رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسام هنداوى: الصعيد لقطة أمام شركات التطوير العقارى للتوسع فى المدن الذكية

بوابة الوفد الإلكترونية

100مليون جنيه مستهدف رأس مال الشركة تمهيدًا للقيد بالسوق الرئيسى

 

 

كل فكرة كبيرة كانت بالبداية حلمًا، وكل من فكر على الورق كان أكثر نجاحًا، فمهمتك ليست مجرد البقاء، ولكن النمو..اعلم أن ذلك لن يتحقق دون رؤية الهدف، وتخيل ما تريد تحقيقه، بمنطق إذا لم تخطط لأهدافك، فليس من حقك أن تندم على عدم تحقيقها.. هكذا كان محدثى بإصراره صنع ما كان له مستحيلا.

السر لا يكمن فى ذكاء ما تحدد، وإنما يكمن فى أنك لا تستسلم بسهولة، فليس هناك ناجح قرر أن يصنع من نفسه شيئا، يستطيع أن يضيع وقته فى أمور لا تضيف، منذ الصبا اتخذ طريقا للأمل أن يكون، تفتحت له الأبواب، على هذا استكمل مشواره.

حسام هنداوى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للأولى للاستثمار والتنمية العقارية.... لا أخسر أبداً، إما الفوز أو التعلم بهذا بنى فلسفته، وجد فى نفسه الشجاعة فى المخاطرة، فنجح فى تحقيق ما يتمناه، تعلم الكثير من الدروس وكان أهمها ما استمده من والده، إيمانه بروح فريق العمل سر نجاحه.

بفلسفة البساطة تحكم.. يتشكل المكان، الألوان هادئة، الرسومات تعكس التفاؤل، عبارات دينية، وصور لشخصيات دينية، تتكشف عند المدخل الرئيسى...»لا تفكر فى الأمر كثيرا، بل دع الأمر لمن بيده الأمر» أول عبارة تقابلك على الجدران، زخارف مستوحاة من العمارة القديمة، طاقة إيجابية تتولد بمشاركته شريكة حياته لرحلته...مكتبه يتسم بالبساطة فى الصورة، وبالتفاصيل فى المضمون، كتب ومجلدات تاريخية، تستحوذ على المساحة الأكبر، من حديثه يتكشف حرصه على قراءة سير الزعماء، وصفحات التاريخ، بعض مقتنيات لوالديه، يستمد منها الدافع لاستكمال أحلامه.. عندما تفتش فى سطور ذكرياته، تكتشف أنك تقرأ ملحمة ليس لمشواره، وإنما لصديقه الشاب الراحل فى عمر مبكر، كونه شاركه حلم مولوده الأول فى البيزنس.

محطات ومطبات تفصح عنها صفحات الرحلة، منها شخصية، وأخرى عملية، يزين نهاية سطورها بالرضا فيما يملك.. حماسه وهدوأه أكثر الأدوات التي يمتلكها للإقناع، موضوعى، لا يختلط تحليله بأهواء أو مصالح، يتكشف ذلك عندما يتحدث عن المشهد الاقتصادى، وتطوراته، متفائل بدرجة كبيرة، يعتبر أن أزمة كورونا ونجاح الحكومة فى مواجهتها، عززت مكانة الاقتصاد الوطنى، وانطلاقته فى قائمة اقتصاديات الدول الكبرى، عزز منها التوجه إلى التحول الرقمى، الداعم للاقتصاد برؤية الدولة للاستدامة عام2030.

يمتلك نظرة مختلفة للأشياء، هكذا يعتبر جائحة كورونا، وتحولها من محنة إلى منحة، تؤكدها القفزات التى تحققت فى التصدير للسلع والمنتجات الزراعية، مع الحفاظ على الاحتياطى النقدى، وتحقيق نمو إيجابي، عكس الاقتصاديات الأخرى، التى شهدت انكماشًا.

