"تمرد" صغار المستثمرين تصل إلى البورصة
علمت "الوفد" ان عدد من شركات السمسرة انضمت إلي حملة" تمرد" سوق المال والذي أسسها مجموعة مستثمرين بالبورصة.
تهدف الحملة إلى إقصاء ومقاضاة قيادات سوق المال السابقين والحاليين الذين ساهموا في إضرار المستثمرين، مما كبدهم خسائر بالجملة من خلال قرارات غير العشوائية وغير المدروسة.
وقالت مصادر خاصة إن مشاركة السماسرة للحملة يأتي احتجاجا علي ممارسة الرقابة المالية والدكتور أشرف الشرقاوي رئيس الهيئة ضد الشركات، وعمليات إحالة السماسرة إلي النيابة بصورة متكررة، بالإضافة إلي الوضع السيئ لصناعة سوق المال، وتعرض الشركات إلي الإفلاس، نتيجة زيادة المصروفات، وتحميلهم بأعباء مالية لا طاقة لهم بها.
وأضافت المصادر أن شركات السمسرة قامت بطبع عدد كبير من استمارات الحملة وتوزيعها علي العاملين والمستثمرين للتوقيع عليها، كما أوضحت المصادر أن الاستمارات يتم توزيعها بسرية علي السماسرة والمنفذين بقاعة التداول بمقر البورصة.
وتضمنت الحملة، نماذج من ملفات فساد البورصة المصرية، وعلى رأسها قضية أجواء، وما جاء في حيثيات الحكم بأن الهيئة لم تقم بالدور الرقابي المنوط بها، وكذلك قضايا تلاعب أبناء مبارك في البورصة، وكذلك ملف شركات بورصة النيل وما تشهده من تلاعبات.
كما يتضمن الملف مخالفات تقييم أرض محمد متولي رئيس شركة العربية للاستثمارات والتنمية "إيه آي سي"، بمبلغ يقارب نصف مليار جنيه، والجاري تداولها بالمحاكم مع فتح باب التحقيق في شطب شركات فاركو للأدوية ومختار إبراهيم، لعدم استيفاء قواعد القيد والشطب وقيدعشرات
وقال أشرف خيري، أحد أعضاء الحملة، إنه جاري توزيع الاستمارات علي مجتمع سوق المال وشركات السمسرة والشركات المقيدة من أجل التوقيع على الاستمارة، مؤكدًا أن ذلك النموذج هدفه تطوير منظومة أسواق المال والقضاء على بؤر الفساد التي استشرت وحان وقتها.
وأشار إلي أن الهدف هو حماية المستثمرين والمحافظة علي أموالهم، مطالبا بأن يكون هناك ممثل منتخب عن المساهمين في مجلس إدارة البورصة، ومجلس إدارة هيئة الرقابة المالية، وصندوق المخاطر، ومجالس إدارات الشركات المساهمة، علاوة على صرف تعويضات فورية للمتضررين في قضايا النصب المعروضة أمام القضاء من صندوق المخاطر المدفوع عن طريق أموال المساهمين.
وأشار "خيري" إلى أنهم قاموا بمخاطبة كل من رئيسي هيئة الرقابة المالية والبورصة، بالإضافة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار ورئيس الجمهورية، بغرض توصيل أصواتهم دون أي فائدة، وهو الأمر الذي دفعهم إلى فكرة التمرد على قيادات سوق المال وانتزاع حقوقهم بالقوة.