عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تطبيق استراتيجية التنمية حلم مصر نهاية 2015

بوابة الوفد الإلكترونية

فى كل مرة تقع البلاد فى أزمة اقتصادية تلجأ الحكومات الى البحث عن العقول المصرية لحل الأزمة سواء من خلال عقد المؤتمرات الاقتصادية أو وضع رؤية للمستقبل، وهناك العديد من الرؤى والاستراتيجيات التى أعدتها الحكومات فى السنوات الماضية

ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ واصبحت حبرا على ورق ولكن الرؤية الحالية التى أعلن عنها الدكتور اشرف العربى وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الاقتصادى ربما تكون مختلفة عن سابقيها لعدة أسباب أهمها الإرادة السياسية لتأسيس رؤية تضع مصر فى مقدمة الدول فى كل القطاعات، والثانية هو انه لأول مرة تشكيل فريق عمل متكامل من الخبراء والوزراء السابقين والحاليين والمتميزين من المواطنين فى المجتمع المدنى بمختلف المجالات للتشارك فى وضع هذه الرؤية حتى تكون أقرب لاحتياجات المواطنين الحقيقية على أرض الواقع اخذا فى الاعتبارات المشكلات الحالية والرؤيه المستقبلية.
والمسودة الأولية للرؤية الاستراتيجية للتنمية فى مصر 2030، وكانت قد بدأت بدراسة الوضع الحالى والمبادرات المحلية والدولية وتحديد الاولويات وأهم المشاكل التى تواجهها الدولة والتحديات المستقبلية لها وتلتها مرحلة ثانية بدأت منذ شهر مايو الماضى عكف خلالها فريق من الخبراء على الانتهاء من صياغة الغايات والاهداف الكلية والقطاعية والتوجهات الرئيسية وستنتهى اعمال هذه المرحلة بنهاية شهر سبتمبر القادم وتبدأ المرحلة الثالثة والاخيرة من اول اكتوبر لتحديد البرامج والتوقيتات واليات التنفيذ
وقال وزير التخطيط أن مصر لا تنقصها الرؤية أو الاستراتيجية فلدينا العديد من الاستراتيجيات والرؤى مثل مصر 2017 ومصر 2020، ومصر 2022، ومصر 2030، كما أنه لدينا رؤى على المستوى القطاعى والمكانى، لكن وجود متغيرات بعد ثورتين وانتخاب رئيس جديد بجانب التطورات الدولية حولنا تتطلب وضع هذه المتغيرات فى الاعتبار عند صياغة الرؤية الاستراتيجية. وأن المساعدات الإنمائية التى ستقدمها مؤسسات التمويل الدولية خلال السنوات المقبلة ستكون مرتبطة بشكل وثيق بوجود أجندة التنميةلكل دولة بعد عام 2015، كما أن لدينا مشكلتين الأولى هى ارتباط الرؤى بالحكومات وهو ما سعت مجموعة العمل لتفاديه من خلال إشراك واسع للمجتمع المدنى بحيث لا تتغير بتغير الحكومات، أما الثانية فهى عدم وجود ما أسماه بالـ «النفس الطويل» فى المشروعات الكبرى، وسيتم القضاء عليه من خلال وجود آلية واضحة للمتابعة والتقييم والتحول لموازنة البرامج والأداء وليس البنود.
وتستهدف الرؤية الجديدة للبلاد النهوض بالمجتمع المصرى ليصل الى مرتبة الدول المتقدمة وتحقيق الاهداف التنموية وليست عملا حكوميا وانما يعدها الخبراء والمجتمع المدنى ولهم الدورالقائد فى صياغتها وسوف تبنى على ما سبق إعداده من رؤى واستراتيجيات تنموية سابقة والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة.
وخلال اجتماع لفريق عمل الرؤية الاسبوع الحالى قال العربى إنه تم عقد اجتماع تنسيقى مع وزير التعليم ووزير البحث العلمى بالتنسيق مع رئيس الوزراء وسيكون هناك مجموعة متميزة لبحث هذة الرؤية من وجهة نظر المتميزين وسيكون هناك تواصل دائم ليكون «الحلم حقيقة».
وقال إن المرحلة القادمة ستعمل مجموعة عمل مشتركة من العمل المدنى والمتميزين ونتبنى وجهة نظرهم وليس شرطا ان تكون متسقة مع وجهة نظر الحكومة، وكرر ان الحلم سيكون حقيقة بتوقيتات محددة وبرامج محددة ونتحرك فى الاتجاه السليم وان العمل سيبدأ من أول أكتوبر مع الوزارات والجهات الخاصة والمجتمع الدولى والمحلى حتى لوضع الخطط وستكون الرؤية فى حيز التنفيذ بنهاية ديسمبر 2015.
واكد على محور العدالة الاجتماعية كمحور اساسى واننا نحتاج الى قفزات كبيرة لتحقيقها، لافتا الى ان تقرير التنمية البشرية الذى كان يعده معهد