< إذن،="" كيف="" تمكنت="" الحكومة="" أن="" تستفيد="" من="" الأزمة="" وتحولها="" فى="">

الثقة بالنفس والإصرار من السمات التى منحت الشاب رؤية..يجيب قائلا بأن «رؤية الحكومة للمشهد كانت مبكرة، وتعاملت باحترافية كبيرة، فى برنامج الإصلاح، وانتهاج خطوات استباقية، رغم تحمل رجل الشارع فاتورة الإصلاح، إلا أنه لمس بعد ذلك هذه الثمار فى كافة قطاعات الحياة، وما تحقق من مساعدات مالية للعمالة غير المنتظمة، وتوفير التأمين الصحى، ومد شبكة طرق مترامية الأطراف وهى رؤية غير مسبوقة، وتحسب للحكومة، خاصة مع توجهها إلى العمل على حصر الثروة العقارية المقدرة بتريليونات الجنيهات، وستنعكس على الدولة إيجابيًا، وتسهم فى تنشيط السوق العقارى التى تعمل الدولة على توسيعه، خاصة أنها خطوة تأخرت كثيرا».

بمنهج تستطيع أن تصل إلى ما تريد.. كانت خطوات الشاب الأربعينى، وبنفس المشهد يحلل السياسة النقدية، ونجاحها فى مستهدفاتها بالعمل على استقرار الاقتصاد، وتحويله بما يتواكب مع الأنظمة المالية العالمية، ويتبين ذلك من استهداف لمعدلات فائدة بنسب منخفضة، وتخطيط لموازنة تتجاوز16تريليون جنيه، والوصول إلى احتياطى نقدى إلى 360 مليار دولار، وكل ذلك يؤكد نجاح السياسة النقدية فى مسيرتها.

رسم خطواته بدقة منذ سنواته الأولى، متصالح مع النفس إلى أقصى درجة، عندما يتحدث عن خفض أسعار الفائدة، يرتسم على ملامحه تفاؤل..يقول بأن» الفترة القادمة سوف يجنى الاقتصاد والاستثمار إجراءات خفض أسعار الفائدة، واستمرارها، يعمل على نشاط أكبر لحركة الاقتصاد، فى معدلات التشغيل ودوران رأس المال، ويتكشف هذا مع توجه البنك المركزى بأن تصل محافظ الائتمان بالبنوك إلى 25% توجه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو تغير كبير فى فلسفة البنوك، وكل ذلك ينعكس على حجم الاقتصاد الوطني».

< لكن="" رغم="" السياسة="" التوسعية="" التى="" تنتهجها="" الدولة="" فى="" تنشيط="" الاقتصاد،="" لا="" يزال="" الحديث="" عن="" المخاوف="" والأضرار="" التى="" قد="" تلحق="" بالبعد="" الاجتماعى="" للفئة="" المعتمدة="" على="" عوائد="">

بثقة وهدوء يجيبنى قائلا بأن « الدولة تسعى إلى تغيير فكر وثقافة الادخار، والتوجه إلى بدائل استثمارية متعددة فى القطاع المالى غير المصرفى بصناديق استثمار متنوعة، ومع هذا سوف يتغير الفكر الاستثماري لدى المواطنين، وتتلاشي النظر إلى استثمار المواطنين أموالهم بالبنوك، مع انقلاب الخريطة الاستثمارية، وتشجيع الشباب دون سن 21 عاما على الاستثمار».

الإصرار والعزيمة من السمات التى تشكل شخصيته، تجده واضحًا حينما يتحدث عن الاقتراض الخارجى، ويستشهد فى هذا الملف بالفترة التى مر بها الاقتصاد منذ سنوات وبالتحديد فى نهاية ثمانينيات القرن الماضى، عندما كانت ديون مصر تتجاوز 70 مليار دولار، ووقتها كانت المديونية غير صحية، لأنها لم تكن بهدف تنشيط الاقتصاد، وإنما كانت لسد العجز، وبمقارنة ذلك الرقم بحجم الدين الحالى يعتبر ضئيلاً للغاية، كما أن عملية الاقتراض من الخارج غير مقلقة وفقًا لقوله، فى ظل حجم اقتصادى ضخم، مع توجه الحكومة إلى الإنتاج، وإحلاله محل الواردات، وتنوع مصادر الدخل الذى يمنح الاقتصاد ميزة كبيرة، والتوجه إلى قطاعات جديدة فى التعدين، واستخراج الذهب، سيكون الاقتصاد فى مكانة أخرى.

