رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النساجون الشرقيون بين مطرقة الإغراق التركى واتهامات الشركات المغربية

النساجون الشرقيون
النساجون الشرقيون


لم يكن طريق النساجون الشرقيون مفروشًا بالورود  وهى تزدهر و تنمو  رويداً رويداً على أكتاف واحداً من رجال الصناعه الذين قد لا   يتكررون فى الزمن مرتين وهو رجل الصناعه المرحوم  محمد فريد خميس والذى كان بمثابة إقتصاد وطنى  يسير على قدمين.

 

استطاع هذا الرجل أن يجعل شركة النساجون الشرقيون للسجاد وأغطية الارضيات قلعة صناعية عملاقة تنطلق من مصر؛  لتصبح أكبر منتج  ومصدر للسجاد فى العالم وهو  الأمر الذى  أذعج كثيرا  الشركات الأجنبيه  المنافسه لها 
 الإغراق التركى
بعد أن تبؤت مجموعة النساجون المركز الأول على مستوى العالم  فى الإنتاج والتصدير  وبعد أن وصلت صادراتها لأكثر من 120 دولة حول العالم، ويكفى  أن تشاهد الإقبال الهائل من المتعاملين  الأجانب فى قطاع السجاد سواء  تجار أو مستوردين أم   وكلاء على على جناحها الضخم  فى اكبر معرض للسجاد فى العالم   وهو معرض دومتيكس والذى يقام سنويا  بمدينة هانوفر الألمانيه لتدرك المكانه العالميه الرفيعه التى وصلت إليها صناعه  السجاد المصريه الضخمه التى  يفتخر بها  كل مصرى بفضل مجموعة النساجون الشرقيون  ..وصول النساجون إلى المركز الأول عالميا  فى الإنتاج والتصدير   لم  يرض كثيرون من منافسيها  والذين   بدأوا  فى الإستعانه ببعض الموزعين المحليين من خلال منحهم   حوافز وتسهيلات فى الأسعار والكميات  لإغراق السوق  المحلي فى مصر  وإحداث تأثيرات سلبية على مبيعات  النساجون الشرقيون   الآخذه فى النمو  بمعدلات سوقية غير مسبوقة. 
استغلت الشركات التركية اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين وقاموا بإغراق السوق  المحلى بمنتجات السجاد التركي، ويكفيك  أن تذهب إلى منطقة الأزهر   لترى الكم الهائل  من السجاد التركى الذى يباع  بأسعار مغرقة ومنافسة غير عادلة  تسببت  فى إلحاق خسائر كبيرة بمجموعة النساجون الشرقيون.
.
تؤكد الاحصائيات الصادرة عن مصلحة الجمارك المصرية ان نسبة واردات تركيا من السجاد مقارنةً بباقى دول العالم سجلت عام 2016 نحو 76% ,ارتفعت عام 2017 الى 72 % ثم إلى 85% عامة 2018, و 2019.


بلغت قيمة الواردات التركية فى السوق المصرى عام 2016 نحو 37 مليون دولار ، وعام 2017 نحو 34 مليون دولار ، وعام 2018 نحو 75 مليون دولار ، وعام 2019 نحو 92 مليون دولار، أما الواردات من بقية دول العالم للسوق المصرى فقد سجلت نحو 12 مليون دولار عام 2016 ،ثم 13 مليون دولار عام201 ,و2018 ,ثم 16 مليون دولار عام 2019 لتكون قيمة الإجمالي العام لواردات السجاد

للسوق المصرى طبقًا لإحصائيات مصلحة الجمارك نحو 49 مليون دولار عام ، ونحو 47 مليون دولار عام 2017 ،و 88مليون دولار عام 2018 , و108 مليون دولار عام
2019.
 وأمام  هذا  الإغراق وهذه الممارسات  التجاريه الضاره بالمنافسه والتى جرمتها  قوانين وتشريعات منظمة التجاره العالميه W.T.O لم  تجد النساجون مفراً امامها سوى اللجوء إلى جهاز مكافحة الدعم والأغراق بوزارة التجاره للدفاع  عن حقوقها  !!
اتهامات مغربية
لم تكد تفيق  النساجون من الخسائر التى لحقت بها  بسبب الإغراق التركى للسوق المحلي حتى تلقت  صدمة جديدة وهى اتهامات الشركات المغربية لها بإغراق أسواقها بمنتجاتها من السجاد الميكانيكى وأغطية الأرضيات.
قدمت الشركات المغربية عن طريق الجمعية المغربية للنسيج والألبسة شكوى إلى وزارة التجارة المغربية فى نهاية ديسمبر الماضى تتهم فيها  النساجون المصريه وشركات  أردنية وصينية بإغراق أسواقها بالسجاد، وبيع منتجاتها بأسعار مغرقة فى أسواق المغرب، وهو الأمر الذى دفع مجموعة النساجون  إلى التقدم   بكافة المستندات والدفوع إلى جهاز مكافحة الدعم والإغراق والوقايه فى مصر لإثبات  صحة موقفها وبراءتها من ارتكاب أية ممارسات تجاريه ضارة بالمنافسة.
المدهش ان المغرب  التى ترتبط بأتفاقيات تجاريه مع نحو 50 دولة حول العالم من بينها مصر وتركيا  قامت مؤخرًا بإجراء تعديلات  على إتفاقية التجاره الحره الموقعه  بينها  وبين تركيا والموقع بينهما فى عام 2004 وبموجب هذا التعديل، فرضت المغرب رسوم جمركية على السجاد التركى بنسبة 90 %  لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد، وحذرت المغرب بإغلاق سلسلة متاجر  تركية فى المغرب فى حال إستمرار  تدفق الواردات التركية من السجاد إلى أسواقها ولو  عبر  بوابة  التهريب.