عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تبادل الاتهامات بين "المصرية" والشركات حول اتفاقية"الخمس تسعات"

بوابة الوفد الإلكترونية

مازالت أصداء تقرير جهاز تنظيم الاتصالات عن تردى خدمات المحمول فى مصر تثير الارتباك والذعر لدى الشركات الثلاث موبينيل وفودافون واتصالات، حيث توالت المفاجآت المذهلة التى فضحت تقصير الشركات فى ضخ استثمارات جديدة فى شبكاتها تناسب حجم الزيادة الرهيبة فى أعداد المشتركين وتناسب تحديات المرحلة من تزايد معدلات انقطاع التيار الكهربائى وارتفاع أسعار الوقود والطاقة،

وزاد الأمور تعقيداً التخوف من قرب إطلاق المصرية للاتصالات شبكتها الرابعة للمحمول 015 والتى من المؤكد أنها سوف تثرى السوق وتلقى حجراً كبيراً فى المياه الراكدة وسوف تزداد شراسة المنافسة فى الجودة والأسعار فى الفويس والإنترنت.
ولابد أن تكون الشركات جاهزة لهذه المنافسة بضخ استثمارات هائلة لتطوير الشبكات عن طريق أولاً بطاريات جديدة بدلاً من تلك التى انتهى عمرها الافتراضى، حيث يسبب انقطاع الكهرباء المستمر قصفاً لعمر هذه البطاريات.
وأيضاً لابد من ضخ استثمارات هائلة لتطوير المحطات والمولدات والتوسع فى الترددات الجديدة لمواكبة زيادة اعداد المشتركين.
ويقول المهندس أحمد عصام، الرئيس التنفيذى لفودافون مصر، إن الشركة رصدت 9 مليارات جنيه استثمارات فى الشبكة خلال السنوات الثلاث المقبلة، بمعدل 3 مليارات فى كل سنة، وهناك اتجاه قوى لتعميم تجربة الطاقة الشمسية فى المحطات بدلاً من الوقود ولأن هذا هو الاتجاه العالمى نحو الطاقة النظيفة غير المكلفة، ومصر لديها اكبر طاقة شمسية فى العالم لا بد من حسن استغلالها، مشيراً إلى أن فودافون مصر أكبر الشركات من حيث عدد المشتركين حيث يزيد على 43 مليون مشترك وأنه لابد أن تكون الشركة رقم واحد أيضاً فى جودة الخدمات.
ويرى المهندس خالد حجازى، مدير العلاقات الخارجية بفودافون، أن شركات المحمول لم تقصر يوماً فى الاستثمارات وأنه فى كل عام تتزايد ميزانية الاستثمارات فى الشبكة من أجل الحفاظ على الجودة ورغم كل التحديات منذ ثورة 25 يناير، حيث تعرضت المحطات للسرقات والنهب، وأيضاً واجهنا مشاكل انقطاع الكهرباء التى تُعجل بانقضاء عمر البطاريات، حيث صممت هذه البطاريات للعمل ساعة واحدة مثلاً على الأكثر، أما أن تنقطع الكهرباء أكثر من وجودها فهذا أمر طارئ وغير محسوب ولدينا خطط لمواجهته وهناك فى بعض الأقاليم انقطاع للتيار يستمر أكثر من 6 ساعات وهناك استحالة فى وضع مولدات على أسطح العمارات وهذه المحطات فى المناطق السكنية فوق العمارات تعمل بالبطارية عند انقطاع التيار وتحتاج البطارية إلى 10 ساعات حتى تعيد شحنها وطبعاً ينقطع التيار مرة أخرى قبل أن يستكمل الشحن.
ولدينا خطة تعميم محطات الطاقة الشمسية، ولكنها تحتاج مساحات من أجل المرايات وأجهزة الطاقة الشمسية ويتم بناء محطات الطاقة الشمسية فى المناطق النائية.
أما عن تراجع الاستثمارات فى البنية الاساسية لنا فهذا غير صحيح على الإطلاق والأكثر دقة هو ضعف استثمارات البنية الأساسية فى المصرية للاتصالات المسئولة عن البنية الأساسية لقطاع الاتصالات تحت الأرض الكابلات وغيرها فمثلاً يوجد الآن ما يعرف بالقطع المزدوج أى أن الخط الرئيسى والاحتياطى يقطعان لأن الخط الرئيسى عندما يقطع ينقل أوتوماتيكياً على الاحتياطى ولا ينتبه إلى القطع

حتى يقطع الاحتياطى أيضاً وهذا يؤثر على كفاءة الخدمة.
إذن لدينا عاملان وراء هذا التراجع فى جودة الخدمة خارج سيطرة الشركة وهما انقطاع الكهرباء بشكل غير مسبوق وأيضاً ضعف البنية الأساسية للمصرية للاتصالات، وقد طلبنا ضمن مطالب الرخصة الموحدة بأن توقع معنا المصرية للاتصالات اتفاقية جودة الخدمة وهى المعروفة عالمياً باسم الخمس تسعات أى ضمان الخدمة بنسبة 9 99،99، وهو ما ترفضه المصرية للاتصالات وتطلب ضمان الخدمة بنسبة 99% فقط وهو ما نرفضه لأن معنى ذلك ضياع الخدمة 4 أيام فى السنة.
المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات، من جانبه قال إن المفاوضات وصلت إلى نقاط تلاقٍ جيدة، بل ممتازة ويأمل أن يحتفل القطاع بتفعيل الرخصة خلال أعياد أكتوبر.
وقال الوزير فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» إن هناك اتفاقاً شبه كامل بين جميع الأطراف وإن الأمل فى الكيان الموحد لسرعة بناء بنية أساسية هائلة للقطاع، مشيراً إلى التماس الأعذار للشركات، حيث تعرضت البلاد لكثير من الظروف القاسية وتوقفت الاستثمارات وتعرضت البنية الأساسية للنهب والسرقات ولكن كل شىء سوف يتحسن ونصل إلى المستويات العالمية فى الجودة قريباً جداً.
أما عن مشاكل الرخصة المعلقة مثل تخارج المصرية من فودافون فهناك قرار من مجلس الوزراء بتخارج المصرية خلال عام من تفعيل الرخصة ولم يصدر أى قرار آخر يخالف ذلك وكل الأمور المعلقة تم حلها، خاصة البوابة الدولية والترابط ونحن سوف نحتفل قريبا جداً.
أما موبينيل فإن لديها خطة واضحة ثابتة فى مجال الاستثمار المستمر فى تطوير شبكتها، ولذلك أنصفها التقرير وقال إنها الأفضل وإن لديها أفضل مولدات وإن مشاكلها أقل كثيراً من فودافون واتصالات ولذلك فليس لديها جديد تعلنه حول الاستثمارات لأنها بالفعل لديها استثمارات سنوية بهدف تطوير الشبكة والوصول لأعلى معدلات الجودة سواء فى الفويس أو نقل البيانات الداتا أو الإنترنت.
أما شركة اتصالات ــ وهى كما أظهرها التقرير الأقل جودة ــ فقد وضعت خطتين سريعة وأخرى طويلة الأجل ولديها بالفعل استثمارات هائلة للوصول إلى أقصى درجات الكفاءة.