التخطيط القومى متوقف منذ عام 2010 قبل الثورة، وكان آخر تقرير عن الشباب ومن يطلع عليه يجد أسباب الثورة، موضحا ان التقرير سيتم إعداده مرة أخرى وبدا فريق عمل للتفعيل مع الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات الاسبق وسيتناول قضية العدالة الاجتماعية والتى ستكون على أعلى مستوى، ومن المقرر الانتهاء منه خلال الربع الأول أو الثانى من العام القادم على الأكثر ليقول التقرير اين نحن من العدالة الاجتماعية واين الهدف
كما تتضمن الرؤية محور الإصلاح الإدارى ومحور البحث العلمى والتعليم والتنمية المحلية ونحاول تطوير الكثير من التطورات وفقا لتوجهات رئيس الجمهورية وهى قضايا فى منتهى الاهمية -على حد قوله.
وأكد الدكتور حسام بدراوى ان كل كلمة عن التعليم فى الرؤية الجديدة لها معنى ورقم وهدف يسهل قياسه بمحاربة الزمن ونحن نريد ان نصل الى اتاحة التعليم للجميع وتكون مصر كل سنة نحتاج الى 50 الف فصل حتى نحقق متوسط 35 تلميذاً فى الفصل و يجب ان تكون اللغة العربيةلها مقياس كفاءات نسعى ليكون لدينا فى 2020 اعلى مستوى فى قياس الكفاءة للطلاب و ان يجيد الطالب لغتين اجنبيتين بكفاءة اضافة الى مواد الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا لها امتحانات وكل كلمة موضوعة فى الرؤية لها معنى ومحددة زمنيا وبالتالى فإن الطلاب من سن 18 الى23 سنة ليكون لكل واحد مكان فى الجامعة فإننا نحتاج الى 10 جامعات سنويا لقبولهم وقال «لا اريد دخول الدولة مع قطاع خاص لا يمكنه تحقيق الهدف والدولة فى نفس الوقت لايمكنها بناء هذه الجامعات لافتا الى ان الامية الحقيقية تبدأ من نظام التعليم وان اكثر من 30% من طلاب المدارس فى اولى اعدادى فى مصر لايجيدون كتابة اسمائهم.
والعمل الجارى فى الرؤية يتم من خلال لجان تنسيق ومحاور رئيسية يتولاها أحد المختصين من الخبراء الدكتور علاء إدريس يتولى محور المعرفة، ومحور العدالة الاجتماعية الدكتورماجد عثمان والسفير عمر عامر لمحورالسياسة الخارجية ومحورالسياسة الداخلية أحمد عبدربه واللواء عبدالسلام محجوب واللواء سامح سيف اليزل لمحورالامن القومى والدكتور أحمد درويش يتولى محورالشفافية فى المؤسسات الحكومية إضافة إلى المحاور الأخرى المهمة كالطاقة والتنمية الاقتصادية والثقافة والهوية والبيئة والتنمية العمرانية لتكون بمثابة خارطة طريق للمستقبل تعمل على توفير حياة مرتفعة الجودة للمواطنين.