الاجتهاد والدراسة لكل خطوة لمسار الرحلة، يدعمان ثقته فى نفسه، يتحدث عن أسعار سعر الصرف، وقوة الجنيه المصرى، بسبب دعم الإصلاحات من البنك المركزى، مع حركة الاقتصاد العالمى، وعودة السياحة، سيزداد الجنيه قوة أمام الدولار قريبا.

لا يزال الجدل قائما حول أداء السياسة المالية، وعدم قدرتها على تحقيق نتائج ملموسة مثل السياسة النقدية، لذلك تجد للرجل رؤية فى هذا الملف بأن السواد الأعظم من الشعب يعلم أن الضرائب تمثل 80% من إيرادات الدولة، وهو أمر طبيعى يحدث فى كافة اقتصاديات الدول المتقدمة، ومع خلق بيئة ومناخ، سوف يخلق فرصًا متعددة، للاقتصاد الوطنى، فالمهم فى الاقتصاد الفرص، وليس التشريعات الضريبية، ومع خلق الثقة مع الممولين للضرائب، وأصحاب الاقتصاد غير الرسمى، سوف يجذب المزيد من القطاع، ويسمح إلى زيادة إيرادات الدولة من هذا القطاع.

< رغم="" كل="" المؤشرات="" والتفاؤل="" المدعم="" للاقتصاد..="" لماذا="" لا="" يزال="" حجم="" الاستثمارات="" يمثل="">

بموضوعية، وهدوء يجيبنى قائلا: « إن التوقيت الحالى يتمثل فى الدولة، التى تعتبر العنصر المحرك، وبمجرد الانتهاء من الهيكلة الكاملة فى البنية التحتية، والمدن الذكية، التى تسمح باستيعاب حجم أكبر من الاستثمار، من شأنه المساهمة فى مضاعفة حجم الأموال الخارجية الموجه للاستثمار، مع سرعة العمل على اكتمال التشريعات والقوانين».

لا يخفي انحيازه لقطاع العقارات كونه القطاع القادر على قيادة قاطرة الاقتصاد، والمساهمة فى التنمية المستدامة.

تجده يحدد رؤية لتطور هذا القطاع وتقوم على أن الجزء الأكبر من الإنفاق فى بناء المدن الذكية، يجب أن يخصص للشبكات وأجهزة الاستشعار، فى ظل توجه الدولة لبناء 16 مدينة ذكية، تعد دفعة قوية للسوق العقارية، كونه أحد القطاعات المؤثرة، ويمثل 20 % من حجم الاقتصاد الكلى، ويستحوذ على 10.5 % من رأس المال السوقى للبورصة... يستشهد فى هذا الملف بالاعتماد على الشبكات وأجهزة الاستشعار بتجربة برشلونة التى أنشأت 500 كيلو متر من كابلات الألياف البصرية لتطعيم أجهزة الاستشعار، وكذلك أتلانتا، والتى شهدت دمج أجهزة الاستشعار بالمصابيح العامة لقياس جودة الهواء، وأيضا سنغافورة التى أسست أجهزة التعرف على الوجه تغطى كل متر من هذه المدينة المدن الذكية، وساهمت بشكل كبير فى نشاط السوق العقارية، حيث زادت الطلبات على الاستثمار العقارى فى جميع المناطق، ومنها مدن الصعيد، التى تعد أرضا خصبة للتوسع فى المدن الذكية، فى ظل الامتيازات التى تقدمها الدولة لهذه الشركات وعلى رأسها رخص سعر الأراضى، وتسهيلات السداد.

