«المركزى» يلعب دوراً حيوياً فى مواجهة الأزمات.. والبنوك تعمل بكفاءة تحت مظلته

أكد طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك القاهرة، أن البنك المركزى المصرى يلعب دوراً مهماً فى مواجهة الأزمات التى تمر بالاقتصاد المصرى.

وقال فايد، فى رده على مجموعة من التساؤلات لجريدة الوفد إن البنوك المصرية تعمل بكفاءة وريادة تحت مظلة وإشراف البنك المركزى المصرى والذى نجح فى خلق جهاز مصرفى قوى.

عن كيف ساهم البنك المركزى المصرى والبنوك المصرية فى مواجهة الأزمات؟

قال فايد: لعب البنك المركزى المصرى دوراً رئيسياً وجوهرياً وتعامل باحترافية مع أزمة كورونا، حيث إنه عمل بشكل استباقى من خلال رؤية أبعاد الأزمة والتصرف وفقًا لهذه المعطيات، من خلال اتخاذ إجراءات استباقية ساهمت فى التخفيف من حدة تداعيات الجائحة، ومنها تخفيض سعر الفائدة 400 نقطة أساس خلال 2020، بالإضافة إلى تخفيض الفوائد على القروض لتشجيع الصناعة والمقاولات والزراعة بالإضافة إلى تأجيل كافة المستحقاقات الإئتمانية للعملاء من المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة والأفراد، وإجراءات للحد من التعاملات النقدية وتيسير استخدام وسائل وأدوات الدفع الإلكترونى وإتاحة التمويل اللازم لاستيراد السلع الاستراتيجية ودعم القطاعات والشركات الأكثر تأثراً.

الأزمة الروسية الأوكرانية

وعن دورها فى الأزمة الروسية الأوكرانية أوضح رئيس بنك القاهرة أن البنك المركزى المصرى اتخذ العديد من الإجراءات الاستبافية فى مواجهة الأزمة الروسية - الأوكرانية فعلى سبيل المثال: فيما يتعلق بالضغوط التضخمية اتخذ البنك المركزى المصرى خطوة سريعة لتهدئة ارتفاع الاسعار الناجم عن العوامل الخارجية وذلك من خلال رفع أسعار الفائدة خلال 2022 لكبح جماح التضخم وتحقيق استقرار الأسعار ومع التاكيد على أهمية مرونة سعر الصرف لتكون بمثابة أداة لامتصاص الصدمات والحفاظ على القدرة التنافسية لمصر منوهاً إلى أنه ومن الأمور التى يجب ان يشار لها هى النجاح فى تكوين احتياطى نقدى قوى والذى كان بمثابة حائط الصد لاستيعاب الصدمات الخارجية فى كلتا الأزمتين.

وتابع فايد: وتعمل البنوك المصرية بكفاءة وريادة تحت مظلة وإشراف البنك المركزى المصرى والذى نجح فى خلق جهاز مصرفى قوى. وقد شهد الاقتصاد المحلى والعالمى الكثير من الأزمات خلال السنوات القليلة الماضية بدءاً من أزمة فيروس كورونا ووصولاً إلى التداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية.

البنوك المصرية

وأضاف أن البنوك المصرية ساهمت فى مواجهة هذه الأزمات بحرفية وكفاءة، حيث اتجهت الى توسيع العمل بتطبيقات الإنترنت البنكى لتلبية احتياجات العملاء خلال فترة أزمة كورونا تدعيماً لمتطلبات التباعد وعدم التلامس والحظر المنزلى وكذلك نشر التوعية داخل الفروع وتطبيق إجراءات الحماية الصحية مما ساهم فى عدم توقف العمليات المصرفية المطلوبة وبالتالى استمرار الدفع بعجلة الاقتصاد. كذلك لعبت البنوك المصرية دوراً مؤثراً فى تلبية احتياجات المستثمرين الأجانب فى توفير السيولة من العملة الأجنبية عند الخروج من السوق المصرى وقت أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

لفت الرئيس التنفيذى لبنك القاهرة إلى الدور الفعال الذى لعبته مؤخراً البنوك المصرية لتلبية احتياجات العملاء الأفراد والشركات من العملة الأجنبية وخاصة الإفراج عن الكثير من البضائع وخاصة الاستراتيجية منها لتلبية احتياجات السوق والاستمرار فى دفع عجلة الاقتصاد وجذب المزيد من تحويلات المصريين بالخارج والتى وصلت إلى اعلى معدلاتها لتصل الى 32 مليار جنيه خلال العام المالى 2021/2022 وكذلك لا نغفل دور البنوك الوطنية فى إصدار شهادات بأسعار عائد مرتفعة لدعم القطاع العائلى مع تزايد معدلات التضخم وارتفاع اسعار السلع والطاقة.

Fintech

وعن التكنولوجيا الرقمية قال فايد فى تصريحات لجريدة الوفد إن القطاع المصرفى شهد تطورات متعلقة بالعديد من المحاور أبرزها الإهتمام بالتكنولوجيا الرقمية (Fintech) مثل تطبيقات QR Code وتطبيقات التحويلات الرقمية مثل تطبيق Instapay، وكذلك تدعيم البنية التحتية الرقمية المصرفية واستخدام أفضل تقنيات الحماية الإلكترونية وتطوير وتأهيل الموظفين فى مجال الأمن السيبرانى بالوسائل والأدوات والتقنيات والإجراءات التنظيمية وأنظمة الرقابة اللازمة لمواجهة التهديدات السيبرانية والتصدى للهجمات الإلكترونية. كذلك اتجاه البنك المركزى المصرى إلى إصدار اللوائح الخاصة بإصدار تراخيص البنك الرقمى فى مصر، حيث إنه من المنتظر اطلاق أول بنك رقمى فى مصر عام 2023.

