رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"هيرمس": الخليجيون يعودون إلى مصر بقوة

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الرئيس التنفيذى الجديد لبنك الاستثمار التابع لمجموعة "هيرمس" كريم عوض أنه رغم كل التطورات السلبية التى حدثت فى الفترة الماضية سواء الأزمة المالية الدولية أو الاضطرابات السياسية فى مصر وغيرها من الأزمات فان المنطقة لا تزال من أفضل المناطق التى يمكن الاستثمار فيها.

وأعرب كريم عوض الذى بات يتولى عمليًا قيادة مجموعة "هيرمس" بعد استقالة الرئيس التنفيذى حسن هيكل فى حديث أجرته معه مجلة "الاقتصاد والأعمال" اللبنانية عن قناعته بأن المستثمرين العرب سيعودون إلى مصر بقوة أكبر.
وحول التطورات التى شملت الأزمة المالية الدولية والاضطرابات السياسية فى مصر والانعكاسات على "هيرمس" يقول عوض "بعد الذروة التى شهدناها فى العام 2008 حصلت تغييرات كبيرة فى أوضاع الأسواق المالية فى المنطقة وتبدلت معطياتها وكان علينا أن نتكيف وأن نجرى تعديلات فى استراتيجية العمل مع التشديد فى الوقت نفسه على أن المنطقة ما زالت بالنسبة لنا من أفضل المناطق التى يمكن الاستثمار فيها وخصوصًا إذا ما قارناها بما يجرى فى أوروبا.
وأكد ان المنطقة مازالت أسواقًا ناشئة وواعدة وفيها مقومات كثيرة يمكن التعويل عليها وهى منطقة كثيفة السكان وتمثل طلبًا كبيرًا على الكثير من السلع والخدمات ورغم ان السيولة تراجعت نسبيًا قياسًا بمرحلة ما قبل 2008 إلا أنها مازالت موجودة وهذا يعنى أن البنوك التى تعمل بمهنية بإمكانها توفير فرص استثمار لعملائها وربما كان نقص السيولة حافزًا مهمًا لترشيد السوق وتحسين إدارة المخاطر.
وحول استمرار التوتر السياسى وانعكاسه على مرحلة الاستثمار اكد انه يمكن بعد مرحلة انتقالية معينة من تجاوز الظروف الحالية والعودة إلى نسق أكثر استقرارا وبالنسبة للسوق المصرية فلاتزال تعيش مرحلة ترقب وعدم استقرار بسبب الوضع السياسى لكننا نعلق آمالًا كبيرة عليها على المديين المتوسط والطويل لأنها سوق كبيرة جدًا وفيها عدد كبير من الصناعات والخدمات التى تحتاج لإستثمارات وزيادة رؤوس أموال وقروض وللكثير من الخدمات لكن طالما بقى عدم الوضوح قائمًا فمن الصعب وضع سياسات أو خطط طويلة الأمد من قبل المستثمرين لذلك فإن الجميع يتعاملون مع الوضع من يوم ليوم.
وعن قضية تزامن التبدل السياسى مع ظهور نزعة غير صديقة للأعمال أو حتى للمستثمرين وجعل العديد من المستثمرين العرب يعيدون حساباتهم تجاه الاستثمار فى مصر قال انه بغض النظر عمن يكون فى الحكم هناك شركات مهمة جدًا للإقتصاد وللنمو ولفرص العمل وهناك رجال أعمال يساهمون فى تطوير الاقتصاد على قدر استطاعتهم وقد حدثت بعض المشكلات لعدد من رجال الأعمال والمستثمرين لكن رغم الصعوبات التى تعرضوا لها فإن معظمهم لا يزال موجودًا فى السوق وهم يحبون البلد ولن تخمد عزيمتهم على العمل فيه بل إن العديد منهم أعربوا عن نيتهم توسيع أعمالهم فى الفترة المقبلة وهناك مستثمرون يسعون لإستثمار أموال وخلق مشاريع جديدة حتى فى ظل الأوضاع الراهنة.
وعن المواقف التى أعلنتها حكومات السعودية والكويت والإمارات وانعكاس ذلك على المستثمرين الأفراد والمؤسسات الخليجية.. قال "لدينا معطيات تشير إلى أن الحكومات والمؤسسات الحكومية أو شبه الحكومية مهتمة باستكشاف ما يمكن أن تفعله لدعم الاقتصاد

المصرى عبر الاستثمار المباشر فى فرص يمكن أن تحقق فوائد للبلد وتخلق فرص عمل وتحقق للخليجيين فى الوقت نفسه عوائد على استثماراتهم.
أضاف "أننا نتحدث عن شراكة تحقق الفوائد للطرفين وهذا الموقف ينعكس على المستثمرين الخليجيين الذين يتهيأون للعودة إلى البلد وربما بقوة أكبر من السابق وبالطبع يوجد لديهم الآن تريث لأن الفترة السابقة كانت صعبة وأى مستثمر جاد يهمه البحث عن الفرص لكنه يحرص على تقييم مختلف العوامل التى يمكن أن تؤثر فى استثماره".
واعتبر ان مصر مثل أى سوق ناشئة مخاطرها عالية إذا ما قورنت بأسواق أوروبا أو أمريكا لكن العائد المحتمل على الاستثمار أيضًا أعلى بكثير مما يمكن تحقيقه فى أوروبا أو أمريكا والمستثمرين من الكويت أو السعودية أو الإمارات يدركون ذلك والسوق المصرية كبيرة ومحتاجة للعديد من السلع والخدمات وللإستثمارات فى البنى الأساسية وفى الصناعة والزراعة وكل هذه تمثل فرصًا للمستثمر.
وعن دور "هيرمس" فى مساعدة المستثمر على تقييم المخاطر قال "لدينا خبرة فى البلد ولدينا قدرة على المتابعة ودورنا فى تسهيل عملية الاستثمار فى مصر يعود إلى أواخر التسعينات وقد لعبنا دورًا مهمًا فى استقطاب الاستثمارات والأموال الخليجية إلى السوق وكانت هناك شركات مصرية خاصة لديها طاقة نمو ولكنها فى حاجة ماسة لموارد رأسمالية لتمويل المراحل التالية من نموها وهذه الشركات تمكنت بالفعل من تحقيق ذلك بفضل دخول رؤوس أموال خليجية.
وتابع عوض "إن دورنا فى هذا المجال هو العمل صلة وصل بين مصر والمستثمرين ونحن نروج للإستثمار فى مصر عبر تعيين الفرص ونساعد المستثمر على دخول السوق بطريقة سليمة وبما يحد من المخاطر ويحقق له العائد الذى يرجوه".
واشار الى ان "هيرمس" تعمل حاليًا على مساعدة بعض الأجهزة الحكومية فى الإمارات على استكشاف فرص استثمار فى مصر وحتى الآن مساعدتهم كانت تأخذ شكل مساعدات من دولة إلى دولة لكنهم يحاولون أن يقرروا ما الذى يمكنهم فعله على نطاق أوسع لدعم الاقتصاد وحركة الاستثمار ونحن نحاول أن نساعدهم فى تحديد الفرص والمخاطر.