رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد الجمال: قيم تداولات البورصة تجنى ثمار خفض أسعار الفائدة

بوابة الوفد الإلكترونية

5فروع جديدة المستهدف خلال الفترة القادمة

 

 

تحرك ببطء، واستمتع بكل خطوة فى رحلة الصعود إلى القمة، فكل هذه الخطوات الصغيرة هى التى تجعل الرحلة كاملة، والنهاية كما ترغب، اعلم أن نجاحك ليس نهاية المطاف، وتعثرك لن يقتلك، وإنما شجاعتك فى تجاوز كل منحنيات الطريق هى التى تقودك إلى ما تريد.. وهكذا منطق الرجل أن تكون أفضل من الأمس دائمًا.

فى المواجهة بين التيار والصخرة، يكون الرابح التيار دائمًا، ليس بالقوة، وإنما بالمثابرة، فل فكلنا نسعى للاجتهاد ولكن ليس لدينا جميعًا نفس الأفق والأهداف.. وعلى هذا كانت مسيرة الرجل منذ صباه.

أحمد محمود الجمال رئيس مجلس إدارة شركة نعيم لتداول الأوراق المالية.... إيمانه أن من لديه سببًا للنجاح يمكنه تحمل أى شىء، مغامر، وقناعته بذلك تمنحه القدرة على مواجهة العقبات، تجاربه تمنحه الأفضلية، شغله الشاغل إضافة قيمة وبصمة تخلد مجهوداته، تسامحه نقطة ضعف لمن لا يعرفه، وقوة لكل المقربين، لا ينسى أصحاب الفضل، وكل من سطر صفحة فى تاريخه، ومنهم زوجته.

بفلسفة الألوان هى القوة القادرة بالتأثير على الروح، تكمن الطاقة الإيجابية فى المكان، الزرع والأشجار يملآن الأركان، عند المدخل الرئيسى تفاؤل وهدوء، كل شىء يبدو بسيطًا، لا مجال للزخارف، أو الديكورات، كل قطعة فضية، تحكى قصة... الأدوات التى تربى رغبة العظماء، فى ترك بصمة، تتكشف على سطح مكتبه، قصص ومجلدات وكتب، بعضها تاريخى، وأخرى ترتبط بنماذج ناجحة كان لها الأثر الأكبر فى تغيير التاريخ، يستلهم التجارب والدروس... «إذا كنت حققت بعض أحلامى فهذا للإيمان بالعمل والإخلاص، والتسلح بالمثابرة والعزيمة والإصرار» بهذا سطر أولى صفحات ذكرياته، التى واجه خلالها عقبات ومنحنيات لم تكن بالسهلة..

«بمنطق عندما تصبح الحياة أصعب، تحد نفسك على أن تكون أقوى» هكذا يبدو الرجل... واضح وصريح، متفائل إلى درجة كبيرة، يحلل المشهد بدقة، وبساطة، يبدى الملاحظات حينما يكون المشهد فى غير مساره... رؤية خاصة حول المحطات التى مر بها الاقتصاد، تعتمد على البراهين، يعتبر مسار الإصلاح الاقتصادى ما قبل كورونا أتسم بالجراءة والقوة، رغم ما تعرض له برنامج الإصلاح الاقتصادى، إلا أن ما حققه من مستهدفات، أسهمت فى الحفاظ على قوة الاقتصاد فى مواجهة الأزمات، ومنها جائحة كورونا التى كانت تداعياتها السلبية على اقتصاديات دول العالم، فى الوقت الذى خرج الاقتصاد الوطنى بأقل الأضرار من هذه الأزمة، خاصة فى الموجه الأولى من كورونا.

يستشهد الرجل بالمؤشرات العالمية، وإشادة المؤسسات المالية العالمية بالاقتصاد الوطنى، كونها ضمن مقدمة الاقتصاديات التى تعاملت مع الأزمة بنجاح من خلال إجراءات استباقية، انتهجتها الحكومة، مع العديد من الملفات المهمة، مما أسهم من تقليل تداعيات الجائحة.

< إذن..="" كيف="" ترى="" المشهد="" خلال="" الفترة="">

علامات ثقة وتفاؤل ترتسم على ملامحه عندما يجيبنى قائلًا إن «كل العوامل تشير إلى وضع أفضل للاقتصاد الوطنى خلال الفترة القادمة، وهذا يتكشف من النجاح الذى تحقق فى إدارة الدولة للعديد من الأحداث العالمية فى ذروة الجائحة، وقوبل بإشادة عالمية، وهو ما يعزز وضع الاقتصاد فى قائمة اقتصاديات العالم الرائدة».

استهداف النجاح الدائم سر حفاظ الرجل على استمراريته، تجده أكثر موضوعية حينما يتحدث عن رجل الشارع، وما تحقق له من منافع واستفادة نتيجة الإجراءات الإصلاحية، يعتبر أن الجميع يلمس ثمار الإصلاح الاقتصادى، على كل شرائح وفئات المجتمع، ولكن هذه الاستفادة تختلف من فئة لأخرى، خاصة محدودى الدخل الذين كانوا الأكثر استفادة، من خلال المبادرات والبرامج الاجتماعية، ومن خلالها تحققت نهضة، ومستوى معيشى جيد.

