فرص استثمار جديدة فى مجال الاقتصاد الأخضر
صناديق استثمار عالمية ترصد تريليون دولار للبيئة.. وقمة المناخ بداية الطريق
الحكومة تستهدف زيادة نسبة المشروعات الخضراء إلى 50٪ من مشروعاتها
تفتح استضافة مصر لقمة المناخ العالمية «كوب 27» هذا العام الباب لفرص جديدة ومتنوعة للاستثمار مع كبرى الشركات العالمية فى ظل توجهات دولية لإقامة مشروعات اقتصاد خضراء.
وكانت قمة المناخ السابقة فى جلاسكو قد أوصت بتوجيه صناديق الاستثمار الكبرى فى العالم لمخصصاتها لتمويل مشروعات تساهم فى الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة.
ولا شك أن ذلك دفع مؤسسات وبيوت استثمار ومنظمات أعمال لطرح مبادرات للتعاون مع الشركات العالمية فى هذا المجال، وهو ما استثمرته غرفة التجارة الأمريكية فى عقد منتدى موسع للشركات العالمية الكبرى مع مسئولين حكوميين بارزين فى مصر والولايات المتحدة لقراءة خارطة التعاون المستقبلى فى إطار استضافة قمة المناخ.
وكان من اللافت أن جونى كيرى المبعوث الأمريكى للمناخ، والذى شارك فى المنتدى عبر تقنية الفيديو كونفرانس قد أكد أن صناديق الاستثمار الأمريكى على استعداد لرصد تريليون دولار لتمويل مشروعات تساهم فى الحد من الانبعاثات المضرة بالبيئة.
واتفق ذلك مع توجه الحكومة الذى أعلنه مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء بالتركيز على إصلاحات اقتصادية وتشريعية تهتم بالبيئة وقضايا المناخ، مع تركيز الاستثمارات القادمة فى هذا المجال.
وأصدرت مصر قبل شهور أول سندات سيادية خضراء على الإطلاق فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 750 مليون دولار، لتوفير أدوات جديدة ومبتكرة لتمويل المشروعات الخضراء فى مجالات إدارة النفايات، والنقل النظيف، والطاقة المتجددة، وغيرها.
وقال المهندس طارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية، إن مصر بدأت فى اتخاذ خطوات هامة لتحسين المناخ وسط التحديات التى تواجه العالم، لافتاً لأهمية دور القطاع الخاص فى مساعدة الحكومة للتغلب على هذه التحديات.
وأشار توفيق إلى أن مصر قطعت شوطاً كبيراً للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث إن 30 فى المائة من المشروعات
وأوضح ان مصر لديها فرص متنوعة للقطاع الخاص، ولا سيما فى مجال الزراعة وتوافر العمالة، وبالتالى هناك خطوات فيما يتعلق بالمناخ والتعامل مع الأسمدة والمخلفات الزراعية، خاصة أن القطاع الزراعى يساهم بنحو 33 فى المائة من الاقتصاد.
وذكر أن الحكومة تبذل مجهودات كبيرة فى التحول نحو الاقتصاد الأخضر وفى التعامل مع مجالاته، سواء المياه أو الطاقة الجديدة والمتجددة. كما أن مشروع حياة كريمة على رأس تلك المشروعات، حيث يستهدف المشروع تحسين جودة الحياة لـ60 مليون مواطن، ومن مكوناتها مواجهة التغيرات المناخية والتكيف مع المتغيرات المناخية.
وفى رأى عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، فإن استضافة مصر لقمة المناخ العالمية فى مدينة شرم الشيخ يعكس فاعلية وتأثير الدور الذى تلعبه مصر فى هذا المجال، خاصة أن هناك اهتماماً كبيراً من الرئيس الأمريكى بايدن وكبرى الشركات العالمية بهذه القضية.
وأوضح «مهنا» أن مصر مؤهلة للعب دور قوى ومحورى فى مشروعات مكافحة التغير المناخى نظراً لما تتمتع به من سمات وموقع جغرافى مميز، فضلاً عما أنجزته الحكومة من إصلاحات اقتصادية شديدة الأهمية خلال السنوات الأخيرة.