رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العامة للاستثمار: إفريقيا تتعافى ومعدلات النمو أفضل رغم كورونا

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد محمد عبد الوهاب رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة على  أهمية تنسيقَ الجهودِ لتدعيمِ أواصرِ التعاونِ الدائمِ والمثمرِ بين دول إفريقيا بهدف جذب المزيدِ من الاستثماراتِ للقارة الإفريقية وتشجيعِ الشراكاتِ بين القطاعينِ الخاصِ والحكوميِ كقاطرةٍ لتحقيقِ معدلاتِ التنميةِ المأمولةِ لدولِ القارةِ.


جاء ذلك خلال افتتاح  المنتدى الأولِ لرؤساءِ هيئاتِ الاستثمارِ الإفريقيةِ  تحتَ شعار "التكاملُ من أجلِ النمو"... برعايةِ  الدكتور رئيسِ مجلسِ الوزراء وبالتعاونِ معَ وزارةِ الخارجيةِ ووكالةِ الاستثمارِ الإقليميةِ للكوميسا بمشاركةِ 34 دولةً إفريقيةً وممثلي عددٍ من المؤسساتِ الدوليةِ والإقليميةِ والقطاعِ الخاص .


واضاف عبد الوهاب إن  تنظيم هذا المنتدى يأتى  في إطار حرص  الرئيس عبد  الفتاح السيسي. على مَدِ جُسورِ التعاونِ بينَ مِصرَ وأَشِقائِها في القارة وتعزيزِ عَلاقاتِ التشاورِ والتنسيقِ في كلِ المجالات.خاصةً المجالاتِ الاقتصاديةَ.والعملَ على زِيادةِ المشروعاتِ المشتركة التي تُسهمُ في تلبيةِ تطلعات كافة الشعوبِ الإفريقية. واضاف عبد الوهاب إن هذا المنتدى يكتسب  أهميةً خاصةً حيثُ يأتي في ظلِ ظروفٍ ومُتغيراتٍ استثنائيةٍ، فرضتها جائحةُ كورونا. والتي وضعت كافةَ شعوبِ العالمِ أمامَ لحظةٍ تاريخية حاسمةٍ تحدد مستقبل الأجيال القادمة وتفرضُ واقعاً جديداً قد يغيرُ هيكلَ وملامحَ الاقتصادِ العالمي.


إلا أنهُ وبالرغمِ من تلك التداعيات على الدولِ الإفريقية فإن هناكَ بوادرَ ومؤشراتٍ إيجابيةً على دخولِ القارةِ في دائرةِ التعَافي حَيثُ أشارت التوقُعاتُ الدوليةُ إلى تَحقيقِ الاقتصادِ الإفريقيِ لمُعدَلاتِ نُموٍ إيجابيةٍ خلالَ العامِ الحالي قد تصلُ إلى 3.4%وهو ما يَدُلُ على قدرةِ الاقتصاداتِ الإفريقيةِ على الصمودِ أمامَ الأزماتِ العالميةِ وتحقيقِ معدلاتٍ إيجابيةٍ للنمو مشيرا إلى أن تلكَ التحدياتِ تضعُ هيئاتِ الاستثمارِ أمامَ مسئولياتٍ جسيمة وذلكَ انطلاقاً

من دورِهَا الفاعلِ كمحركٍ رئيسيٍ للتنمية.


كما تتطلبُ إعادةَ النظرِ في ترتيبِ الأهميةِ النسبيةِ للقطاعاتِ الاقتصادية المستهدفة. حيثُ تَصدَرَ قطاعا الاتصالاتِ وتكنولوجيا المعلوماتِ والرعايةِ الصحيةِ قائمةَ الأولويات وكذا رسمَ سياساتٍ استثماريةٍ جديدةٍ تقومُ على تهيئةِ بيئةِ الأعمالٍ الداعمةِ والمُحَفِزةِ لِدورِ القطاعِ الخاص وتعزيزِ مساهمتِه في تنفيذِ مشروعاتٍ مشتركةٍ محليةٍ وعابرةٍ للحدود.


واكد عبد الوهاب   أن تعزيزَ التعاونِ المشتركِ بينَ هيئاتِ الاستثمارِ الإفريقية وتدعيمَ الروابطِ الاقتصادية، وترسيخَ مفهوم التكاملِ بديلاً عن مفهوم المنافسة  هو سبيلُنا لإحداثِ نقلةٍ نوعيةٍ في تنميةِ الاستثماراتِ والتجارةِ البينية.خاصة أن قارة الإفريقيةَ تمتلكُ موارد طبيعية متنوعة وإمكاناتٍ بشريةً هائلةَ.


واضاف أنه لا مجالَ لتحقيقِ تنميةٍ اقتصاديةٍ مستدامة  دونَ شراكةٍ حقيقيةٍ مع قطاعٍ خاصٍ قويٍ ومزدهر وبغيرِ إجراءاتٍ مُحَفِزةٍ وضماناتٍ حكوميةٍ وأسواقٍ تنافسيةٍ ومُناخٍ جاذبٍ للاستثمار.كما إن  ما يشهدُه عالَمُنا الآنَ من تحديات.. ينبغي أن يُشكّلَ حافزًا إضافيًا لتعاونِنا الوثيق حَيثُ نتطلعُ لأن يُسفرَ المنتدى عن نتائجَ عمليةٍ وملموسة تُسهِمُ في تعزيزِ مكانةِ القارةِ على خريطةِ الاستثمارِ العالمي بما يُلَبي مصالحَ شُعوبِ قارتِنا الإفريقية.