«من لديه سبب للنجاح يمكنه تحمل الصعوبات» بهذا يؤمن الرجل، ونفس الأمر بالنسبة للقطاع الخاص، الذى يعتبره أساس التنمية، ورغم ذلك يعتبر الرجل أن تواجد الحكومة فى المشروعات مع القطاع الخاص أمر مهم وضروري، وذلك لحين أن تتحقق القوة للدولة واقتصادها، ووقتها سوف تفسح الدولة للقطاع الخاص المجال فى المشروعات القومية وغيرها من المشروعات الأخرى.

للرجل رؤية خاصة فى برنامج الطروحات الحكومية ومواجهته مطبات منذ سنوات، ورغم ذلك تجد تفاؤله كبيرا بحجم طروحات متوقعة، خاصة أن تأجيلها مرارا ساعد على تغيير فكر الحكومة وثقافتها، وتجهيز طروحاتها فى فترة تتوافر فيها الفرصة.

ينحاز الرجل لبورصة النيل...يقول بأنه «يحسب لمجلس إدارة البورصة مواجهة التحديات التى مرت بها بورصة النيل، بتحديد خطة واستراتيجية متكاملة لهذا السوق، خاصة فى ظل النمو المتوقع، بما يؤهله فى استيعاب أكبر عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبالتالى توسيع مظلة السوق لقيد200 شركة، مع العمل على فتح الحدود السعرية لتنشيط التداول، بالإضافة إلى إلزام الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة بالسوق فى سوق بورصة النيل «.

 

 التجارب والمخاطر تجبران على المواجهة المباشرة مع المطبات، وهى ما تمنح الناجحين قوة، وتحقق ذلك مع مجلس إدارة الشركة بتنفيذها 83% من مشروع أبراج العز بأسيوط بنهاية عام2020 من كامل إجمالى المشروع، وبلغت قيمة الاستثمار المباشر للشركة حتى العام الماضى نحو155 مليون جنيه مقارنة بنحو138 مليون جنيه فى 2019، وتسعى الشركة بعد تسليم مشروع أبراج العز للانطلاق والتوسع فى الحصول على فرص استثمارية وزيادة الحصة السوقية بالصعيد

فى جعبة الرجل وفريق الشركة المزيد من تبنى سياسة توسعية ومضاعفة حجم الأعمال، بنشاط التطوير والاستثمار العقارى، حيث تستهدف الشركة المدن الذكية لما تشهده من طلب ونمو فى تطوير البنية التحتية، والطرق وتجهيزها بمفهوم التنمية المستدامة، من خلال إعداد دراسة تسويقية لمعرفة احتياجات السوق من حيث نوعية المنتج والتسعير، والجدوى المالية مع تحديد مصادر التمويل اللازمة لذلك، وكذلك العمل على تطوير عملياتها التشغيلية والتحول الرقمى فى تقديم خدماتها للتواكب مع ما فرضته جائحة كورونا، وتوجه الدولة إلى الرقمنة، كما تهدف الشركة لدراسة الاستحواذ على شركات بقطاع التطوير والاستثمار، والمقاولات للتوسع جغرافيا وتعظيم إيراداتها، وتنويع استثماراتها، مع استهداف الوصول إلى رأس مال 100 مليون جنيه خلال عامين تمهيدًا للقيد بالسوق الرئيسى، وكذلك عمل الشركة على تهيئة كامل مسطح جراجات مشروع أبراج العز بمحطات شحن للسيارات الكهربائية سعيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

بالرضا والإرادة حلق خارج دائرة الممكن، ليصل إلى ما يهدف إليه، ويسعى دائما للحفاظ على القمة.. من هنا يكون شغله الشاغل الوصول بشركته مع مجلس الإدارة إلى كيان كبير ورائد فى القطاع العقارى...فهل يستطيع تحقيق ذلك؟