عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ألمانيا : ضمان الاستثمارات يعتمد على تحسن الأمن

بوابة الوفد الإلكترونية

قال السفير الألمانى بالقاهرة ميشائيل بوك أنه حان الوقت لرأب الصدع بين الفرقاء السياسيين في البلاد، ولا ندعم أو نعزز التطرف في أي اتجاه من الاتجاهات،و العالم ليس أبيض أو أسود ولكن "مزركش" أي ألوان أخرى , وحان الوقت لنتغلب على جو المشاحنات والمواجهات ونبدأ في التعاون على خلفية جميع القواسم المشتركة بين كافة الفصائل السياسية والاجتماعية.

وأضاف أن ألمانيا بلد صديق لمصر والحكومة الألمانية تتعاون دائما مع الحكومة المصرية أيا كانت الحكومة، وعندما تولى مرسي الرئاسة تعاونت الحكومة الألمانية مع حكومته، على الرغم من أنه كان من الإخوان لأن بلاده  تتعاون مع حكومة مصر.

وعبر السفير الألماني عن سعادته الكبيرة باستقرار الحالة الأمنية في مصر على نحو أتاح لشركات ومنظمي السياحة الألمانية باتخاذ قرار بعودة السياحة لمصر، وهذا القرار مهم جدا لأنه جاء في لحظة مهمة ألا هو أن أوروبا تشهد فصل الشتاء البارد والناس يبحثون عن الدفء.
وأكد أن هذا التطور مهم لمصر لعدة أسباب أولها أن أربعة ملايين شخص يتكسبون من السياحة التي تمثل نحو 11-12% من إجمالي الناتج القومي المصري، والسياحة الألمانية تمثل عشر مدخولات السياحة في مصر.
وأوضح أن هذا تطور إيجابي ويستفيد منه الجميع، الألمان يستفيدون من ذلك للاستمتاع بالطقس ومشاهدة الآثار الرائعة ويدفعون مقابل ذلك وهوما يعود للخزانة العامة ويقوي الاقتصاد القومي والناس تتكسب منه، لتعود البلد مرة أخرى إلى طريق الاستقرار. وأقوم بكل ما بوسعي لدعم هذا التطور، وقد كنت نهاية الأسبوع في الأقصر والتقيت مع وزير السياحة هشام زعزوع بهدف دعم وتعزيز السياحة في مصر.

وعن مبادلة الديون قال السفير الألماني : البرلمان السابق اتخذ قرارا يتعلق بجزء من هذا الدين وتم تنفيذه بالفعل بما قيمته مليون  يورو من خانتين وله قيمة رمزية أكثر من كونه ماديا، أما باقي المبلغ يستلزم قرار من البرلمان الجديد أي أن الأمر ليس سياسيا ولكن يتعلق بقرارات من البرلمان.
و حول التعاون الاقتصادي، قال إن الجميع يعمل

من أجل دفع عجل الاقتصاد وإعادته لازدهاره موضحا أن كل مستثمر أجنبي يرى أن المقوم الأساسي لضمان استثماراته هو تحسن الأمن، والعنصر الثاني هو التنبوءات المتعلق بمستقبل الاقتصاد.
مؤكدا  انه لا يمكن إجبار أي مستثمر على القدوم  لمصر وهي قرارات بناء على تقديرهم للموقف،
وقال إنه  يرى الآن أن كثير من المصريين يعيدون أموالهم مرة أخرى لمصر، ومنطقة الخليج تستثمر في مصر،
وأضاف  أنه شارك في الفترة الماضية  في مؤتمر السفراء الألمان حول العالم في برلين وتحدثت مع مستثمرين ألمان، وشعر بالسعادة  لأن كثير من المستثمرين الألمان  في مصر ظل هنا ولم يغادر، والآن يراقبون الموقف عن كثب وكلما كان هناك إيجابية في التطور كان هناك دافع للقدوم وتكثيف أنشطتهم في مصر.
وأكد أن كل الدول ليس فقط ألمانيا راغبة أن يعود الاستقرار مرة أخرى لمصر وهو لن يتسنى تحقيقه إلا على أساس نمو اقتصادي وهو ما يحتاج لأجندة طويلة على مصر أن تعمل جاهدة عليها، وهي طويلة ومكلفة للغاية، مشيرا إلى قطاع التعليم والصحة وآمال الشباب في حياة ومستقبل أفضل، كل هذا يحتاج لإصلاحات اقتصادية واجتماعية عميقة التى ، لابد أن تنبع من إرادة وطاقة الشعب المصري على حد تعبير" بوك "، وهي مكلفة وتستغرق سنوات طويلة وتحتاج أموالا كثيرة، ولكنني متفائل أن هذا سيحدث.