رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حركة التجارة تفلت من أزمة العلاقات المصرية الأوروبية

بوابة الوفد الإلكترونية

الموقف المتأزم بين الاتحاد الأوروبى ومصر بعد الثورة المصرية ويقع تحت دعاوى خرق الجانب المصرى لقواعد الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأثار هذا الموقف العديد من المخاوف حول تداعيات ذلك على العلاقات الاقتصادية خاصة أن الجانب الأوروبى يهدد باتخاذ عدة خطوات تصعيدية

فى الوقت الذي تعتبر فيه أوروبا الشريك التجارى الأول لمصر بالإضافة لتوقيع الجانبين لاتفاقية شراكة بعد جولات صعبة وتضمنها لبنود تتعلق بالممارسات الإنسانية والديمقراطية الأمر الذي يدفعنا لطرح سؤال حول لجوء الاتحاد الأوروبى لسلاح المقاطعة الاقتصادية؟!
أكد السفير جمال بيومى رئيس الوفد التفاوضى خلال مباحثات اتفاقية الشراكة المصرية-الأوروبية أن فكرة لجوء الأوروبيين لقطع العلاقات الاقتصادية مع مصر غير واردة رغم التلميح لقطع المعونة الاقتصادية والتى يقلل من أهميتها لضآلة رقمها والذى يصل إلى150 مليون دولار فقط والتى تمثل 7 فى الألف من الناتج القومى لمصر.
وقال إن الجانب الأوروبى فى موقف مرتبك للغاية ويتضح ذلك من عدم تصنيفة أو وصف مسئولية رسميا لما جرى أنه انقلاب وليس ثورة بالإضافة لنقطة مهمة وهى أن الميزان التجارى مسجل فائض لصالحهم يبلغ 10 مليارات دولار وفقا لإحصائية أخيرة للمفوضية الأوروبية.
وقال إن الجانب الأوروبى تجاهل استخدام المادة الثانية باتفاقية الشراكة المبرمة والتى تتيح للجانب الأوروبى اللجوء إليها لإدراكه أنها ضد مصالحة وتنص على أن العلاقات بين الجانبين تقوم على احترام نظم الديمقراطية وحقوق الإنسان كما تتيح المادة 84 منها للجانب الموقع على الاتفاقية حرمان الطرف الآخر المخالف للمادة الثانية من بنود الإعفاءات المنصوص عليها فى الاتفاقية.
ويسرى ذلك على الجانبين وهو ما يتلاشى الجانب الأوروبى الأخذ ببند الشراكة لإدراكه أنها لا تصب فى صالحة لارتفاع حجم صادراته مقارنة بحجم استيرادة من السوق المصرى.
وأوضح الدكتور أسامة خير الدين

رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية الأسبق أن أوروبا تتحرك فى أطار مصالحها ولأن ميزان المدفوعات لصالحها فصادراتها ضعف وارداتها من السوق المصرى وخاصة الحاصلات الزراعية واتى تمتلك قدرة تنافسية عالية فى أسواقها.
وأشار خير الدين إلى أن أوروبا بحاجة لدعم علاقاتها مع مصر الفترة القادمة وخاصة أن هناك اتجاهاً لتطوير محور قناة السويس مما يمنح التجارة المصرية مع الأسواق الخارجية قدرة تنافسية ومكانة أفضل والتى ستصبح ملتقى وترانزيت ومخازن لكافة البضائع العالمية، موضحا أن افتقاد مصر لخطوط ملاحية مباشرة ومنتظمة يفقدها القدرة على دخول أسواق جديدة، وبالتالى ليس من مصلحة أوروبا الانسحاب أو فقد السوق المصرى الذى سيصيح سوقا مهما وواعدا فى الفترة القادمة.
أما الباشا إدريس رئيس شعبة مصدرى الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة فيرى أن الجانب الأوروبى سيضطر لخفض نبرة التهديدات أو الانتقادات خوفا على مصالحة التى قد تتأثر كثيرا فى ظل الموقف العربى الداعم لمصر سياسيا واقتصاديا سواء بمساعدات أو إقامة مشروعات بالإضافة لنقطة هامة وهى قيام مصر بمقاطعة المنتجات التركية وهددت بالسير على خطاها الإمارات ومن هنا يتضح أن أوروبا قد تخسر مصر وربما الدول الخليجية.