عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس مجموعة المراكبي لـ "الوفد": حديد التسليح السلعة الوحيدة التى ترتفع وتنخفض أسعارها.. والبنوك تساندنا بقوة

المهندس حسن المراكبى
المهندس حسن المراكبى رئيس مجموعة المراكبى للصلب عضو جمعية ا


تمر  مصانع الصلب فى مصر بمطبات صعبه للغايه أثرت سلباً على الإنتاج والمبيعات وبالتالى تحقيق خسائر فى العديد من المصانع ، والبعض الآخر يغطى عوامل  التكلفه،  وقله قليله جدا  تحقق هامش ربح  لا يتناسب إطلاقا  وحجم  الأموال التى يتم ضخها للإنتاج .
المطبات الكبيره التى تواجهها الصناعه كثيره ومتنوعه ومنها ، إلارتفاع الحاد فى أسعار الخامات بالبورصات العالميه،  إرتفاع أسعار الطاقه ، ونولون النقل البحرى، وعدم وفرة الخامات ،وتراجع  مبيعات المطورين العقاريين وكل هذه العوامل وغيرها  تؤدى بالطبع  إلى إجبار المصانع  على رفع أسعارها  رغم التباطؤ فى المبيعات وتصريف ما تنتجه المصانع التى تعانى من وفره كبيره فى المخزون 
" الوفد " حاورت المهندس  حسن المراكبى رئيس مجموعة المراكبى للصلب عضو جمعية الصلب  للوقوف   على واقع ومستقبل  واحده من أهم الصناعات  المصريه التى حققت  أعلى معدلات نمو لها بين كل الصناعات الأخرى خلال العقدين الأخرين  وهى صناعة الصلب  وكانت السطور التاليه،،،

بداية سألت  المهندس حسن المراكبى عن أسباب إرتفاع أسعار حديد التسليح  بهذا الشكل المتسارع فأجاب:
- لابد  أن يعلم الجميع  فى البدايه ان حديد التسليح  هو السلعه الوحيده فى مصر التى  ترتفع  وتنخفض أسعارها،  فسعر طن الحديد كان قد وصل  فى إحدى الفترات  إلى 6 و8 ألاف جنيها للطن، والآن تخطى سعر الطن حاجز  ال "13 " الف جنيها  . واسعار الحديد وكافة منتجات الصلب يخضع  تسعيرها فى المقام الأول لأسعار الخامات بالبورصات العالميه لأننا  دوله مستورده للخامات سواء الخرده التى وصل سعر الطن فيها إلى 465 دولار ، أو الايرن اور " خام الحديد" ووصل سعر الطن فيها إلى 174 دولار ،أو البليت والتى وصلت إلى 625 دولار للطن  ، الأمر الآخر أسعار الطاقه،  واسعار نولون النقل البحرى 
**
وهل  أسعار الحديد مرتفعه فى البلدان الأخرى  المنتجه كما هو الحال فى مصر ؟
- اسعار  حديد التسليح فى الدول المنتجه  أعلى من الأسعار  فى مصر  ،ولك  أن  تتخيل أن سعر الطن فى تركيا وأوكرانيا  وصل  الاسبوع الماضى إلى685 و  660 دولار وهما  من الدول  الكبيره  فى الإنتاج 

** 
افهم من كلامك ان المصانع  تعمل فى ظل ظروف  غير  طبيعيه حاليا ..أليس كذلك ؟
- بالفعل تعمل كل المصانع سواء المصانع المتكامله أو شبه المتكامله أو مصانع الدرفله،  فالجميع   لديه مخزون ، وكثيرون   غير قادرين   على تصريف  منتجاتهم  فى ظل تراجع  معدلات  الإستهلاك الشهرى من 500 ألف طن  فى نفس التوقيت من العام الماضى  إلى 300 ألف طن حاليا


** 
فى رايكم ..ما هى العوامل المعاكسة  التى تواجهها  الصناعه المحليه فى الوقت الحالى غير  ارتفاع  أسعار الخامات بالبورصات العالميه؟

اولا وكما   تعلم  ان صناعة الصلب صناعه  عالميه لا وجود فيها  للإحتكارات وتحكمها   المنافسات العادله ، وكل العوامل التى تتعرض لها الصناعه عالميا  تؤثر سلبا  وإيجابا   على الصناعه المحليه فى مصر ، فعلى سبيل المثال ، زادت أسعار نولون النقل البحرى بنسبة 100 %  مع حلول جائحة كورونا، فالطن  الذى كان يتم نقله ب " 30 دولار  ارتفع   إلى 60 دولار ، ناهيك  عن إرتفاع أسعار الطاقه  بشكل كبير  للغايه  خاصة الغاز والكهرباء 
، بالإضافه  الى تراجع مبيعات  المطورين العقاريين فى ظل قرار الحكومه  بإيقاف  تصاريح  البناء ، وكلها  عوامل أدت إلى تراجع  مبيعات حديد التسليح  أو الصاج  أو اللفائف وبالتالى تراكم المخزون بالمصانع وتحقيق الخسائر 
** 
ولكن  المشروعات العملاقه التى تنفذها  الدوله  تحتاج  إلى كميات ضخمه من إنتاج مصانعكم؟
-  لولا   مشروعات  الدوله  لأعلنت مصانع  إفلاسها وأطفأت أفران الصهر لديها  ولكن  المصانع  لديها  فائض  إنتاج كبير  فى حاجه لتصريفه وبيعه لتغطية  تكاليف  الإنتاج الباهظه،  وتسديد مرتبات  الموظفين والعمال لان أقل مصنع حديد فى مصر يعمل به  أكثر من ألف  موظف وعامل بين عماله مباشره وغير مباشره مع الإشاره إلى أن المصانع   ليس لديها  عقود طويلة الأجل 

