رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبير اقتصادي يحذر من رفع أسعار الفائدة: لها تداعيات وخيمة

البنك المركزى المصرى
البنك المركزى المصرى

قال محمد عبدالوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، ينتظر الجميع نتائج اجتماع لجنة السياسات النقديه بالبنك المركزي المصري اليوم الخميس 19 مايو،  ويتوقع العديد من الاقتصاديين وحتي جمهور المتابعين أن يقوم المركزي برفع سعر الفائدة بعد  ارتفاع معدلات التضخم لتتجاوز ١٤٪؜ علي أساس سنوي في شهر ابريل وبارتفاع تجاوز 3.7 ٪؜عن شهر مارس ياتي ذلك كله بعد أيام من قرار الفيدرالي الأمريكي برفع معدلات الفائدة ٥٠ نقطة أساس وما اتبعه من ارتفاعات لأسعار الفائدة في مختلف الاسواق العربية والأوروبية.

اقرأ أيضًا... . الدولار يرتفع بعد تأكيد باول لتوقعات تشديد السياسة النقدية

 

وأكد عبدالوهاب أن على البنك المركزي ألا ينساق وراء ضغوط رفع الفائدة لأن الاقتصاد المصري سيعاني جراء هذا القرار ولن يكون له أي أثر على خفض معدلات التضخم  حيث أن التضخم الحالي ليس تضخم استهلاك ناتج عن ارتفاع في منحنيات الطلب عن العرض، ولكنه تضخم نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام،  وبالتالي ارتفاع تكاليف الإنتاج وأيضا العجز أو الشلل في منظومة النقل الدولي وارتفاع تكاليفه.

 

ولفت عبدالوهاب إلى أن تكلفة رفع الفائده  كبيرة جدا فمن المعروف أن كل ارتفاع مقداره  ١٪؜ للفائده يقابله عجز تقريبا ٥٠ مليار من الموازنه العامة، لافتا أنه رغم رفع أمريكا وأوروبا لأسعار الفائدة إلا أنها ما زالت بالسالب لديهم، أما مصر فهي تقدم فائدة حقيقية بقيمة +4%.

 

وأشار عبدالوهاب إلى أن الإفراط في استخدام  الآلية رفع الفائدة سيصيب الاقتصاد بالشلل؛ إذ إنه سيمتص مزيدا من السيولة المنخفضه في السوق وستزيد معدلات الركود وستتوقف المصانع عن الانتاج نتيجة عدم القدرة على ملاحقة ارتفاع أسعار المواد الخام من ناحية وارتفاع تكلفة التمويل من ناحية أخرى

مما سيصيب في النهاية الأسواق بحالة من الكساد العظيم.

 

وتابع عبدالوهاب: "والنتيجة ستكون مزيدا من الارتفاع في معدلات البطالة وما لها من آثار اجتماعية سلبية سوف تضرب كل قطاعات الدولة، مؤكدا أن  الاستخدام السئ من قبل صانعي السياسات الاقتصاديه في أمريكا وإفراطهم في استخدام الوسائل السهلة في حل مشكلاتهم الاقتصادية ودفع البنوك المركزية إلى الإفراط في استخدام سياسة التيسير الكمي والطباعة غير المنضبطة للدولار كل هذا هو السبب المباشر لما يعانيه العالم اليوم فالحالة التي نعيشها اليوم هي حالة مؤجلة بفعل فاعل وفي النهاية لايهتم الأمريكان إلا بأنفسهم فقط.

 

وأوضح عبدالوهاب، أن رفع أسعار الفائدة هو في صالح الأموال الساخنة فقط والتي فعليا انسحب منها  ٢٠ مليار دولار، من السوق خلال الفترة الأخيرة حسب تصريحات المسؤلين فكم متبقي ليتسرب؟!

 

 ودعا عبدالوهاب صانعي السياسات المالية والنقدية، إلى إعادة النظر في استخدام أدواتهم والاتجاه إلى حلول فعليه تعيد عجلة الإنتاج كخفض الضرائب وخفض تكلفة التمويل المستخدم في عمليات الإنتاج ودعم الطاقة المستخدمة في الإنتاج ودعم القطاع الزراعي والوقف الفوري للاستيراد الاستهلاكي وفرض الرقابة على الأسواق وتشجيع عمليات الاستثمار الأجنبي المنتج.

لمزيد من الأخبار اضغط هنا.