تفاصيل أكبر شراكة مصرية أمريكية في مجال الاقتصاد الأخضر
دعا الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الشركات الأمريكية للدخول في شراكات تعاون مع الحكومة المصرية للاستثمار في مجالات الطاقة والمشروعات الخضراء.
وقال إن الحكومة ستتيح كافة التسهيلات الممكنة لتشجيع الشركات على الاستثمار في تلك المشروعات، وهو ما يتوافق مع الاستراتيجية الاقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة بشأن الشراكة مع القطاع الخاص، لافتا إلى أنه سيعقد اجتماع شهريا للمتابعة بصفة شخصية مع مستثمري القطاع الخاص لبحث الفرص المتاحة للشراكة مع الجانب الأمريكي.
وأكد مدبولي أن الولايات المتحدة شريك استراتيجي رئيسي، وأن مصر تسعى لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين القاهرة وواشنطن، وأضاف خلال المؤتمر الذي عقدته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة اليوم بالتنسيق مع غرفة التجارة الأمريكية بواشنطن ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، أن البعثة التجارية التي تزور القاهرة حاليا تؤكد على عمق العلاقات المصرية الأمريكية.
وذكر أن إجمالي الاستثمارات الأمريكية في مصر التراكمية بلغ 24 مليار دولار بحلول العام الجاري، في مجال الطاقة والبتروكيماويات والبنية الأساسية والسياحة والزراعة والصناعة، مضيفا أنه في عام 2020 - 2021 بلغت استثمارات أمريكا في مصر 9 مليارات دولار.
وأكد أنه الحكومة قامت الفترة الماضية بالتوسع في المزيد من الاستثمارات في قطاعات الطاقة والاتصالات والبنية التحتية، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري من المتوقع له أن يحقق 4.5% العام المالي المقبل، رغم أزمتي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن رسالة الحكومة في الفترة الحالية هي إفساح المجال أمام القطاع الخاص بشكل تام للمشاركة في المشروعات الاقتصادية.
وتستضيف غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة وفدا أمريكيا مكونا من 40 شركة تعمل في كافة المجالات المرتبطة بالاقتصاد الأخضر، وهو الوفد الذي يزور القاهرة من أجل بحث فرص الاستثمار المتاحة في المشروعات النظيفة، ومنها الطاقة والتعليم والصحة وتدوير المخلفات.
من جانبه قال المهندس طارق توفيق رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة إن الحكومة المصرية تتجه بشكل واضح لمشاركة القطاع الخاصة بكافة الأنشطة الاقتصادية، وأكد أن الحكومة تسعى لجذب 40 مليار دولار في العديد من المشروعات، حيث يستحوذ قطاعي الطاقة والبيئة على حصة كبيرة منها، وذكر أن مصر تمكنت من عبور تحديات كبيرة خلال الفترة الماضية.
قال السفير ديفيد ثورن المبعوث الأمريكي الخاص لشئون المناخ إن البعثة الأمريكية التي تزور القاهرة حاليا، تعد الأكبر فيما يتعلق بملف المناخ والاستثمارات في مشروعات الاقتصاد الأخضر، وأعرب عن تهانيه لمصر باستضافة قمة المناخ في شرم الشيخ، والتي قال إنها دليل على ريادة مصر في القارة الأفريقية.
وأكد خلال المؤتمر الذي عقدته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة بالتنسيق مع الغرفة الأمريكية بواشنطن ومجلس الأعمال المصري الأمريكي اليوم، أن الشراكة مع القطاع الخاص تعد أولوية قصوى فيما يتعلق بالتحول نحو مناخ أقل
وأشار ثورن في المؤتمر الذي عقد على هامش زيارة وفد أمريكي مكون من 40 شركة للاستثمار في قطاعات الاقتصاد الأخضر، إلى أن البعثة الأمريكية الحالية التي تزور القاهرة تسعى من خلال الشركات للبحث عن الفرص الكامنة وراء أزمات المناخ، والعمل على تقديم الحلول الخاصة بالمناخ، موضحا أن قمة شرم الشيخ ستكون دليلا على أن القطاع الخاص قادر على قيادة عملية التحول المناخي.
من جانبه قال مارتي دوربين نائب الرئيس الأول لمعهد الطاقة الدولي إن قطاع الطاقة يواجه تحديات تتعلق بالتحول المناخي، وأكد أن قمة المناخ التي ستعقد في شرم الشيخ بمصر ستكون غاية في الأهمية، وإن مصر تظهر بتلك الاستضافة ريادتها في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة. وأشار إلى أن مجتمع الأعمال الأمريكي جاهز ليكون شريكا أساسيا في عملية التحول نحو الطاقة النظيفة.
فيما قالت نيكول شامبين القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة إن الولايات المتحدة 80 مليار دولار خلال الأربعين عاما الماضية، منها 50 مليار دولار لملف الدفاع. وأشارت إلى أن السفارة الأمريكية بالقاهرة تدعم جهود مصر في منظومة التحول نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة.
وقال هشام فهمي مدير غرفة التجارة الأمريكية - مصر، بواشنطن، إن هناك الكثير من المتغيرات التي شهدتها السنوات الماضية على مستوى الاقتصاد، والقطاع الخاص، وإن غرفة التجارة الأمريكية عملت عن قرب مع مجتمع الأعمال والحكومة المصرية من أجل تعزيز دور القطاع الخاص. وأشار إلى أن مجتمع الأعمال يقدر الجهود الحكومة في ملف المناخ، والذي تجلى في استضافة مصر لقمة المناخ المقرر عقدها في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.