الأوروبى والمؤسسة البريطانية يقدمان 100 مليون دولار لبنك القاهرة
أكد طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك القاهرة، أن البنك لا يدخر جهدًا لتسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحقيق رؤية مصر 2030، معربًا عن اعتزازه بالشراكة الاستراتيجية مع «البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية» والمؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار، والتى تعكس ثقة المؤسسات المالية الدولية فى المؤشرات المالية والرؤية المستقبلية لبنك القاهرة.
وقدم البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية والمؤسسة البريطانية الدولية للاستثمارBII تمويل بقيمة 100 مليون دولار أمريكى كقرض مساند يتم إدراجه ضمن الشريحة الثانية من القاعدة الرأسمالية لبنك القاهرة – كواحد من أكبر البنوك العاملة فى مصر. ويأتى هذا التمويل دعمًا للخطط التوسعية التى يتبناها بنك القاهرة وتعزيز هيكل رأس المال.
ويسهم التمويل المساند طويل الأجل فى الإسراع من خطط النمو الطموحة لبنك القاهرة وزيادة رأسمال البنك وتعزيز التمويلات التى يتم ضخها لمختلف القطاعات الحيوية تحقيقًا لأهداف الشمول المالى، حيث يمتلك البنك واحدة من أكبر شبكات الفروع فى مصر والتى تبلغ نحو 248 فرعاً ووحدة مصرفية بكافة أنحاء الجمهورية، إلى جانب النمو والتقدم الاستراتيجى الذى حققه البنك على مستوى قنوات التوزيع الرقمية.
ومن خلال التعاون المشترك، سيقدم البنك الأوروبى الدعم والمساندة لبنك القاهرة لتنفيذ خطة عمله فى مجال الحوكمة المؤسسية المناخية، بما يسهم فى تعزيز اعتبارات تغير المناخ ضمن إجراءات البنك، وبما يتوافق مع الإفصاحات المالية المتعلقة بالمناخ.
هذا إلى جانب الدور الذى ستقوم به المؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار BII فى دعم استراتيجية البنك لتنفيذ خطته لإطلاق منظومة إدارة بيئية ومجتمعية شاملة بما سيسهم فى تدعيم العلامة التجارية للبنك وتعزيز إمكانية حصوله على رأس المال الأجنبى لدعم نموه المستدام.
قال فايد إن بنك القاهرة يولى اهتمامًا بالغًا بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر انطلاقًا من السبق والريادة التى يتمتع بها البنك فى هذا المجال والتى ساهمت فى توفير نحو 1.3 مليون فرصة عمل ومشروع إنتاجى مستدام يخدم مختلف الشرائح ومن أبرزها الشباب والمرأة المعيلة، ويأتى تميز البنك فى هذا المجال بحكم الانتشار الجغرافى خاصة فى محافظات الصعيد والتى تستحوذ على نحو 55% من عدد العملاء، كما تستحوذ المرأة على 35% و40% للشباب.
أوضح بهاء الشافعى، نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذى، أن هذا التعاون يستهدف ضخ المزيد من التمويلات لدعم مختلف القطاعات ولا سيما قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ومساندة خطط البنك الطموحة فى مجال العمل المناخى بما يسهم بشكل فعال فى تحقيق نمو اقتصادى يتسم بالشمولية والاستدامة.
وأكد أيمن خطاب، رئيس قطاع المؤسسات المالية، أهمية دور البنوك متعددة الجنسيات فى توفير التمويل اللازم للسوق المحلى، ووجود
قال فرانسيس ماليج، العضو المنتدب للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية: لدى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية التزام طويل الأمد تجاه الدولة المصرية وقطاعها المالى، ويعزز ذلك شراكتنا مع بنك القاهرة، معربًا عن سعادته بتعزيز التعاون مع البنك والمؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار، الأمر الذى من شأنه تعزيز رأسمال البنك ومرونته، ومساعدته على تعزيز ممارساته المؤسسية لتصبح أكثر مرونة تجاه آثار التغير المناخى.
أوضحت شيرين شهدى، رئيس مكتب القاهرة ومدير عام التغطية فى أفريقيا للمؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار BII أن المؤسسات المالية القوية والراسخة تؤدى دورًا فعالًا فى تعزيز إنتاجية القطاعات الخاصة ودعم تواجد الاقتصاديات القوية، مضيفةً: «إن شراكتنا مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية تهدف إلى تعزيز قدرة بنك القاهرة على دعم الشركات من خلال زيادة ضخ التمويلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. والتمويل الجديد لرأسمال البنك الذى سيعزز من نطاق توسعه ومساعدته على تحقيق فرص اقتصادية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر على مستوى البلاد. كما أن المؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار ستضيف خبراتها على المستويين البيئى والاجتماعى لمساعدة بنك القاهرة على تدعيم استراتيجيته وثقافته المؤسسية التى ستسهم فى ترسيخ مكانة البنك، وجذب قدر أكبر من الاستثمارات، وتسريع عجلة التنمية للقطاع المؤسسى الذى يتسم بالإنتاجية والشمولية فى مصر على المدى الطويل».
يذكر أن مصر عضو مؤسس فى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية. ومنذ بدء نشاطه فى مصر خلال عام 2012، ضخ البنك استثمارات بقيمة 10 مليار يورو لتمويل 163 مشروع فى البلاد.