الاقتصاد الأخضر

وقال فايد فى رده عن دور البنوك فى تمويل الاقتصاد الاخضر، إن القطاع المصرفى يلعب دوراً رئيسياً فى تعزيز الاقتصاد الاخضر والتنمية المستدامة، وتيسير الحصول على التمويلات والترتيبات المالية اللازمة لدعم التوجه الحكومى وضخ التمويلات فى شرايين الاقتصاد من خلال تنفيذ المشروعات القومية مثل مشروعات البنية التحتية، النقل، التوسع العمرانى، الكهرباء، الصناعة، الزراعة، وتعزيز الشمول المالى واتاحة التمويل لكافة الفئات. وتعزيز دور القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادى ودعم وتوطين الصناعات الوطنية للإعتماد على المنتج المحلى.

بنك القاهرة ودعم الاقتصاد

وعن دور بنك القاهرة فى دعم الاقتصاد وما تم ضخه من تمويل فى قروض الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وما يوفره ذلك من فرص عمل للشباب؟

قال طارق فايد، الرئيس التنفيذى لبنك القاهرة، إن البنك يولى اهتماماً بالغاً بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لما لها من

أثر إيجابى على دعم الاقتصاد الوطنى من خلال خلق فرص عمل جديدة والحد من الواردات ودعم الصناعة الوطنية، حيث بلغت محفظة التمويل المقدم لتلك الشريحة نحو 19.3 مليار جنيه حتى نهاية 2022، ويتم خدمة تلك الشريحة من خلال شبكة مراكز أعمال متخصصة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى بلغت نحو 45 مركز أعمال تغطى مختلف أنحاء الجمهورية.

وتابع: ويعمل البنك على تقديم خدمات استشارية وغير مالية عن طريق موظفين متخصصين متواجدين بعدد 8 وحدات تطوير الأعمال المجهزة بفروع البنك ضمن مبادرة رواد النيل تحت مظلة البنك المركزى المصرى لدعم تحقيق الشمول المالى، وذلك لتحسين بيئة ريادة الأعمال ومساعدة الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة على بدء أعمالهم وإدارتها وتنميتها بأكثر الطرق كفاءة وتكون هذه الخدمة المجانية لتنمية اقتصاد الدولة وتقنين جميع المشروعات وتقديم الدعم الكامل فى إدارة المشروعات، بالإضافة إلى رعاية مركز التميز للتصدير حيث تم تدريب أكثر من 300 شركة من خلال أكثر من 25 برنامجاً ودورة تدريبية.

تمويل متناهية الصغر

وانطلاقاً من السبق والريادة التى يتمتع بها بنك القاهرة فى مجال تمويل المشروعات متناهية الصغر والتى تمتد لأكثر من 20 عاماً وساهمت فى توفير نحو 1.3 مليون فرصة عمل فى مجال التمويل متناهى الصغر، كما يؤكد فايد موضحاً أن محفظة القروض متناهية الصغر ارتفعت بنهاية الربع الثالث من 2022 نحو 6.63 مليار جنيه مقابل 5.58 مليار جنيه بنهاية العام 2021 بنسبة نمو بلغت 19%، ما أدى إلى ارتفاع عدد عملاء المحفظة بنحو 16.3% خلال الفترة، كما تم منح 104 آلاف قرض جديد حتى نهاية الربع الثالث من عام 2022

ويُعد بنك القاهرة أول مؤسسة مالية فى مصر تطلق خدمة الإقراض الرقمى لهذه الشريحة من العملاء بمقار أنشطتهم فى أقل من ساعة دون حاجة العميل لزيارة مقر الفرع فى خطوة غير مسبوقة تعزز دور البنك فى دعم منظومة التحول الرقمى ما يسهم فى توفير الوقت والجهد المبذول من العملاء وتيسير إجراءات حصول العملاء على القروض.

ذوو الهمم

وقال رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة عن دور البنك فى دعم ذوى الهمم إن البنك قام بإطلاق فعاليات خاصة تستهدف استقطاب عملاء جدد من ذوى الهمم تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمى لذوى الهمم خلال شهر ديسمبر ويحرص البنك خلال تلك الفعاليات على التواجد فى بعض الاماكن الخارجية كمراكز الشباب والمؤسسات التى ترعى ذوى الهمم لعقد ندوات تثقيفية عن الشمول المالى والمنتجات المصرفية والقيام بفتح الحسابات وإصدار بطاقات ميزة المدفوعة مقدماً، بالإضافة الى عرض مقاطع فيديو من خلال الموقع الإلكترونى للبنك تتعلق بالشروط والأحكام الخاصة بفتح حسابات الشمول المالى «وفر»، فضلاً عن عرض مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول كيفية تفعيل واستخدام محفظة قاهرة كاش والتى تشمل الشرح بلغة الإشارة.

كما يقوم البنك حالياً بتوفير عدة وسائل لخدمة أصحاب ذوى الهمم للحصول على الخدمات والمنتجات البنكية ومنها توفير عقد فتح الحساب بطريقة برايل وتوفير خدمة أولوية الدور بالفروع، وأيضاً ماكينات الصراف الآلى المجهزة بتقنيات خاصة، مثل أن تكون ناطقة وإضاءتها ملائمة وواضحة لضعاف البصر ولوحة مفاتيح تحتوى على أرقام بارزة بطريقة برايل.