رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

64 شركة مصرية تبحث عن شراكات جديدة فى الدوحة

بوابة الوفد الإلكترونية

أثارت مشاركة 64 شركة مصرية فى معرض قطر الدولى للبلاستيك والتعبئة والتغليف الذى افتتح السبت الماضى عدة تساؤلات حول التحسن النسبى الذى تشهده علاقات البلدين مدفوعاً بالشراكات الاقتصادية بين رجال أعمال مصريين وقطريين.

يأتى ذلك فى وقت تشهد فيه قطر حركة تشييد عمرانى متواصل استعداداً لتنظيم كأس العالم واستثماراً لفوائض رؤوس أموال ضخمة. إن معدل النمو القطرى سيبلغ خلال الفترة من 2013 إلى 2016 نحو 6.9% من بينها 4.4% نمو فى قطاع الغاز والنفط، و9.1% نمواً فى القطاع الصناعى، وهو ما يترجم لنهضة استثمارية كبيرة.
كذلك ينبغى الالتفات إلى أن قطر تُصنف ضمن أغنى دول العالم حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج القومى الإجمالى 146 ألف دولار سنوياً، وهو ما يعنى أن هناك سوقاً هو الأعلى استهلاكاً فى المنطقة بدأ رحلة الصعود.
وبالمنطق الاقتصادى البحت «لابد من المشاركة فى التهام الكعكة»، لأن مصر لديها إمكانات إنتاجية حقيقية تتيح لها الدخول كمنافس رئيسى فى السوق القطرى فى كثير من السلع والمنتجات بل والخدمات أيضاً.
غرفة الطباعة باتحاد الصناعات المصرية قررت خوض التجربة والمشاركة فى معرض صناعى متخصص بالدوحة هو معرض الطباعة والتغليف والبلاستيك، بغرض الدخول بمنتجات عارضيها إلى السوق، وفى نفس الوقت الدخول فى مباحثات تجارية لاقامة مشروعات مشتركة.
وقال خالد عبده رئيس غرفة الطباعة لـ «الوفد»: إن السوق القطرى سوق كبير وأن التخطيط الأمثل للصناعة هو تنشيط المبيعات من خلال التصدير، وهو ما يستلزم الدخول إلى اسواق جديدة كل عام.
وأوضح أن قطاع الطباعة والتغليف فى مصر قطع خطوات جيدة على مدى السنوات الأخيرة فى التطور التكنولوجى بما جعله مؤهلاً للاستحواذ على أسواق استهلاكية كبرى.
وأشار إلى أن هيئة المعارض المصرية وافقت على مشاركة الشركات المصرية بجناح هو الأكبر فى المعرض حرصاً على دعم أى توجهات تساهم فى زيادة الصادرات المصرية.
وكان من الملفت أن الجناح المصرى هو الأكبر بين أجنحة 12 دولة أخرى مشاركة إذ تبلغ مساحته نحو 1700 متر مربع من إجمالى خمسة آلاف متر مربع.
كما أشار رئيس غرفة الطباعة إلى مشاركته فى مباحثات مع مسئولى غرفة تجارة وصناعة قطر للاستثمار فى مصر. وببساطة فإن «لديهم فوائض أموال عالية تبحث عن استثمار آمن وواعد، ونحن فى مصر مؤهلين لاستقبال تلك الاستثمارات، خاصة أن معدلات التصدير المصرى إلى أفريقيا شهدت نمواً كبيراً» على حد قوله.
كذلك، فإن وجود بنك قطر الوطنى وهو من أكبر البنوك الأجنبية المستثمرة فى مصر يتيح فرص لتمويل مشروعات صناعية وتجارية عديدة بين البلدين.
وفى تصور أحمد جابر نائب رئيس غرفة صناعات الطباعة أن الاهتمام الكبير بمشاركة مصر فى المعرض يعكس تصوراً للاعتماد على الصناعة المصرية فى عمليات العمران والتنمية التى تشهدها قطر مؤخراً. إن أبرز القطاعات المؤهلة فى رأيه لاستقبال استثمارات جديدة والدخول فى شراكات مصرية قطرية هى صناعات البلاستيك ومواد البناء والدهانات والتغليف والتعبئة، فضلاً عن الطباعة نفسها.
وكان من المثير أن محمد الكوارى، نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، قد طلب من الوفد المصرى المشارك فى المعرض بياناً بأسماء الشركات الراغبة فى الدخول فى شراكات مع نظيرتها فى قطر فى مجالات البلاستيك والطباعة.
وقال «الكوارى»: إنه ستتم إقامة 10 مشروعات جديدة فى هذا المجال ونحن فى حاجة للتعاون مع مصر للاستفادة من الخبرات الجيدة والتصدير إلى كثير من الدول العربية والأفريقية.
ورغم كبر عدد الشركات، فإن بعض المشاركين فى المعرض أبدوا مخاوفهم من أن يكون هناك توجهاً سياسياً يعرقل فكرة الشراكة، لكن مشاركة هيئة المعارض المصرية باثنين من ممثليها فى المعرض بدد تلك المخاوف.. وقالت حبيبة على ممثلة هيئة المعارض لـ «الوفد»: إن الشركات المصرية تستحوذ على ثلث مساحة المعرض وهو ما يُدلل على قوة قطاع التغليف والطباعة فى مصر.. وأوضحت أنه لا توجد توجهات مُعينة لاستبعاد معارض بعينها فى خريطة المعارض الدولية وأن العبرة تكون بعدد الشركات الراغبة فى المشاركة وبموافقة المجالس التصديرية المتخصصة، وهو ما تم فى معرض قطر.
وقال المهندس زكى عبدالفتاح، مدير البعثة المصرية: إنه تم إعداد قاعدة بيانات للتيسير على المشاركين لعقد لقاءات مع نظرائهم القطريين بما يتيح استمرار التواصل للتعاون المشترك، مؤكداً أن المعرض ليس مجرد عرض عينات لسلع ما وإنما فرصة للقاء والتحاور والتفاوض لمصالح مشتركة.