وأكد المستشار السابق لصندوق النقد الدولى، أنه لا يمكن إنكار أن الـ10 سنوات الأخيرة بذلت خلالها جهود كبير للارتقاء بالمستوى التعليمى فى مصر، حتى أصبحت جامعة القاهرة مصنفة ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، كما أن المناهج التعليمية شهدت تطورا كبيرا فى الفترة الأخيرة، الأمر الذى كان له أثر إيجابي بالطبع لتقدم مصر فى هذا التصنيف العالمى.