«لا يوجد ما هو أكثر قوة وأمانًا للمواجهة سوى الوضوح» يقول «هذا ما فعله البنك المركزى فى التعامل مع ملف السياسة النقدية، حينما حدد مستهدفاته، ونجح فى تحقيقها، فى ظل دور كبير بدأها بتحرير سعر الصرف، واستقراره مع تلاشى السوق الموازية للدولار، بالإضافة إلى المبادرات التى تمت بهدف تحفيز النشاط الاقتصادى، سواء للشركات أو الأفراد، وهذا يعد رضا جزئيًا لمحدثى يكتمل مع تحقيق مرونة فى التحويلات، ورفع الحدود المفروض على سحب الأموال.

الاجتهاد والإخلاص هما سر نجاح الرجل فى رحلته، حينما يتحدث عن خفض أسعار الفائدة يتكشف تحيزه الشديد، للمزيد من الخفض، لكونه الباب السحرى للعمل على تنشيط الاقتصاد، والاستثمار، خاصة فى مجال سوق المال، ومدى مساهمة عملية خفض أسعار الفائدة فى ضخ أموال بسوق الأوراق المالية، ونشاط العديد من القطاعات الأخرى، مع خفض العديد من أسعار السلع.

< لكن="" رغم="" المطالبات="" المتكررة="" من="" الخبراء="" والمراقبين="" للمزيد="" من="" خفض="" أسعار="" الفائدة،="" فإن="" ذلك="" قد="" يمثل="" أزمة="" أمام="" بعض="" الفئات="" والشرائح="" الخاصة="" بأصحاب="" المعاشات،="" وحاجتهم="" فى="" عدم="" استكمال="" عملية="">

الصراحة والوضوح فلسفة غير قابلة للجدل لديه.. يجيبنى قائلًا إن «الدولة لا تزال محافظة على البعد الاجتماعى لفئات أصحاب المعاشات، من خلال تخصيص منتجات، وشهادات ادخارية، بأسعار فائدة تتناسب وطبيعة دخلهم، وبذلك لا داعى للقلق، خاصة مع التوازن فى أسعار الفائدة الحقيقية، بين الفائدة، والتضخم».

محطات وتجارب عصيبة أسهمت بصورة كبيرة فى تشكيل شخصية محدثى، منحته القدرة على تحليل المشهد بصورة أكثر دقة، يتبين ذلك حينما يتحدث عن الاقتراض الخارجى بقوله إن «الظروف هى التى تدفع الدول للاقتراض من الخارج، سواء فى صورة سندات، أو أذون خزانة، أو اقتراض من الجهات والمؤسسات الدولية، وهو ما تعرض له الاقتصاد الوطنى، خلال ثورة يناير 2011، وفى ظل جائحة كورونا مع موجتها الأولى 2020، والحصول على قروض ليس بالأمر السهل، حيث يحدد له العديد من الشروط، وكيفية السداد، بالإضافة إلى أن هذه الأموال توجه إلى الاستثمارات، والمشروعات التى تحقق دخلًا، وعائدًا من خلاله يمكن سداد الفوائد، ولكن ما يقلق إذا تم توجيه هذه الأموال إلى سد عجز الموازنة، أو الاستهلاك.

استقرار سعر الصرف يمنح الاطمئنان لبعض المراقبين، ولهم مبرراتهم فى ذلك، فيما يمثل قلق لدى البعض مخافة زيادة، لكن محدثى له رؤية فى هذا الشأن تبنى على أن العملة المحلية قوية، وفقًا لتقارير المؤسسات المالية العالمية، بفضل العديد من الإجراءات الإصلاحية، من العمل على أحلال محل الواردات، وترشيد عمليات الاستيراد، ونشاط التصدير، مما ينعكس على الصادرات، والميزان التجارى، والاهتمام الكبير من جانب الدولة بالإنتاج، بالإضافة إلى ضعف الدولار أمام العملات الأجنبية.

< رغم="" الأداء="" الجيد="" للسياسة="" النقدية،="" التى="" يثمنها="" الخبراء="" والمراقبون="" فإن="" عدم="" الرضا="" لا="" يزال="" يطارد="" السياسة="" المالية...="">

- البساطة والمصداقية من السمات المكتسبة من والده يقول إن «الإيرادات فى السياسة المالية تعتمد بصورة أكبر على

الضرائب التى تمثل قلقًا، للجميع، لكن يتلاشى هذا القلق حينما تكون الضرائب ناتجة عن زيادة التشغيل، فى قطاعات السوق المختلفة، بالإضافة إلى التنوع من خلال استهدف القطاع غير الرسمى، القادر على زيادة الحصيلة الضريبية، فى ظل التحول الرقمى، وإدخال الأنشطة المتعددة فى القطاع، من خلال تقديم محفزات لأصحاب القطاع سواء فى اعفاءات ضريبية، أو تسهيلات أخرى فى التمويل أو التسويق للمنتج المستهدف، وخلق ثقة مع الحكومة».