** كم تبلغ الطاقات  التصميميه لمصانع الصلب فى مصر من حديد التسليح والبليت؟
 -
المصانع  فى مصر لديها  طاقات  لإنتاج 15 مليون طن حديد تسليح

، و أكثر من 10 ملايين طن بليت  لتكون   مصر اكبر دوله بين كل الدول العربيه  إنتاجا  لحديد التسليح ،وثانى  أكبر دوله  فى منطقة الشرق الأوسط بعد تركيا ،ولكن كما  قلت  لكم إرتفاع أسعار الخامات عالمياً مع ارتفاع  أسعار الطاقه محليا  وارتفاع حجم المخزون ، وتراجع حجم الطلب  على منتجات الصلب جميعها  أجبر  المصانع   ودفعها   إلى تخفيض كميات الإنتاج سواء من حديد التسليح  والذى  لا يتجاوز  7 ملايين طن ، والبليت والذى  لا يتجاوز  على أقصى تقدير حاليا 5مليون طن 
** 
نعلم  أن كل مصانع الصلب فى مصر لديها   إلتزامات  تجاه البنوك ..هل كان  هناك مساندات من القطاع المصرفى   تجاه المصانع  فى ظل الظروف  التى تواجهونها  ؟

- سؤالك مهم للغايه ،لأن القطاع المصرفى بالفعل يساندنا بمنتهى  القوه سواء بعمل المبادرات لخفض سعر الفائده، أو تمديد فترات السماح قدر الإمكان ويحسب لمحافظ المركزى طارق عامر  إهتمامه  بالقطاع الصناعى وتقديم التسهيلات  له  لإطلاعه وإلمامه  بالظروف الصعبه  التى تعمل فيها الصناعه  خاصة مع إنتشار فايروس كورونا الملعون. 

**
إقتصاديا  وانت تدير وتتراس  مجموعه صناعيه كبيره ذات إستثمارات ضخمه ..ما هى  أخطر  السلبيات التى تراها نتيجة ذيادة الأعباء  على الصناعه ؟ 


-
من وجهة نظرى  إن أخطر السلبيات التى تنتج عن ذيادة الأعباء على الصناعه هى تنامى ظاهرة  الإقتصاد غير الرسمى والذى يؤثر سلباً على الحصيله التى يتم تريدها للخزانه العامه للدوله ، وبالتالى لابد أن يكون هناك تناغم  بين السياسات النقديه والماليه 
** 
الا  ترى  أن التصدير  للأسواق  الخارجيه  يعد أحد المخرجات للصناعه من مازقها فى ظل الظروف الراهنة؟


بالفعل هناك مصانع  تقوم بالتصدير سواء مجموعة العز  أو السويس او المراكبى ولكن كما قلت لك سابقا  تكاليف الإنتاج باهظة  جدا ، بالإضافه  الى ارتفاع  أسعار النقل وهو الأمر الذى أدى  إلى أن المصانع فى مصر  تعمل  بنصف طاقتها لان النصف الثانى  معطل رغم الإمكانيات الهائله التى تمتلكها  المصانع المحليه .

** 
اخيرا  هل لكم  ان تطلعنا على إستثمارات مجموعة المراكبى ؟

مجموعة المراكبى تتكون من 3 مصانع وهى ، المراكبى للصلب وتنتج 350 ألف طن بليت سنويا ,و400 الف طن حديد تسليح ولفائف وإسلاك  ، والمصانع الثانى هو المراكبى الصناعات المعدنيه وينتج 300 ألف طن حديد تسليح ، ، والثالث هو مصنع 6 اكتوبر لتسويق الصلب وننتج فيه 50 ألف طن من الزوايا والخوص،  ولدينا  مصنع  آخر وهو يونى لاين وهو خاص  بإنتاج الجير  والذى يدخل فى عدة صناعات هامه منها، صناعة الصلب ، والذهب، والطوب، والبويات ونقوم بالتصدير لعدة دول فى شرق افريقيا،  والسعودية، والاردن، ورومانيا ويعمل بمصانعنا نحو 1500 عامل وموظف عماله مباشره.