حينما حدد محدثى لنفسه طريقًا يبنى على الاجتهاد، والعمل، كان النجاح حليفه، ونفس المشهد مع الاستثمار، حيث لابد من تكاتف كل الجهات، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التى تحقق اقتصادًا حقيقيًا، قادرًا على توفير فرص عمل للشباب، وخفض معدلات البطالة، وهذا يتحقق من تقديم المزيد من المحفزات التنافسية، وتحقيق بيئة متكاملة للاستثمار، مع الحرص على الترويج للاستثمار الوطنى، وجذب الأموال والشركات الأجنبية، فى ظل تباطؤ الاقتصاد العالمى، بما يحقق طفرة كبيرة فى الاستثمار الأجنبى المباشر من خلال لجنة تضم كل الجهات».

«يظل القطاع الصناعى من القطاعات القادرة على المساهمة فى النمو الاقتصاد، والاستدامة بسبب قدرة القطاع على توفير العملة الصعبة، وتنشيط العديد من الصناعات الأخرى، وكذلك قطاع الغاز والطاقة الذى حقق طفرات خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى السياحة التى تمثل مصدر أساسى ورئيسى للدخل القومى» بحسب تحليله.

رغم ما يمثله القطاع الخاص من أساس فى التنمية، ومساهما رئيسيا فى الناتج المحلى الإجمالى، فإنه لم يحقق طفرات، لكن محدثى له وجهة نظر فى ذلك يقوم على إتاحة الفرص أمام القطاع الخاص، فى تنفيذ المشروعات مع دعمه بثقة كبيرة، كونه العمود الفقرى فى اقتصاديات الدول المتقدمة.

عليك أن تخطط لتحقيق أهدافك، وهكذا الحكومة عليها أن تعمل على التخطيط الجيد لبرنامج الطروحات الحكومة، فى ظل ظروف باتت مناسبة، ومؤهلة لتحقيق نجاحا للطروحات، مع الحرص على طرح شركات قوية، رابحة فى قطاعات مختلفة.

لا يخف الرجل انحيازه لمجال عمله فى سوق المال، تجده أكثر حرصًا على عودة البورصة إلى ريادتها فى المنطقة، فى ظل توافر كافة المقومات التى تحقق لها ذلك، لكن ذلك يتطلب المزيد من القرارات التى تمنحها الميزة التنافسية، بالعمل على إلغاء الضرائب على البورصة بكل أنواعها، والعمل على مزيد من خفض الرسوم والأعباء المستحقة على الشركات العاملة فى السوق، مما يسهم فى خلق مزيد من الإقبال على البورصة، وجذب مزيد من الاستثمارات.

ثق بنفسك، لا تخف من تجربة شيء جديد إذا كنت تشعر بأنك تضيف لذاتك، بهذا المنطق حقق نجاحات متعددة فى مجال عمله، التحديات التى واجهها هى ما جعلت الرحلة مثيرة، وذات معنى، نجح مع مجلس إدارة الشركة وفريق العمل فى الحفاظ على ريادة الشركة، ودعمها، حيث اعتمد على استراتيجية، حددتها الشركة القابضة تبنى على 5 محاور رئيسية منها العمل على إعادة الهيكلة الإدارة والفنية، من خلال تجميد بعض الفروع التى لم تحقق ربحية، والاحتفاظ على كافة الكوادر البشرية، التى تضيف للشركة، بالإضافة إلى تبنى سياسة توسعية، تتلاءم مع طموحات الشركة، وأسهم ذلك بشكل كبير فى إيقاف نزيف الخسائر، والتحول إلى الربحية، بل تحقيق نمو، والعمل رفع رأس مال الشركة من 77 مليون جنيه إلى 87 مليون جنيه، بالإضافة إلى التركيز على تعزيز قاعدة الشركة من العملاء الأفراد والمؤسسات، حيث تحقق 30% نموًا فى قاعدة العملاء، مع العمل على مضاعفة النسبة خلال عام 2021.

وصول الرجل للنجاح لم يكن من فراغ، وإنما بالمثابرة، والاجتهاد، يسعى مع فريق العمل لتقديم المزيد من نجاحات للشركة، تعتمد على خطة توسعية باستهداف فتح فروع جديدة، تبنى فلسفتها على فكر مبتكر بالعمل على فتح نحو 5 فروع خلال الفترة القادمة، فى مختلف المحافظات مع التركيز على الصعيد، وأيضًا العمل على التوسع الخارجى بدول الخليج، خاصة السعودية.

«أعمل بجد أكثر وإخلاص كونهما المحفز الأقوى للنجاح» هكذا نصيحة الرجل لأولاده، نجاحه لا يقتصر على العمل فقط، لكن أيضًا فى حياته الشخصية، يتكشف ذلك فى كونه منظمًا، ومرتبًا، محبًا للألوان الصافية التى ترتبط بالنقاء، سواء الأبيض أو السماوى، مغرما بالرياضة، لما تمنحه من سعادة... لكن يظل شغله الشاغل إضافة المزيد من بصمات وتطور للشركة، والوصول إلى أبعد نقطة عن منافسيه... فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